- كلنا تكالبنا على بلدنا وأشعلنا فيها النيران سواء بقصد أو بغير قصد.. حتى أصبح الخطر وشيكا وخيم الضباب
ولا أحد يعلم الي أين المسير.. هذا هو ما حدث ويحدث في ملعب وطني ..
فريق يعتقد أنه لازال منتصرا رغم هزيمته.. وفريق أخر يعتقد بانتصاره وهو مهزوم بالحقيقة.. كلا الفريقين لهم مشجعين يهتفون ويغنوا على ليلاهم كل حسب رؤيته للأمور...
" -اذا كان الرب لا يبني البيت / عبثا يتعب البناءون "
"واذا كان الرب لا يحرس القرية/ عبثا يسهر النواطير "
-من سفر المزامير
لو كان لدينا الحد الأدنى من الوعي لما وصلنا إلى درجة نخرب فيها أوطاننا.. ويقتل بعضنا البعض الآخر..علينا أن نصل إلى درجة وعي كافية.. تخوّلنا أن نجبر الجميع على سماع آرائنا من دون عنف.
- فأية سوريا ستكون! تلك البلاد الخارجة من حمام الدم، مهشمة الوجه، مجرحة القلب، مفككة الأوصال، مخربة مدنها، محروقة مؤسساتها، منهك جيشها .. لماذا لا نعترف بالأخطاء ونقوم بالنقد الذاتي للتجربة ونصلح ونوقف استمرار ومكان الخطأ؟
- متى سيقف السوريون تحت ظل العفو والتسامح؟والعودة الى أحضان سوريا أم لكل السوريين...كلنا تكالبنا علي بلدنا وأشعلنا فيها النيران سواء بقصد أو بغير قصد حتي أصبح الخطر وشيكا، وخيم الضباب، وتلبدت الغيوم، ولا أحد يعلم الي أين المسير.
لأنه لم يعد الصمت والحزن.. ولا البكاء والتباكي.. والتستر خلف وشاح السواد... يكفي ويوقف حريق الوطن و شلالات الدم وقوافل الشهداء وطوابير المهجرين.. بل علينا أن ندفن جميعاً الحل الأمني.. وتتضافر جهودنا بحثاً عن الحلول السياسية التشاركية.. وإلا فسوف نأخذ الوطن وبمحض إرادتنا شئنا أم أبينا نحو الجحيم.. والتقسيم الذي نتوقع أن لا يوجد بيننا من يتمناه له....
اذا كنت انت من الذين تكالبو على الوطن فالكثير من ابناء الوطن لم يتكالبو . ارجو منك اختيار الكلمات الصحيحة .
لقد شاهدنا منذ بداية الازمة: 1- الغي قانون الطوارئ 2- غيروا قانون الاعلام 3- عدلوا الدستور 4- انتخابات مجلس شعب بالمقابل 1- تضاعف عدد المعتقلين 2- ممنوع النشر او دخول محطات محايدة 3- وضعوا كل الصلاحيات بيد الرئيس 4- غيروا بعض وجه مجلس الدمى هل تعتبر هذه امور ممكن ان تهدأ الشعب الذي انكوا بنار الغلاء ونار القتل وبات لا يعرف ان وقف مع الحكومة سيقتله الثوار وان انضم الى الثوار ستقتله الحكومة وان بقي بالوسط سيقتله الاثنان الحل الوحيد ان نرى سيادة الرئيس يعلن عن انتخابات رئاسية متعددة
الحل هو بالمصالجة الوطنية العادلة الشاملة ومحاسبة كل من تلوثت يديه بالدماء السورية الطاهرة . الكل يجب أن يحاسب : أمن جيش عصابات مسلحة .... الكل يجب أن يأخذ جزاؤه العادل بعدها مصالحة وإلا فلا مجال للعودة إلى سورية الواحدة الآمنة
الحل هو بالمصالحة الوطنية والحرية الحقيقية التي تتبعها محاسبة وقانون عادل وعدالة فوق الجميع تحاسب كل من تلوثت يديه بالدماء السورية الطاهرة (الكل: أمن جيش عصابات مسلحة....) الكل يجب أن يحاسب في محاكم ميدانية عادلة ثم تأتي المصالحة وإلا فلا مجال لعودة سورية الواحدة الآمنة
انا لا أطرح الحلول و لست مخولا... ولكن كل ما أعرفه أنه كل واحد منا بأمس الحاجة أكثر من الاخر الى "إعادة التأهيل" سكاكين جهلنا تدمي سوريانا!!! شكرا لصاحب المقال
ألف شكرا لكاتب المقال مقال حلو جداً