syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
إكتشافات الثورة السورية...بقلم : عهد ابراهيم

بعد مرور عدة أشهر على ما يسمى بالثورة السورية وبالرغم من كل ما حاول القيام به ما يسمى بالجيش الحر الذي يتكون من ميليشيات لا تختلف كثيراً عن مثيلتها في ليبيا فهؤلاء الإرهابيون المرتزقة لديهم تعليمات بالقيام بأعمال أصبحت معروفة وواضحة لدى القريب والبعيد والعدو قبل الصديق وتقدم لهم وعوداً خارجية ليست إلا سراباً في صحراء من الصحاري السورية إن كان في إمارات يحكمها أمراء ما يسمى بالثورة السورية  


وقد تخيلوا أنفسهم يركبون على أحصنة ويتجولون بها في إماراتهم والخدم والحشم والجاريات من حولهم أو مناصب عسكرية مرموقة على أساس إنهيار الدولة السورية بمؤسساتها العسكرية والأمنية وقد حلم بعضهم بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية وإذا أمعنا النظر ببعض هؤلاء النائمين الحالمين نجدهم من أصحاب السوابق ومهربون وأميون لا يعرفون حتى القراءة والكتابة فهل يظنون بأن الدول الداعمة لهم لا تعرف حقيقتهم وبأنهم ليسوا إلا أحجاراً بأيديهم ولن يلتزموا بأي وعد كانوا قد قطعوه لهم لأن هذه الدول ليست غبية عن مدى جهل وفشل هؤلاء الإرهابيين وبأنهم ممكن أن يضعوا أيديهم في المستقبل بيد أي دولة أخرى تقدم لهم وعوداً أهم ومراكز أفضل

 

 لذلك ستقوم هذه الدول الداعمة لهم بسحقهم في أقرب فرصة ومن دون أي حجة أو مبرر لأن هذه الدول ليست بحاجة للتبرير أو الإعتذار لهم عندما يرغبون في القضاء عليهم وهذا ما يحدث الآن في ليبيا حيث لم يحصل الإرهابيون على أي وعد من الوعود التي قاتلوا من أجل الحصول عليها حتى وقعت ليبيا في دوامة ليس لها نهاية وهذا حديثي عن ما يخص الإرهابين المرتزقة والميليشيات المسلحة ..  

 

وأما ما تم إكتشافه بعد مرور عدة أشهر على المؤامرة ضد سورية وشعبها هو محاولة بعض الشخصيات السياسية والعسكرية الموجودة داخل سورية وخارجها الإنشقاق عن النظام وما تم معرفته عن هؤلاء بأنهم إما كانوا فاسدين وقد سرقوا أموال الشعب السوري خلال وجودهم على كراسي السلطة وهربوا بها إلى خارج البلاد أو أن بعضهم لم تتم ترقيته إلى مناصب عليا كان يحلم بها وقد بقي على حاله لسنوات وطبعاً موضوع الترقية في المناصب يتعلق بسلوك وأخلاق وسمعة وكفاءة وأمانة الشخص الذي يحلم بالمناصب وعندما تم تهميشه وجد الفرصة سانحة ليعلن إنشقاقه  خلال هذه المؤامرة وهروبه خارج البلاد ليظهر على المحطات التي تدفع له ثمن إنشقاقه ..  

 

وهؤلاء المنشقين الفاسدين أخلاقياً ومالياً أصبحوا يدافعون عن الشعب السوري ويهمهم كرامته ولقمة عيشه وهم من كان لهم اليد في سوء أحوال الشعب السوري وإفقاره وتراجع أحواله الإقتصادية والإجتماعية وهي من أهم متطلبات أي شعب في العالم وأما هم فقد إمتلكوا الفيلات والقصور والشركات والمعامل فهل كل هذا من رواتبهم التي كانوا يقبضونها من الدولة أم ورثة من آبائهم وقد وجدوا الوقت مناسب للهروب قبل البدء بمحاسبتهم على فسادهم لأن محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين أصبح أهم مطلب لدى غالبية الشعب السوري ويكفي بكاء هؤلاء الفاسدين علينا وهم ينعمون بخيرات البلد ولكن هل ممكن أن يعود ويطرح سؤال ( من أين لك هذا ) لأن هذا السؤال عندما طرح منذ سنين دفع ثمنه وزراء ومسؤولين وقد سجنوا على أثر هذا السؤال وقد أحس المواطن السوري بالإرتياح لمحاسبة هؤلاء الفاسدين السارقين لأموال الدولة والشعب والله وأعلم ماذا سيحدث في المستقبل القريب من أشخاص مثل هؤلاء لا يستحون وليس لديهم أي حس أخلاقي أو ضمير إتجاه البلد وأيضاً الشعب الذي عانى ومازال يعاني من وجودهم ووجود البعض من أمثالهم ونحن بإنتظار المزيد من الإكتشافات والنتائج التي ستترتب على ما يسمى بالثورة السورية .

 

 

 

2012-08-09
التعليقات
متشائم
2012-08-10 00:23:12
المنطق الاعوج
المنطق الاعوج ياي بتحكوا فيه انه كل واحد منشق هو عنصر فاسد اولا اذا كان فاسد ليش ما تحاسب من زمان و لا زال فوق راس عمله و طالما الفاسدين على هذا المستوى فمن حق الشعب ان يطالب بالاصلاح وطالما تظهر ملفات الفساد بعد كل انشقاق هذا يعني انه يوجد من يتستر على الفساد و المفسدين و انت بكلامك تقول نصف الحقيقة و تتست على النصف الاخر واسف على الرد لان كلامك لايستحق الرد

سوريا
سوري شريف
2012-08-09 23:56:01
صدقت مية بالمية
من أسباب الأزمة الرئيسية هو الفساد والرشوة والمحسوبية وسرقة أموال الشعب وإستغلال السلطة لمصالح شخصية وأما هؤلاء المسلحين فنهايتهم معروفة وإلى جهنم وبئس المصير .

سوريا
عدنان خيربك
2012-08-09 21:55:24
شي مضحك
قرأت بداية المقال وضحكت وماكملت قال شو امراء ومابعرف شو العالم حاملة دمها عكفها للمطالبة بالحرية وخيالك بالخدم والحشم وشو كمان عم تحكي عن الفاسدين

سوريا
علي العمري
2012-08-09 16:57:03
الفاسدون المنشقون
أليس الذس عين هؤلاء الفاسدين هو الفاسد والمفسد الأكير؟ اذا كان رئيس الوزراء المعين خلال الأزمة فاسد فهو أما تقصير من القيادة "الحكيمة" أو استهتار منها أو كلاهما ولذا وجب أن تنشق هي أيضا. السؤال هو أليس رئيس الوزراء و الوزراء وقادة الأمن جزء من القيادة "الحكيمة" أم أنها فقط عائلة واحدو أم شء أخر لا أحد يعرفه

سوريا
أحمد
2012-08-09 16:08:24
من أين لك هذا
الكاتب المحترم عهد لو يسأل هذا السؤال للمسؤولين لن يبقى أحد في منصبه وستجدهم كلهم في السجن ونحن نتمنى لو يعاد طرح هذا السؤال من جديد مع تحياتي لك .

سوريا
بنت البلد
2012-08-09 14:59:46
إكتشافات واقعية
هذا ما وعدت فيه الدول الإستعمارية الإرهابيين والمرتزقة مستغلين جهلهم وعدم إمتلاكهم للعقل الذي يحلل ويفهم ما يجري وما هو المطلوب منهم بالأساس ولكن المصيبة الكبرى هم هؤلاء المسؤولون الذين يفترض أن يكونوا على قدر عالي من الفهم والمسؤولية ولكنهم باعوا وطنهم مقابل الدولار ... شكراً للكاتب على هذه المقالة القيمة ودمت بألف خير .

سوريا
زهرة
2012-08-09 12:45:04
عايش بدرب التبانة
او بالمريخ بس

سوريا
يامن
2012-08-09 12:36:53
...
المنشقين والفاسدين اخلاقيا !!! هل فسادهم المالي والاخلاقي محجوب عن الدولة سابقا !! ولماذا فقط بعد الانشقاق يصبح المنشق عديم الضمير وفاسد ماليا واخلاقيا ؟؟؟؟ طول بالك ياعهد ماهكذا تورد الابل .

الإمارات
Zaiem - الزعيم
2012-08-09 12:21:17
اكتشافات "النظام" السوري
عجيب امرك، يبدو أن الكاتب كان يعني اكتشافات "النظام" السوري لكنه عناء السفر من المريخ قد اوقعه في هذا الخطأ . يعني بالله عليك عم ماذا تتحدث، لن اقول لك 40 سنة. الم تكن 10 سنوات كافية لمحاسبة من امتلكو قصور وفيلات ومصادرة الأموال ذات المصادر الفاسدة التي امتصت من الخيرات التي أنعمها الله على الشعب السوري، ألم تكن 10 سنوات كافية لمحاسبتهم ومسألتهم "من أين لك هذا"، ثم من يملك السلطة على هذه السجون منذ سنين على حد قولك التي زجت بكل من صرخ من أين لك هذا...يعني فعلا الذي استحى مات وهذا غيض من فيض.

سوريا
mekan
2012-08-09 07:32:18
يتساءل مراقبون
يعني اخي عهد كل هدول يلي انشقو اتنتفو عن الحكومة تبعنا بفهم منك انو فاسدين و كانو يتاجرو بدمنا و بمالنا و بمصالحنا طيب غريبة و الله كيف كنتو مسلمينن الحكم لكن و رضيانين عنهم كل هالفترة ما مدامو هنن راس الفتنة لا و الانكى من هيك انتقال من مستوى لمستوى احسن من و الله غريب يتساءل مراقبون

سوريا