بعد كل الضيق الذي عصف بسورية وبعد كل ما تعرضت وتتعرض له من "أزمات" .. أصبحنا نحن الشعب السوري نتطلع الى بصيص ضوء ، الى من يبدأ من أصحاب المعالي بإصلاح ما افسده من قبله ..! الى عبارات جديدة ، وجوه جديدة والاهم طبعاً أفعالاً جديدة يقدمها لنا " مجلس الشعب الجديد" ..
فهل سيحقق مجلس الشعب المنتظر تطلعات شعبه ..!؟
الوجوه القديمة التي سبق وحجزت لها مقعدا في المجلس الموقر وفر لها وعليها الكثير تكررت في هذه الدورة الانتخابية وكأنهم لم يكتفوا مما حققوه لأنفسهم " خلال أربع سنوات مضت . وعندما نستبشر للوهلة الاولى بوجه جديد يبتسم لنا "ببـ ...." على اللافتات المتطايرة تتلاشى ابتسامتنا المتبادلة حين نقرأ اسمه فهو بالطبع اما ابن مرشح سابق او قريبه ..!
فهل هذا من مبدأ "يلي بتعرفوا
احسن من يلي بتتعرف عليه" ؟؟ أم أنهم اكتسبوا خبرة خوض المعارك الانتخابية النزيهة
وباتوا يعرفون مداخلها ومخارجها جيدا للاستئثار بهذا المقعد وكأنه المخلص المنتظر
؟؟
بالطبع هناك اسماء شابة وواعدة كما يقولون قدمت نفسها على أنها صوت الشباب الواعد ونبض الشارع. لكن اسمحوا لي بسؤال اعتبره مشروعا لكل سوري بعد كل ما مررنا به وما زلنا ! .. هل سيكونون أفضل من غيرهم . كيف وبماذا سيتميزون وماذا سيقدمون ؟ طالما أنهم على نفس الخطى يسيرون .!
طوال سنوات والكل يعلم أن عضو مجلس الشعب في سوريا يلهث وراء ميزات المقعد وليس ما يستطيع ان يحظى به من ميزات يفيد بها الشعب ؟؟!
وطبعا هذا ليس تجن بقدر ما هو واقع لمسنا نتائجه خلال سنوات وسنوات ، فما الذي سيغير من نظرتنا هذه الآن ونحن نرى المشهد ذاته يتكرر وبقوة .!
تفاءلنا بجديد الأحزاب الجديدة
المرخصة واذ بثلاثة منها تنسحب .. فماذا بقي ننتظره "المكتوب مبين من عنوانه " !
ورغم ذلك ها هي المدن السورية تعج باللافتات المعلقة في سباق مجنون لتفصيل اكبر
لافتة وتعليق أكثر عدد منها !!
هذا عدا عن الصور و"البوزات " التي تلصق اينما كان .؟ حتى أنني وبكل صدق اعتقدت أن بعضها يخص صورة مطرب يعلن عن حفلته في "الاوتيل " الفلاني ...
اذا نزلت من بيتك تراها على
مدخل الابنية تلتفت الى الدكان فتراها على واجهة المحل ، تنظر الى الأشجار فتراها
على الاغصان . تتعثر بشيء بين قدميك فإذا بها قد سقطت لـ "نتفشكل بها " ونحاول ان
نتجنبها " مو حلوة ندعس عالصورة "! .. حتى دورات المياه العامة " انتو اكبر قدر "
لم تخلو أبوابها من الصور ".
و بدأت الشعارات الرنانة والطنانة " تطن " في آذاننا والشاطر من يؤلف شعارا رنانا أكثر من غيره ومن يبدع في صف الحكي والشعر .وطبعا ما في أشطر منون بهالشغلات !!
حتى أننا وبدلا من أن نقرأ أو نسمع ماذا سيقدم المرشح فلان في خطته في حال فاز وتم انتخابه .. أصبحنا نرى منه ومن جماعته دعايات مضادة لغيره من المرشحين ، مثل هدول هنن.. هدول نحنا !!
يا جماعة .. دعونا ولو لمرة واحدة نميز بأنفسنا ونرى الفرق لوحدنا بين الراقي و " المشرشح" وكفى تسلقا على أكتاف بعضنا البعض . وبدلا من نشر غسيل الآخرين ظنا منكم أنها طريقة للفت الانظار اليكم .. اتحفونا بخططكم وبرامجكم التي ستنفذوها بعد الطباعة . واضمنوا لنا انها لن ترمى في سلة المهملات او تعطى لبائعي الفلافل والشاورما ليلفوا " السندويشات " بها .
وأخيرا أود لفت انظاركم الى شيء
ربما غفلتم عنه .. ان كنتم تلهثون فقط وراء منصب ونقود وسيارة وبيت كما اعتاد من
قبلكم من أعضاء.. فتذكروا ان سورية بلدكم يمر الآن بأصعب أزماته فهل يا ترى ستحظون
بنفس الميزات !!
وإن كانت أهدافكم أسمى مما اعتقدنا ويخالجكم شعور بأنكم و بالأذن من " مصطفى الآغا " ستقدمون الأفضل والأحلى والأمثل والأكمل " لسورية فأثبتوا لنا بطريقتكم أننا مخطئون واهمون وأنكم الأعضاء المخلصون الصالحون ..
الحملات الانتخابية في بعض البلدان العربية وفي سورية تدعو للضحك بالفعل كنت اتمنى لو ان افعالهم توازي ربع كمية صورهم الموزعة في الشوارع لكن يصر المسؤولين على تثبيت تهمة الكذب اليهم حالما يصلون الى الكرسي
هكذا هي الحملات الانتخابية في كل دول الدنيا.....المهم هو أن يقوم المواطن بواجب الانتخاب وينتقي الأنسب له من المرشحين وإذا لم يكن أداؤه مرضياً فلكل جولة نهاية .....تحاسبه في المرة التالية وعبر صناديق الاقتراع.....عندك طريقة ثانية....؟؟؟؟؟
شكرا للكاتبة بقدر ما اضحكتني بقدر ما بكيت على حالنا وحال هذه البلد والظاهر أن القادم أعظم
ذكرتيني ايام ما كنت بسورية وشوف كل هالمناظر الحمد الله طلعت وارتحت من هالشوفات لانو الظاهر مافي شي رح يتغير يا رانيا
تي تي تي تي رحتي متل ماجيتي مافي فايدة احلى الشي وقت الي بيكتبو المرشح الفلاني لمكافحة الفساد ... ؟ حلوة منن مرشحين اخر زمن