syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
دهايز متداخله انزلاقا...بقلم : ماجد جاغوب

عندما ينزلق الانسان في دهليز ولا يرغب او لا يتمكن من الصعود الى الارض ويجد نفسه ينزلق من دهليز لاخر ليصل الى قبو ينزلق منه الى دهاليز اخرى ويضل  طريق العوده ويشعر باليأس والاحباط وبسبب الظلمة لا يعود قادرا على رؤية اصبعه ونهاية الدهاليز والاقبيه  المتداخله هبوطا نهايتها هي الهاوية لا اكثر

 


 وطريق النجاة والسلامه شبه مستحيله ولو سأل ابن آدم نفسه الا يوجد شبه بين الدهاليز والاقبية المتداخله وبين تعامل الانسان مع كل شيء يحيط به في طريق الحياة التي يدرك الجميع نهايتها من منطلق واحد وهو مصلحته الذاتيه الانانيه دون أي اعتبار لحاجات وحقوق الاخرين ممن هم حوله ولان أي انسان فارق الكثيرين ممن رحلوا من الدنيا الى غير رجعه وسيأتي اليوم  الذي سيرحل عن هذه الدنيا مجبرا كما  حضر اليها مكرها يفترض ان يتذكر هذا الموقف دائما وليس فقط عند وداع قريب او صديق فارق الحياة  

 

وداخل دائرة مملكة الاموات الهادئه ظاهريا التي تثير القشعريرة في نفس الانسان لان الكثيرين قالوا في اوج قوتهم انا وانا وانا ولكن اين هم الان وما ما يجري تحت الارض فهو في علم الخالق عز وجل وما اناقشه هو مسلك البشر فوق الارض حيث ابناء آدم في سباق مع الزمن لنيل اقصى ما يستطيعون من الحياة قبل توقف انفاسهم في لحظة معينه دون أي تفكير بأن لحظة الفراق في علم الخالق وحده ولكن عند زيادة الانانية عن الحد المعقول افرزت صفات سلبيه نتيجة ممارسات خاطئه للانسان جوهرها تعديه لحدوده وحقوقه للاستلاب من حقوق الاخرين والتطاول على حدودهم باساليب متعدده جوهرها يشبه الدهاليز المتداخله هبوطا لان الانانية هي تعدي على الحدود والحقوق وتفرز الكذب والخداع والنفاق  والتضليل والسرقه والنهب والاجرام بكافة اشكاله من اعتداء على حياة وخصوصية الاخرين الى غيرها من التصرفات المنافية لجوهر الانسانية الحقيقيه وغيرها من السلبيات التي لاحصر لها والتي اساسها الانانية البغيضه وجاءت افرازا مكملا  مثل الدهاليز المتداخلة هبوطا  

 

والانانية منها الذات فردا او طيفا او طائفة او عرقا او لونا او معتقدا وننسى ان الله خلق البشر احرارا حتى من الثياب واكثر ما يحرصون على المولود هو تغطية عورته عن الناس والسؤال اليس اللسان اذا اساء عوره والنفس اذا سولت لصاحبها بالسلبية عوره والوقاحة والصفاقة والتضليل والكذب والسرقه والنهب اليس بعوره ام ان هناك موازين للاقوياء غير الضعفاء  وللاغنياء غير الفقراء  وقد قالوها سابقا خبران لا ينتشران افعال الاغنياء المشينه وموت الفقراء لانهما خارج التغطيه الاعلاميه المجيرة لخدمة الاقوياء ويستخدم فيها الفقر والمظلوميه مثل البهارات لتحسين نكهة الوجبات الغذائيه ولتسويق  معايير العدالة الانسانيه المزيفه ضحكا على عقول الفقراء والمستضعفين من البشر

2012-07-03
التعليقات