هذه لمحة بسيطة عن أنثى حزينة
ومعاناتها كبيرة لا تجد من يفهمها في هذا
الزمان
أو يعرف همها
استنجدتني فتسابقت من قلمي الحروف
لتشرح بعض من سرها
أنا أنثى
أنا أشعر
أنا أفرح
أنا أحزن
أنا انسانة حرة
فدعوني أتسلى
بأشجاني لوحدي
اتركوني وشأني
فلتأتي إلي العصافير
وتعبر من بحر حزني
وتسبح الأسماك
في أنهار حبي
لا تحاصروني
لا تحاولوا أن تعدموني
فأنا التي سوف أحيا
ولستم أنت
من سيعيش عني
أنا من سيحب ويعشق
وأنا من سيقتل ويقتل
أنا من سيأتي ويرحل
فما لكم تحملون عني همومي
وتختارون لي دربي
وتختارون لي
أوقات حزني وفرحي
ألست إنسانة حرة
أم أنكم تنظرون إلي وكأنني
بين أيديكم دمية
أم تظنون أني
فاقدة للعقل والحكمة
لماذا تنظرون إلي
وكأنني في بيتكم
خزانة بلا أبواب
أو في حديقتكم
نخلة عوجاء
ألست أرى
ألست أسمع
ألست أشعر ...
أنا أبصر القمر لوحدي
وأستطيع أيضا
عد النجوم لوحدي
فلا تجعلوني أرجوكم
قطعة قاسية من الحجر
تحرروني كيفما شئتم
وتسجنوني متى شئتم
أقولها لكم
أتركوني
ارحلو عني
فأنا أنثى
لأنني
أشعر .. لأنني أحزن .. لأنني أفرح
لأنني انسانة حية
(كتبت لزهرة الربيع)
سيدي الكريم ما أروع رسمك للحالة بكلمات بسيطة و معبرة وذات مغزى عميق، دمت بخير وتقبل إعجابي.
شكراً لهذه الكلمات الجميلة وقد طال غيابك ولعله يكون خيراً .
المجتمع العربي مجتمع ذكوري بامتياز يحجر الانثى ويتجاهل مشاعرها واحساسها وينسى انها بالنهاية انسان
أشكركم أصدقائي على مروركم اللطيف