syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
تساؤلات برسم وزارة الإعلام... بقلم : مهنّد علي صقّور

الجميع تفاءل وشعر بالسعادة بعد صدور قانون الإعلام الجديد في سوريا , والجميع شعر بالراحة بعد تشكيل المجلس الوطني للإعلام , والكلّ أيضاً أحسّ للحظةٍ ما أنّ عصراً إعلامياً جديداً ستشهدهُ وزارة الإعلام السورية سواء من حيث التوجه والرؤى أو من حيث عملية اختيار الكوادر الإعلامية العاملة والتي سيتم تشغيلها في هذا الحقل الجميل والرائع طبعاً باعتبار الإعلام سلطةً رابعة كما قالوا ويقولون  


 غير أن الواقع عكس ذلك تماماً , فحتى اللحظة لم نرَ شيئاً من ذلك باستثناء بعض التغييرات القليلة والخجولة التي قامت بها الوزارة وأهمها نقل الأشخاص من هذا المكان إلى ذاك وبالعكس بمعنى أن مدير القسم في هذه الصحيفة تمّ نقلهُ إلى قسمٍ آخر , أو رئيس تحرير تلك الصحيفة تم عزلهُ أو تعيينهُ في مكان آخر , والسؤال الذي يطرح نفسهُ : هل هذا هو التطوير الذي تحدّث عنهُ السيّد وزير الإعلام ؟ وهل هذه هي االمشكلة التي درستها وبحثتها اللجنة المكلّفة بوضع قانون إعلام جديد ؟ والأهم من ذلك كلّهُ هو ما مصير العشرات من خريجي قسم الإعلام الذين وحتى هذه اللحظة يقفون على الهامش ؟

 

 في حين أنّ المئات من ذوي الاختصاصات الأخرى تمّ تعيينهم في المؤسسات الإعلامية سواء المطبوعة أو المسموعة أو المرئية , وما ذنب هؤلاء العشرات من خريجي الإعلام إذا كانت الوزارة هي التي أبعدتهم وأقصتهم  ؟ وما هي الفائدة من شهاداتهم التي تلفت وبليت لكثرة تصويرها وتصديقها للعديد من المسابقات التي أجريت سابقاً والذين كانوا الخاسر الأكبر فيها نتيجة إشراك اختصاصات أخرى في المسابقات السالفة الذّكر في حين أنّ أيّة مسابقات تجريها الوزارت  الأخرى لا يُقبل فيها خريجوا الإعلام

 

وسؤالنا هو لماذا غابت هذه المسألة عن بال الوزارة ؟ , ولماذا لم نرَ أيّة إشارة تشير إليها في قانون الإعلام الجديد ؟ ولماذا لا تخطر هذهِ المسألة على بال اتحاد الصحفيين ؟ سألنا كثيراً والجواب كان دائما أن الصحافة موهبة  إذاً ما هي الفائدة من كلية الإعلام  , وما نفع شهاداتها ؟ إذا كان يحقّ للجميع العمل في هذا الحقل , مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك اختصاصات لا غنى عنها في الإعلام كاللغة العربية والأجنبية  

 

كما قلت هناك العشرات من خريجي قسم الإعلام مضى على تخرجهم عشر سنوات أو أكثر وأنا أحدهم وحتى الآن لم نستطع الحصول على فرصة عمل مناسبة فهل لأنه ليس لدينا واسطة لا يحقّ لنا المطالبة بحقوقنا ؟ وهل لأننا غير محسوبين على فلانٍ من الناس لا يجوز أن نعمل في اختصاصاتنا ؟ وبالمقابل هناك الكثير ممن تمّ تعيينهم رغم تخرجهم بعدنا بسنين كثيرة فلماذا يتم ذلك وبشكلٍ علني؟  نتمنى من الجهات المسؤولة أن توضّح لنا الأمر , وهل نحن المسؤولون عن تقدم أعمارنا بحيث لا يحقّ لنا بعد الآن حتى التفكير بتعيينا ! هناك الكثير من التساؤلات التي نحب أن نطرحها ولكن لأن من نريد أن نسألهُ لا يعيرها أيّ اهتمام يجعلنا نحجم عن ذلك  ولكن ما جعلنا نطرح ذلك الآن هو أملنا بأن تلقى أسئلتنا إجاباتٍ شافية , وأن تعيرنا الوزارة بعض الاهتمام  ولا نريد أكثر من ذلك .

 

كما قلتُ أنا واحدٌ من العشرات الذين مضى على تخرجهم عشرة سنين وحتى اللحظة لم أحظى بفرصة عمل علماً أني كتبت العشرات من المقالات والمواضيع الإعلامية سواء السياسية أو الثقافية  وغيرها , ونُشرت في العديد من الصحف الوطنية والعربية وفي العديد من المواقع والمراكز الحرة , كما أنني قدّمتُ طلباً للسيّد الوزير منذ أربعة أشهر ولكن حتى الآن لم يلق أيّة نتيجة .

 

نتمنى أن تلقى تساؤلاتنا اهتماماً من وزارتنا المسؤولة 

2012-05-07
التعليقات
زهرة
2012-05-08 12:19:40
جزء من الكعكة
انت تريد مصحتك بالتوظيف ولست مهتما بتطبيق حرية الاعلام لانك لو كنت كذلك لنزلت الى الشارع لتنقل لنا ما تشاهدهوتسمعه عندها قد تصبح معروفا ومشهورا فتتهافت عليك وسائل الاعلام انصحك ان تضع مصلحة بلدك وشعبك فوق وظيفتك

سوريا
عربي ابن عربي
2012-05-07 08:06:59
معك حق بتساؤلاتك
سيدي النظام عم يضحك على حالو لأنو الشعب ما عاد يقبل حدا يضحك عليه. حتى الآن أكتر من 6 كيلو مراسيم و قوانين و تشريعات و تعديلات تحت مسمى الإصلاح و لكن كلو حبر على ورق الغاية اسكات الشعب الثائر و لكن هيهات فلا نية حقيقية للإصلاح لذلك لا يوجد أدنى تطبيق لما يصدر. الدستور الجديد خير دليل على ذلك.

سوريا