عندما يطل الربيع علينا بشذاه الساحر يوزع الجمال ويرسل أنفاسه العطرة فتبتهج الأرض, وعندما يدق الشتاء بابنا نحس بالبرد, وتختبئ الشمس وراء السحب الداكنة ويسري الندى في كل مكان ويسقط اللؤلؤ على حبور الأزهار .
وعندما نقول كلمة صداقة فنعني الكثير وليس مجرد كلمة تقال ,ولكن الأيام القاسية التي مرت على سورية حملت رياح وعواصف عاتية هبت على الوطن والأمة من كل حدب وصوب وبدأ المسلسل الذي يسمى بكوميديا الانكسار, وبدأ محللو الكذب وحشرات اللعنة ينصبون شباك مخططهم العدواني الذي هدفه السامي ( الدمار والخراب ) لا أريد أن أحصي الانجازات الذي حققتها سورية في المرحلة السابقة , لأنني لن أنتهي من الكلام , ولا أن أتكلم عن المحاولات التي فشلت في محاصرة قلب الأمة و لا عن الكلام الفارغ الذي يقوله " العرب الإسرائيلي "عن الصداقة, فإني أيقنت أنه لا يقصدها بل يقصد الخيانة بعدد الأحرف فقط ,لكنهم لا يعلمون بأن الصداقة كل جزء صغير منها يمثل روح تتكلم بلغة الأخلاق السامية
فالعرب الإسرائيلي وضعوا أنفسهم تحت قناع مموج بالألوان والأشكال وأصبحوا تحت خدمة ملذات أعداء الأمة الذين لا يفهمون إلا بلغة الدم والقتل والموت المحتم المكلل برصاصة إرهابي جبان ,أعداء الأمة الذين يتكلمون عن مواقف وإنجازات لم يفعلوها قط بميادين العمل والحرية .
فعندما أقول :
يوجد بينهما السخيف المسترذل أكثر من النادر المستحسن
فأنا أعي ما أقول وعندما أقول :
يا جنود المجد طلت عليكم الهدى
يا إرهاب الكذب أصبتم بالعمى
فأنا أعي ما أقول .
لقد حاول إرهابيو الأمة أن يعزلوا سورية و يحاصروها من كل حدب وصوب لكنهم أخفقوا . راهنوا على الإرهاب لكن سورية راهنت على المقاومة راهنوا على العدوان لكن سورية راهنت على الممانعة والتصدي.
سوريا يا لوحة الانتصار مهما تكالبت عليك الامم
فعلاً إنه كوميدياً الإنكسار ...........
كلام عام ما في شي جديد ليس له معنى
ياسيدتي قد راعني عنوان مشاركتك بما اسميتيه "كوميديا الإنكسار"ولربما كلماتك تدخل صميم قلب كل واحد فينا يعيش الحزن والألم,ولكن سيبقى هذا النبض السوري يأن من وقع من لا يريد أن يسمع أو يتعقل وبغيابهما لن نصل إلى حل,أراء بني وطني الغرائزية أوصلتنا إلى هذا الإنكسار,ومن لم يفهم ما حدث ويحدث فلن يعي غدا,على كل حال أنا لست متشائماً بل أؤمن بجيلي الواعي ومن مركز الانتماء وحتى في موقع المسؤولية قبل الأزمة وبعدها ارى أن الغلبة في النهاية لصوت العقل والعلم وليس لصوت الجهل والظلام