syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
كلمات سقطت من حافة شرفة... بقلم : تغريد محمد

 كلمات سقطت من حافة شرفة على رأسي وأنا مارة من تحت أحدى الأبنية في صباح يوم ماطر ضرب الصمت فيه على آذان الحي لا تسمع إلا صوت حبات المطر التي تضرب على لأرض ولا تشم سوى رائحة تراب الشارع .


وقفت مراهقة باكية على شرفتها رامية كلماتها بغضب  قائلة:

اليوم أعلنت الحداد على كل جثث الحب التي جروني خلفهم فقط لأني أعاني حالة ما من هيجان العاطفة  وأسمى مراهقة .. اليوم جردتكم من كل صفات الحب .. اليوم سأودعكم كوداع الأموات .. فيه شوق وفيه شفقه لكن ليس فيه رجوع..

غيابكم من ذاكرة قلبي لن يخيفني فأنا متأكدة تماما انه راحتي وسعادتي وسكوني اليوم لن أحزن لن أيأس ولن أذرف دموعي.. ولن أخبر الغيمات والعصافير وحبات الندى بآخر أنبائي  فهم سيكونون أكثركم حزنا علي

لأنهم الأعلم بحالي وأحوالي..

لن أخبرهم كي لا ابكيهم وأبلل وجنات الشمس ولا يبكوني فانا في هذه اللحظات أكثر قوة من البكاء ولن أحزن قلبي  فما عاد للحزن مكان  فقط سأكتب خاطرتي وأهديكم إياها فعلى ضفاف شرفتي  وعلى آخر محطات أحزاني  سأكتبها..

ولذرات الهوى ولقطرات الندى .. سأحكيها ..سأكتب للعصافير التي كانت تشرب من دموع عيوني كل صباح ..

 

 اليوم سأودع شرفتي ففيها كنت أبكي وفيها كنت أشكي وفيها (كنت)أحب طيوري الغالية  

أعرف أن خبر رحيلي سيكون قاسيا عليكي لكنني لا أريد أن تحزني ولا أريد أن تبكي ولا أريد لهذا الخبر أن يغير شيء من تغريدك...

ففي كل فجر يوم باكي وفي كل فجر يوم ضاحك أريد أن أسمعه..  أنا اليوم سعيدة وأنا اليوم حرة أنا اليوم طفلة .. مرت بمراحل سيئة لكنها  فتحت عيناها على نهار جديد وعلى عمر مديد

وقالت بصوت مرتفع ما مررت به ليس إلا حلم مزعج ودراما تركية انتهت بآخر حلقاتها بنجاح ..   اليوم أغلقت أبواب الحب وفتحت ستائر غرفتي واستقبلت خيوط الشمس بابتسامة بريئة

وقلت بأعلى صوتي وداعاااااااااا اليوم سأهجر شرفتي

 هذا ما قلته مراهقة على شرفتها كلمات تساقطوا  على راسي كلمة كلمة  وحرف حرف تهاووا أمام أعيني كأوراق وردة ذابلة لا اعرف إذا كلامها أسعدني أو أبكاني لكنني أتمنى شيء واحد أن تقف كل مراهقات العالم على شرفاتهن ويعلنون حداد الحب حتى أشعار آخر.............

2010-11-26
التعليقات
محمد عصام الحلواني
2011-09-08 16:35:27
اليوم اعلنت الحداد
اليوم اعلنت الحداد على قلبي فلقد مات شهيدا في محراب الكلمات .. اليوم صرت رجلا وقبل قليل كنت مجرد ورقات تائهة في مهب الريح .. اليوم صحوت بعد غفوة أهل الكهف على وقع كلماتك التي تدق ناقوس الأهات . نعم لقد صحوت فلله درك

سوريا
دمشقية
2010-11-28 14:45:53
بتجنن
برافو برافو برافوووووووووووووووووو كلماتك بتجنن وبتاخد العقل وبتخلي الواحد يسرح ويتخل الموقف بهنيكي وانشالله عن قريب بتكوونو احلى كاتبة

سوريا
عهد ابراهيم
2010-11-26 02:25:32
طولي بالك
لانه ما في احلى من مشاعر المراهقات وعلى الاقل لسة ما بيكون عندهن هالتجارب ولما البنت فيهن بتحب شب بتحب من قلبها وحب صادق وبرئ لأنه بعد المراهقة بتتغير كتير البنت وبيقسى قلبها ليش ما بعرف وبتصير تحكم عالشباب انه كلهم متل بعض بس ما في شب بيشبه التاني ولا بنت بتشبه التانية مع احترامي لك

سوريا