- عندما تسييس الدين فسدت تعاليمه.. و شرائعه السماوية.. فهل تسييس السينما..و الفن والأدب.. سيفقد التاريخ البعيد قدسيته.. مصداقيته.
كان لتاريخ الأمم وحضارتها وثقافاتها.. وعظمائها .. وحكمائها ... دائما قِديسوه وخونته.. حراسه ولصوصه..غموضه ووضوحه...وكانت هذه الثنائيات مصدر متعة للكثيرين من المخرجين والكتاب والروائيين.. ممن تأسرهم غواية الغموض.. وتسييس الماضي والتاريخ البعيد لغاية في نفس يعقوب.. أو تصفية حسابات.
- إن العملية الإبداعية للكتاب والمثقفين... وحتى أعمال عمالقة الفن والمخرجين...لا تفرض بالضرورة الاعتداء على الآخرين بدعوى الإبداع.. إن التجاسر والتعدي على المعتقدات والمقدسات.. والرموز الدينية والقيادات هو عملية إشهارية.. يعتمدها الفاشلون.. والغير مبدعين.. أمثال بعض المخرجين والفنانين والكتاب الفاشلين أنا مع الإبداع ومع حرية فكره..لكني أرفض التجني والاعتداء على خصوصيات الآخرين والتشهير بهم أو نبش ما ض قديم..وتضخيمه وزيادته فبركة وشهادات زور .. لغاية في نفس يعقوب..
فالمبدع الذي يوجد داخل مجتمع أمة عربية.. إسلامية.. عليه أن يحترم الخطوط الحمراء لذلك المجتمع الذي يعيش فيه.. حتى وان كانت عقيدته أو أفكاره مختلفة عنه.. فوجوده داخله يفرض عليه بالضرورة احترام رأي الأغلبية.. يراعي حرية الآخر ولا يتعدى عليها لان هناك ثوابت اجتماعية ودينة وقومية.. لا يجب اختراقها.. وخطوط حمر عربية تضر بالعرب ووحدتهم وأمنهم القومي.. لن نقبل مثلا أي عمل مسرحي أو سينمائي فيه كلمات بذيئة.. او تعبير يمس بالأخلاق الحميدة أو بالدين أو العادات.. مؤكدة على ضرورة مراعاة المبدع للمجتمع والأمة الذي ينتمي إليها.. ويختار حيزا من الإبداع يستطيع فيه أن يعبرعن ذاته ..عن طموحاته وتطلعاته دون ان يمس بحريات الآخرين.. ومعتقداتهم وعاداتهم أو تشويه سمعتهم..بحجة حرية الفكر والرأي..
- نعم بعض المخرجين العرب يتكلمون عن سايكس بيكو.. وتقسيمها القديم تم بأيدي أجنبية ..لكننا نرى اللآن أن أعمال بعض المخرجين ولوحاتهم الفنية الفسيفسائية.. عن نبش الطرف السيئ والمعتم.. وإخفاء الأعمال المضيئة لقادة وملوك وعظماء عرب ومسلمين.. سيحدث اانقساما نوويا للعرب.. والوطن العربي من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ..بالإضافة إلى سكب الزيت على أتون نار الطائفية والعصبية.. وأن أمة العرب والإسلام ليست بحاجة إلى :سايكس بيكو ثانيه: مقنعة بأيد عربية متسترة خلف شماعات وفزاعات حرية الرأي والإبداع..
- إذا كان رب المخرجين المرحوم (مصطفى العقاد) أظهر الوجه الملائكي المنور للعروبة.. والمضيئ للإسلام وقادتهم وعظمائهم.. فخر له كل من شاهد أعماله شاكرين ساجدين..لتعميق طلب الوحدة وتعبيد طريق العمل المشترك العربي الإسلامي ..ما معنى بعض المخرجين السينامائين الجدد ؟؟؟ يريد أن يظهر الوجه الشيطاني المعتم.. المظلم لأمة وقادة العرب.. ويخرب ويقسم ويفتت.. ما بناه مصطفى العقاد.. من حلم لإرجاع وحدة العرب والمسلمين والعودة للتغني بأمجادهم.. والتباهي بحضارتهم وعظمائهم.. عوضا عن سايكس بيكو ثانية وشاشة سينمائية ثلاثة الأبعاد.. لتفريق العرب وتفتيت المسلمين.. إذا كان المبدعين والمخرجين من العرب والمسلمين سينبشون عن الماضي المظلم والوجه المعتم لحضارتنا والغير مضيء لقادتنا ورموزنا.. ماذا تركنا لأعدائنا.. وأعداء العروبة والإسلام.. أن يبحثوا أو ينبشوا أو يفبركوا عنه...
- يجب الفصل بين المخرج السينمائي والسياسي.. وتسييس الفن والسينما.. وإقحام السياسة وتسترها خلف المخرجين المسيسين . حيث أن السينما هي مجال للإبداع الحر والطليق.. وليس مجالا لتصفية الحسابات السياسية ضد أي تيار كان...او مذهب أو عقيدة.. تسييس الفن من قبل مخرجين مسيسين ملتزمين.. يفقده الكثير من القيم الأخلاقية.. والمصداقية التاريخية.
كلام منطقي جدا يعبر عن مرونة عالية بالتفكير واقتداء بقيم عربية اصيلة وزادني ايمانا بفكرة احترام الراي ووجهة نظر الاخرين والعمل بها ان كانت محقة ولاتلغيني وتحطم مبادئي.. بوركت جهودك ....ننتظر المزيد....
لست معك يا حضرة الكاتب بل يجب علينا ان نعيد قراءة تاريحنا بموضوعية وبدون تأليه فهذا هو الطريق الصحيح لمنع سايكس بيكو جديد حسب قولك ولان هؤلاء القادة والملوك ليسوا ملائكة ولا انبياء واظنك تقصد فيلم عبد العزيز ال سعود الذي استولى على الحجاز بحد السيف وهذا هو الواقع فلماذا نخفيه ونحرف التاريخ علينا ان نتحدث عن السلبيات والايجابيات وهذا من حق الاجيال والتاريخ فلا داعي للف والدوران والكلمات المنمقة
الابداع هو اختراق للسائد والمألوف ولا لما سمي ابداعا ومراعاة المبدع للسائد والمألوف يعني انه مراة تعكس نفسه ومجتمعه وعدم وجود ابداع لدينا من ايام السلاجقة الى المماليك الى العثمانيين الى العربان لم نقدم شيئا جديدا للبشرية بسبب ما تذكره فس مقالتك بالمراعاة فلو راع غاليليو رجال الدين لكانت الأرض لا تدور ولو راعى مارتن لوثر الباباوات لكانت الجنة تباع حتى اليوم بالأمتار اننا بحاجة الى اختراع فضاءات جديدة وتنفس اوكسجين ثقافي غير السائد الان كفانا اجلالا وتقديسا لجثث وكلمات محنطة