قالوا في الإصلاح كلُّ شيءٍ مباح
حتى أعراضنا بأيديهم تُستباح
فقلتُ لا دُمنا ولا دامت الأفراح
إنْ لشرفنا قد هتكوا
و لدمائنا قد سفكوا
فرسمنا الخارطة للأيادي الساخطة
وبدأنا المسير والشعب من بطشهم يستجير
والفوضى تعُمْ بصراع ٍمستحَمْ
وبلساني السليطْ وشعري المحيطْ بوضعنا الحطيط
قلتًُ بالحوارْ والدنيا والمنارْ
نلجمُ الجزيرة والعربيةَ الفقيرة
ونعلنُ الشَّامْ فتاتنا الأميرة
قالوا محالٌ وصعبٌ إنَّ الحلولَ عسيرة
قلتُ وما البديلْ
قلت هل تدرون ما يعني من هذا الفصل ذاك الفصيل
قالوا هي انطلاقةٌ لسورية برَّاقة
وبنهجها صحوةٌ قوميةٌ واستفاقة
قلتُ كاذبون بل واهمونْ
وهلْ أنتم إلَّا في بحارِ العُهْرِ سابحونْ
نحن شعبٌ منْ أجلِ القضيَّة
فضَّلَ على الحرير البندقيَّة
و تحمَّلَ في سبيلها الصاروخ والرصاصةَ والشظيَّة
نحن شعبٌ حمل الكفاح عنوانْ
وضحَّى بالأجسادِ قبل الأرصدة البنكية
فلتقرؤوا دوماً رسالتي الدورية
و لتوقنوا أنَّ روسِّيَّة بالفيتو
إنَّما تسعى لحقن دماءٍ و منْع حروب ٍأهلية
فلتسعوا يا شعبُ للحلولْ
ولتسقطوا من المستعربين الفلولْ
ولتبقى دوماً للحلولِ آفاقٌ دونَ تفكُكنا تحولْ
ولتبقى سوريا وردتَنا الجورية
بتنوُّعها ونسيجِها بلوحته الفسيفسائية
شعلة ً ومناراً للإصلاح ِ لا للدمارْ
وشعبنا إنْ مرَّ بالأتراحْ
دولٌ تدَّعي الحرص على دمائنا تشربُ الأقْداحْ
لنْ تجد منْ سورية لضرب القومية منفذاً مُتاحْ
فالسبيلُ هو الحوارْ
وبه نعتلي دفة العروبة
وليس سوى الأنظمةِ المغصوبة منْ أنظمةٍ تُطاحْ
كيف يستقيم القتل والحوار
كيف يستقيم القتل والحوار
لا بدّ للنظام أن يوقف القتل وبعد ها يمكن الحديث عن حوار