syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
تعلم السياسة في عشرة دقائق من دون معلم .....بقلم : الدكتور هيثم محروس

أولاً: حدّد هدفك النهائي , و ليكن هدفك واضحاً و معبراً  بشكل مباشر عن تطلعات الفئة التي تتوجه إليها في المجتمع , و يجب أن يكون هدفك هو المحور الذي تصب فيه كل نشاطاتك .

ثانياً: تذكر أن أنبل الأهداف و أفضل الأمنيات و أوضح الحقوق لا تساوي شيئاً إذا لم تترجم إلى برنامج عملي قابل للتنفيذ و محدد المراحل , و إذا لم تجد حاملها الاجتماعي , و لم تفرز تنظيمها السياسي .


ثالثاً: قيّم إمكانياتك بصورة واقعية و حدد جمهورك الحامل المحتمل لأهدافك , و توجًه إليه متبنياً طموحاته  , و تأكد من قدرتك على على الحشد و التعبئة و مواكبة التغيرات , و لاتكن كمن يبحث عن بيت للشراء و في جيبه مئة ليرة .

رابعاً: قيّم إمكانيات منافسيك المحتملين حق تقييم , و حدّد قاعدتهم الجماهيرية و ادرس كيف يمكن لك اختراقها لتحقيق احد هدفين إما استمالتها أو تحيّيد القسم الأكبر منها .

خامساً: اختر أنت ميدان المواجهة الحاسمة و لا تدع منافسيك يدفعونك إلى الميدان المناسب لهم , و إلا ستكون كمن يذهب إلى حلبة المصارعة لينافس أبطال اللعبة فيها .

سادساً: توجًه إلى المحايدين و المترددين و الصامتين و افهم مخاوفهم و اخلق البيئة المناسبة لتحركهم فنجاحك أو نجاح منافسيك يتوقف على موقف هؤلاء , و لا تنسى أن استمرارهم في الوقوف على الحياد يعني فشلك .

 

سابعاً: انسج التحالفات التي تريد , فلكل مرحلة تحالفاتها و لكن لا تضيّع هدفك الأساسي و لا تنسى انه لا تحالفات دائمة و لا عداوات دائمة , و قبل الدخول في أي تحالف يجب أن يكون واضحاً لك و لجمهورك ماذا تريد من هذا التحالف و كيف سيقربك من هدفك , و تذكر أن التحالف مع الشيطان , و لو انه قد يسهّل تحقيق هدف مرحلي , و لكن لحليفك حصة من مكاسبك و قد تصبح عبئاً عليه فينقلب عليك .

 

ثامناً: أقدم على المساومات التي تراها مناسبة فالسياسة هي فن الممكن , و لكن الناظم لما تقوم به من مساومات يجب أن يكون تقريبك من هدفك , لذلك هدف أي مساومة يجب أن يكون وصولك إلى جماهيرك المفترضة و تأمين بيئة آمنة لعملهم تساعد المترددين و الصامتين على الانضمام إليك و لا تنسى أن أية مساومة تحمل في طياتها تقديم تنازلات معينة فاحرص على الشرح لجمهورك المكاسب من المساومة و كيف ستقربهم من هدفهم و تذكر انه في السياسة لا يوجد مفهوم يدعى حسن النيّة , فقوتك على الأرض هي التي تفرض تطبيق برنامجك كلياً أو جزئياً أو عدم تطبيقه فملاذك الأول و الأخير هو جمهورك فلا تساوم على مكاسب تبعده عنك أو تجعله يشك في تخليك عن أهدافك .

 

تاسعاً: لا تدع العواطف تغلب الوعي في السياسة و لا تجعل جماهيرك تسبقك في الشعارات , و تدرج في المطالب مع شرح هذا التدرج لجماهيرك , كن قريباً من نبض الشارع و لكن لا تدعه يجرك إلى ما لا تراه صائباً أو حتى خطيراً يمكن أن يخدم منافسيك و يبعد المترددين عنك . و بنفس الوقت عندما تشعر أن اللحظة المواتية قد حانت لتحقيق الانعطاف المطلوب لا تتردد في طرح رؤيتك و الدفاع عنها .

 

عاشراً: لا تخف من مصارحة جمهورك بالواقع و لا تعطه آمالاً كاذبة و لا تضع أمامه أهدافا لم تنضج ظروف تحقيقها , و ابتعد عن السياسة التي تصنع خلف الأبواب المغلقة فلو لم يكن فيها ما يخجل لما صنعت خلف تلك الأبواب و تأكد أن عدم اقتناع جمهورك بما تقدمه لهم هو عيب فيك أنت لعدم قدرتك على إقناعه أو ربما خطأ ما تقدمه لهم و ليست المشكلة في الجمهور الذي لا يفهمك .

 

 

2012-05-07
التعليقات
زائر
2012-05-08 10:54:31
جميل ولكن
جميل هذا الطرح ولا ينقصه سوى عنصر وحيد ألا وهو البيئة الحاضنة للسياسة والديمقراطية وأحسبك ايها الاستاذ لن تجدها هنا ابداً !!!!

سوريا