- هل الأخلاق والمثل العليا، ضرورة في صراعنا مع العدو فقط!! أم هي ضرورة في سلوكنا اليومي أيضاً!! أيجوز أن تقودنا أحقادنا الشخصية مثلاً!! أو أن نستسلم لطموح شخصي، ونأكل في طريقنا الأخضر، واليابس، ونرتكب الإثم والكذب!! أم يجب أن نبقي قامتنا شاهقة!! حتى في علاقات الحب والكره!! نعم، نحتاج دائماً المثل العليا! لا يبرر أي مشروع مهما سما، خرق المعايير الأخلاقية والانسانية!!
- أصبح القتل شيئاً عادياً!! نصبح ونمسى عليه، وإياك أن يفزعك منظر الدماء،وأصبحت من سمات العصر، فلم تعد تزلزلنا مشاهد الدم المستباح!! وجثث الشهداء في الطريق!! اعتادت آذاننا على عبارات من قبيل استشهاد العشرات، وإصابة المئات، ولم نعد نهتز أو نحرك ساكنا. لماذا أصبح القتل والتفجير، والتعدي على الحرمات شيئا عاديا!! لم نعد ننتفض، أو نرتعش لبشاعته!!
- هل أصبح للسوري كل هذا الجبروت !! تنازعه أهواؤه الشيطانية، فيسير فى مسلك الضلالة والعار، يلطخ يداه بدماء أهله وأطياف وطنه، دون أن يحرك ساكنا!! ضاربا عرض الحائط عدالة وعقاب القانون!! وكأنه محمي ومحصن حتى من العدالة السماوية. القسوة والوحشية تمزق أوصالنا !! وتظل الروح قلقة معذبة بين التمزيق والضياع، تتفجر الدموع فى مآقينا، كيف كنا وكيف أصبحنا!!
- لم يبقى شارعاً فى سورية أو حارة لم تشهد جريمة بشعة!! كله بفضل الانفجار الإجرامى الذى حل علينا، وأصبح وتيرة يومية تلازمنا أينما ذهبنا، وهو غريب علينا، ولم نعهده بهذا التوحش والقسوة من قبل!! إنما هى أخلاقيات وسلوكيات لأناس تمارس القتل!! والإجرام المنظم، فى ظل الغياب الأمني، لأنهم لا حاكم ولا رادع لهم إلا قوة القانون. سيناريو يتكرر بشكل يومى فى الشارع السوري، بدءاً بسرقة المواطنين، فى الشوارع بالإكراه تحت تهديد السلاح. الى خطف الأطفال، والمطالبة بفدية من الأهالى الذين لا حول لهم ولا قوة!! مما جعل المواطنين يخافون على أنفسهم حتى داخل منازلهم!! يرتعبون من ذلك المسلح، الخارج عن القانون. الذى يساعده فى ذلك الغياب الأمني الغير مبرر!!!
- تجرأ الناس على بعضهم بعضاً بالسلاح، الذى أصبح نقمة يشعر كل من يراه بالغثيان، لأنه يدرك أن الموت قادم. ان سياسة القتل والخطف، والهجوم المستمر علينا، أصابتنا بالبلادة، و جعلتنا نشعر بأن ما يحدث لنا هو أمر عادي نراه يوميا،ولم يبق لنا إلا أن نؤمن بالقدر وفق قوله تعالى:
"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات . وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون".
- فمنذ عهود غابرة يُستخدم العنف بكافة أنواعه وأشكاله، وكان عنفًا أحمر، يقوم على إراقة الدماء، والقتل دون تميز ، أو رحمة ( فجنكيز خان، وحفيده هولاكو) كانا يمعنان في قتل البشر!! قي البلاد التي يصلون إليها، لا حبًا في سفك الدماء فقط!! بل لإخضاع الآلاف من البشر!! كما هو الحال بالنسبة( لهتلر)، عندما أرد أن يحصل على ضمانة لعدم ظهور أي معارض له ولسياسته، وصل بحصيلة القتل إلى 11 مليون، حتى أصبح القتل شيئًا عاديًا، بالنسبة لجميع ...!!!