الوطنُ إنسانٌ من لحمٍ و دم
الوطنُ أحاسيسُ و مشاعرْ
الوطنُ كبرياءٌ و بيتُ قصيدٍ لكلِّ إنسان ٍ وشاعرْ
و إنْ تآمروا عليه فنحنُ لهمْ بالمرصادْ
نحنُ أهلُ الحميَّة مَنْ اعتنقنا لغة الضادْ
نحنُ عربٌ لا مستعربون
مِنْ حمصَ و إدلب وحماةَ و كلِّ البلادْ
مِنْ دمشقَ وحلبَ مدن ِ الأمويين الأجدادْ
******
جرَحُوه فنزَفْ
آذوه فعَنْهم انعطفْ
حاولوا قتله فعَنْهمْ اعتكفْ
التزمَ الصمتَ درءاً للمفاسدْ
فظنُّوا أنَّه قدْ انقطف
و صارَ لقمة ً سائغة ً بيد كلِّ خائن ٍ
يظن أنَّه بقتْلِ وطنه قدْ انتصفْ
******
جاء الطبيب للوطن الغالي الحبيبْ
فقالَ:(و هو مندهش) كيف به للمسكنات يستجيبْ ؟؟!!!
وتساءلَ هلْ الصمتُ حلٌّ نجيبْ؟؟!!!
فقال الوطنْ وهو بجراحه وأوجاعه قَدْ أُصيبْ:
إنَّ جرحي عميقْ
و بعضُ إخوتي وأبنائي يبقوْنَ منِّي و إنْ ضلُّوا الطريقْ
و جراحي ليس لها منْ حلٍّ إلَّا إنْ عادوا مِنْ متاهات الاقتتالْ
وانتشلوا كلَّ إنسان ٍ بأخطائه غريقْ
فإنَّهم إخوة مهما جرى و مهما ساءت الأحوالْ
و أنا كوطن ٍ مختارْ
لنْ أنحازَ لأيِّ طرف
ولنْ أقبلَ بحلٍّ سوى الحوارْ
بعدها ذهبَ الطبيبْ
و غطَّ الوطنُ في نوم ٍ عميقْ
فجاءه نداءٌ يقولْ:
الدمُ السوري في ربوعكَ كيفَ أُريقْ؟
وعليْكَ لي أَنْ تُفسِّرَ وتجيبْ
فبَكى الوطن وقال: أرصفتي تحتَ أقدام ٍغريبة
فقالَ المنادي: إنَّه لَشَيْءٌ مريبْ.........أينَ حراسكَ يا عجيبْ
ردَّ الوطنُ الحبيب قائلا ً:
في ربوعي ورودٌ تذبلُ في غيرِ أوانها
وجنودٌ تُرمى بسهمِ الغدر
و ما أصعبه إنْ أتاكَ مِنْ إنسان ٍ قريبْ
و دولٌ تريدُ أنْ تطرحني أرضاً
بين قدمَيْ الاستعمار والصهيونية
و مفاتيحها جهلٌ وتخلُّفٌ و أخطاءٌ تراكمية
فقال المنادي: إنَّها دولٌ مِنْ أجل ِمصالحها
تجعلُ العالمَ مِنْ حولها بأوضاع ٍ جهنَّميَّة
فصَحَا الوطنُ على صوت انفجار ٍ رهيبْ
و قررَ عندها ساعة َ الحسابْ
فَفَتَكَ بمَنْ ظلَمَ و شرَّدَ وقتَلَ دونَ هوادة
و ساوى بين المواطنين و السادة
والشعبِ والسلطاتْ
و فرَّقَ بينهمْ بصناديق ِاقتراعْ
كَيْ لا تبقى ربوعُهُ للمتربصين مشاعْ
و صارت ربوعُ الوطن الحبيبْ
بأصواتِ المقترعين تُهابْ
و لمْ تعدْ تنفعُ المعارفُ و المناسفْ
وانتهى دور الفيتامينات
و سادَ العدلُ والإصلاح
و انزاحت عن ربوعِ الوطنِ الحبيبِ العواصفْ
عادَ الطبيب ليفْحصَ الوطن فاندهش
و قال: يا وطني انتهى زمنُ الكآبة
و جرتْ على خدِّ الوطنِ دموعٌ منسابة
و قال: كنتُ أحتاجُ لأُشْفى إنساناً صادقا
لِأَعرفَ العلَّة
لا إنساناً داعراً منافقا
عندها قالَ الطبيب: فعلا ًَ إنَّ الوطنَ يحتاج
لِمَنْ يضحِّي مِنْ أجله و يحميه
و ليس لِمنْ ينافق وبالصفقات يبيعه ويشتريه
وعاش الوطنُ بالصادقين مِنْ أهله و ذويه
عاش...........عاش............
قسم الويل سيرفس يهنئ المهندس الرزوق على هذه الكتابة الباهرةويتمنى لك مستقبلا أدبيا ناصعا وخطاأجمل وأحلى ...
ما المقصود بالطبيب هنا وإلى ماذا يرمز
تسلملي يا طبيب القلوب