بعد مرور ما يقارب العام ونصف العام على بداية
الأزمة.. ومن ما نراه من تصعيد في الحراك وتسارع في الأحداث.. يبدو أن النظام في
سوريا استطاع وبجدارة أن يضع الحراك الشعبي حيث أراده منذ البداية..
منذ أوائل الأزمة وبداية التظاهرات السلمية.. وقبل أن يلمس أحد السلاح.. تحدث
النظام عن "الجماعات المسلحة" التي ترهب المواطنين وتروع الأهالي..
يومها استغرب الجميع من هذه الرواية.. فلم يكن يعرض
على الشاشات إلا متظاهرين سلميين سلاحهم اللافتات والهتافات..
واليوم نرى هذه الجماعات موجودة حقا على الأرض تمارس أعمال العنف والتخريب بأبشع
الصور في مختلف المناطق.. تقتل وتشرد وتعذب باسم الحرية والعدالة..
منذ البداية تحدث النظام عن الدوافع الطائفية والإسلامية للثورة.. يومها هزئ البعض
من هذا الكلام.. واعتبره محاولة يائسة للسيطرة على الشعب والتستر عن الأسباب
الحقيقة للثورة..
واليوم نشاهد بأعيننا كيف تحول الحراك إلى حرب أهلية طائفية.. يرى كل من يشارك فيها
أنه يدافع عن وجوده وكيانه.. يسمح لنفسه أن يريق الدماء كيفما أراد بحجة الدفاع عن
نفسه وطائفته..
منذ البداية تحدث النظام عن الجماعات الإسلامية الجهادية التي تخطط لتطبيق الحكم
الإسلامي السلفي في سوريا..
يومها لم يكن أحد منا يصدق وجود مثل هذه الجماعات .. كنا نسخر من قصص "الإمارات"
والخلفاء المزعومين..
اليوم نرى حقا كيف يأتي المجاهدون من مختلف أصقاع الأرض ليشاركوا في معركة نصرة
الدين والإسلام.. في معركة "فتح سوري" وتحريرها من الكفار..
هل كانت هذه الجماعات موجودة حقا منذ البداية..!! وكنا مخطئين في سخريتنا من رواية
النظام عن الإرهاب والمؤامرة..!!!
أم أن الشعب اضطر أن يتسلح للدفاع عن نفسه وأرضه..!!!
ولو أننا قلنا أن الشعب حقا أجبر على حمل السلاح.. من أين يأتي هذا السلاح وكيف
تتطور أدوات الجيش الحر والمعارضة المسلحة يوما بعد يوم..؟!!
يبدو أن ما نعيشه اليوم ليس مجرد انتفاضة شعبية في سبيل الحرية.. وليست مؤامرة
خارجية لإسقاط حكم الأسد..
يبدو أننا اليوم مجرد أدوات في أيدي تجار السلاح..تساهم في تحريكنا الدول المتقدمة
وتلعب أدوارا مختلفة..
البعض يدعم النظام ويضمن تمويله بالسلاح.. ويحرص على تأجيج المشاعر الوطنية لدى
الموالين للدفاع عن أرضهم ووطنهم ومواقفهم القومية ضد المؤامرة الخارجية..
والبعض الآخر يدعم المعارضة المسلحة.. ويلعب على اوتار الدين والإنسانية وأحلام
الحرية والعدالة.. ليؤجج غضب المعارضين ويضمن استمرار اقتتال السوريين وحاجتهم
للسلاح أطول فترة ممكنة..
هم لا يهمهم من يقتل منا ومن يتشرد.. لا تهمهم أعداد النازحين التي تتزايد يوما بعد
يوم.. لا يهمهم الضغط الذي يتعرض له الشعب في كل لحظة..
تهمهم زيادة ارباحهم مهما كلف ذلك من أرواح ودماء.. مهما نتج عن ذلك من خراب
ودمار..
أشعلوا الطائفية في قلوبنا لأنها أثبتت وبجدارة أنها أكثر وسيلة تضمن استمرار
الصراع شهورا وسنينا طوال..
أأسف أن أقول ان سوريا اليوم هي ساحة القتال في المعركة الأزلية بين السنة
والشيعة.. اليوم تقوم هذه المعركة على دماء السورين.. ولن يخسر منها أحد إلا
السوريين..
اعرف ان العديد منكم لا يعنيه ما أقول.. وأعرف أنكم اتخذتم مواقفكم ولا مجال أبدا
للتراجع.. وأعرف انكم أغلقتم آذاناكم واعينكم عن أي كلام يخالف معتقداتكم
وآاراءكم..
فقط أردت أن أقول إلى أولئك الذين لا يزالون حتى اللحظة يتفاءلون بالنصر من جميع
الأطراف.. أنه كيفما انتهت هذه المعركة.. ومهما كانت النتيجة.. وأيا كان الطرف
المنتصر..
أصبح اليوم بين ابناء سوريا شروخا ومساحات وفروقات كبيرة.. لن تلتئم مع الزمن..
لأننا سنورثها لأبنائنا وأبنائهم من بعدهم.. وستزيد هذه التفرقة والتشتت يوما بعد
يوم..
سيذكرنا التاريخ على أننا نحن من هدمنا سوريا.. ستسرد عنا القصص والحكايات كيف
دمرنا وطننا يوما بعد يوم بسبب اقتتالنا وكرهنا لبعضنا..
فإما كنا طرفا في هذا العراك.. أو أننا جلسنا صامتين نشاهد ما يحدث دون ان نحرك
ساكننا.. فكنا جميعا جزءا فاعلا في القضاء على سوريا..
لم أعد أشعر أنني في وطني اليوم.. أصبحت سوريا وطن أولئك الذين يتقاتلون عليها -ليس
من أجلها-.. لن يكسبوا منها لاحقا إلا أنقاضا وأشلاء..
لن يكسبوا منها إلا شتات شعب أنهكه القتال وتشرب عقله بأبشع مظاهر العنف والدماء..
تشربت روحه بالحقد والكراهية وزاد إيمانه بضرورة إقصاء من يعارضه..
تشرب قلبه بالطائفية والمناطقية وزاد تمسكه بأفكاره ومعتقداته وأصبح من المستحيل ان
يناقش في "إمكانية وجود احتمال أن يكون على خط"..
هنيئا لكم بما بقي من أشلاء هذا الوطن.. استمعوا فيه واستهلكوه كما شئتم..
ولكن فلنتذكر جميعا أن من بعدنا لن يسامحونا على ما فعلناه بأرضنا.. لن يذكروا أي
شيء جيد فعلناه سابقا في سبيل بلدنا.. لن يذكورنا أمجادنا وإنجازاتنا..
سيذكرونا فقط على أننا "الجيل الذي مزق سوريا "
هل بيطلعلك شي معلق بيقلك حاج تلعب ع الوتر العاطفي .... اتمزق البلد وخرب ونحنا مندور ع كلام نقولوا ضد المكتوب
صدق القائل (إن العرب لا يقرأون ,وإذا قرأو ,لا يفهمون ,وإذا فهموا لايطبقون)للأسف لم نتعلم من التاريخ أنظروا أين العالم وأين نحن منه في جميع المجالات حتى الأخلاقية منها,ما زلنا وبعد أكثر من 1400 عام نختلف عن من قتل عمر ومن قتل علي ومن كان أحق بالخلافة .فهل هذه خير أمة أخرجت للناس ...؟في الحقيقية أعتقد أن هذه الآية الكريمة نزلت على أهل الدنمارك والسويد وغيرهم .أما ننحن وللأسف مازلنا حكامآ وشعوبآ رعاع تحكمنا عقول الجاهلية وغزوات القبائل .ومع ذلك نعتقد أننا أفضل شعوب الأرض....اااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجيل الذي مزق البلد هو الجيل الذي في عهده تم تحويلها من دولة مستقلة ذات أركان إلى مزرعة لفئة مكونة من أقلية ومعها زمرة من المنتفعين مع تحويل الأكثرية الساحقة من الشعب إلى عبيد في تلك المزرعة. أما جيلنا فإنه يضع البلد مجدداً على طريق التوحد والشفاء والتعافي، وإن تطلب ذلك فتق الجروح وإجراء عمليات جراحية في ذلك الجسد الممزق أصلاً.
شكرا لك وللاسف مو بس تمزقت البلد خربت واذا خلصت الازمة قريبا بدنا عشر سنين لنوقف على رجلينا واذا طولت او لا سمح الله استمر القتال بين ابناء الشعب الواحد رح نصير متل دول افريقيا اللي مزقتها الحرب الاهلية وبهيك حالة ما رح نوقف على رجلينا لبعد شي خمس قرون الله يجيرنا وشكرا لك مرةة تانية - على فكرة كتار ما رح يسترجوا يعلقوا على الموضوع رغم انه صنف بين المواضيع الاكثر قراءة هاد شعبنا للاسف
سواء سقط النظام ام لم يسقط وبغض النظر عن متى وكيف ستنتهي هذه الازمة او الثورة (مشان الطرفين ما يزعلو), الحقيقة الوحيدة الواضحة انو سوريا وللأسف راحت خلص وتدمرت وخسرناها وما بظن نلحق نعيش لحتى نشوف سوريا متل ما منحب نشوفها. انشالله اولادنا او اولاد اولادنا يلحقو هالشي. سلام
شكرا لك وللاسف هذا ما حصل او ما ارادوه ان يحصل - خربوا البلد - خربوا العلاقات الانسانية التي كانت موجودة على ارض البلد - خربوا اقتصاد البلد - للاسف بحق نحن الجيل الذي خرب البلد - اتمنى ان تكون هناك امامنا فسحة من الوقت والا يكون الوقت قد فات لمحاولة ايقاف ما يحصل وان تتوقف القوى الخارجية عن لعبتها او ان يصيب هذه الدول اشد مما اصابنا او ان يعي الشعب السوري او او او - يا رب احمي البلد - قولوا آمين
أنا من رأي الكاتب ... شعب غبي طائفي مصلحجي بدون مبدأ لا نستحق هذه الأرض و بزيادة علينا خيم اللاجئين .... شفنا درس حرب لبنان و حروب العراق و شفنا بعينا شو نتيجة الحروب الأهلية تحت أي هدف أو مسمى ..... بضيف على مقالك خير الكلام قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (( و ما ظلمناهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون)) صدق الله العظيم
ماتم طرحة لايختلف عليه اثنان، لقد استغل الغرب والشرق والعالم اجمع هذا الحراك، فخبثاء الغرب يروون النصف المليء من الكأس ويستغلونه اقصى استغلال فيما يخدم مصالحهم. ولكن "الأسئلة" التي تطرح نفسها هي: هل كان من الأفضل الخنوع لعقود ولقرون لمجموعة من الأشخاص علت وتكبرت؟هل يقف الإنسان دون حراك وهو يرى أن أبناء جلدته ويذبح ويهان؟. لاتحكم ولاتسوق سيناريو الشرخ بين السوررين فبعبع (الطائفية والصمود) هو بعبع خاوي. الفروقات بين الأبناء تأصلت وزرعت بوجود هذه (العصبة من كافة الطوائف) وستزول بزوالها.
السلام عليكم والسلام عليكم اهلنا في سوريا التغير اما ان ياتي من الداخل او من الخارج فاذا كان من الداخل معتمدا على تغيير ثقافة الناس ومفاهيمهم بواسطة الانقلاب الجيش والشرطة فبها وهذا طريق طويل لا يمشي به الا المسؤلين اما الله ونتائجه باهرة والثاني الاعتماد على الخارج وهو الانتحار السياسي بعينه لانه ما حك جلدك مثل ظفرك ليس لاني ارفض فكرة التدخل الخارجي ولكن على من نستند اريد الجواب بالاسماء كدول تملك قرار فقط وليس غيرها من منهم يستحق الاعتماد عليه بعيدا عن فكرة البيع والشراء من اترك لكم الجواب
لك من وين بيجيبوا هالعبقريات؟؟؟
اناسني وارفض الطائفيةوامقتهاواعرف انه ليس هناك من يتلطى خلفهاالاوكان مأجورا مرتزقا للخارج..على كل حال صديقي لاتيأس..لاحظ ان اغلبيةالشعب بقيت مع الحق وعلى الحياد..ولم تكن طرفامع احدبل بقوا مع وطنهم سوريا..ولوكانت الاغلبيةمع المعارضة لكان النظام قدسقط من زمان ولكنهم يراهنون على مبدأترهيب الناس وتخويفهم وهذاماجعل اغلب الناس تكرههم...اخيراصديقي اريدان الفت نظرك الى ان النظام هوالسبب بتجهيل اجيال كاملة من السوريين بابسط امور العمل السياسي حتى لم يعد يفرق شعبناالمفكرحالوفهيم وحربوق بين النظام والدولة.
صدقت أخي يزن سوريا اليوم هي ساحة القتال في المعركة الأزلية بين السنة والشيعة.. اليوم تقوم هذه المعركة على دماء السورين.. ولن يخسر منها أحد إلا السوريين..
هلئ انو الجيل بدو يتذكر اننا مزقنا سورية مابظن .. يمكن انت والي كان واقف بصفك من الاول السبب الاكبر بتمزيق سورية .. اذا لهلئ عم بتشك ليش حملو الناس السلاح واذا لهلئ عم تقول عصابات ؟؟؟ شو بدك ؟ بدك القصة تنتهي وبس نحنا بدنا القصة تنتهي وترجع الناس تحب بعضها ورح نحب بعضنا كلنا ان شالله تقبل مروري
صدقت عزيزي ... سيكتب التاريخ عنا كيف مزقنا ارضنا,كيف مزقنا وطناَ عاش شامخاَ مئات السنين, اليوم لم يبقى منه سوى اشلاء وغداَ لن يبقى منه سوى أشلاء أشلاء وبعد غدً سيرث أبناؤنا رماد وطن وذكرى وطن , ستبكس عيوننا دماً على أرض ماتت ولن تعد أشتاقك سوريتي وسأشتاقكك دائماً وعيني تذرف دمعاً