syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
تفسير مطاطي لمصطلح حريه...بقلم : ماجد جاغوب

هناك مصطلحات لا تقبل التأويل وليس لها وجهين والحرية احد هذه المصطلحات وهي ممارسة ذاتيه واجتماعيه وانسانيه جوهرها ان اوافق على تمتع الجميع بنفس الحرية التي اتمتع انا بها او ارغب بها لنفسي  ولمن احب وانتمي  


وبالرغم من ان هناك من يفسرها على قاعدة الانانيه فيشوهها لانه يحاول اجلاسها في مقعد لا يتلائم مع جوهرها ومن يتعامل مع الحرية على انها الحق في ممارسة الطغيان والسلب والنهب والتخريب والتسبب بمعاناة الغير لا لشيء الا للانتقاص من حقوق الاخرين وحريتهم وسلبها لمصلحته الانانيه ورؤيته الضيقه للامور وتفسيره المبتور لجوهر المصطلح ومعناه ومغزاه ومقوماته ومكوناته

 

 والسؤال هو كيف اكون حرا وانا اقيد نفسي واكبل كل ما يحيط بي بغرض مصادرة حرية وحقوق الاخرين سواء كانوا اشقاء في الوطن او شركاء في الانسانية وهناك من يستخدم المصطلح ويصرخ به ويعلكه ويلوكه حتى يتمكن من القفز فوق رؤوس الناس لاستلاب حريتهم بما يتماشى مع مصالحه الانانيه الضيقه وهذا يعبر عن خلل في مقومات الوعي

 

 ومن يؤيد دون وعي او يعارض دون مبرر  لاغراض تتعلق بقصور في الوعي وانعدام في الفطنه فانه بفطرية سلبيه يدعم نهج مناقض لجوهر الحريه وفي عصر غدت فيه الاشاعة قابلة للانتشار في لحظات وهناك من يتبرع بنشرها او تطويرها ويساعد من يبتكرها على المساس بالاخرين دون وعي منه ببراءة الجهله فانه مثل من يتبرع بنقل جمرة بين اكوام قش منها الجاف والرطب ويشعل فتنة دون قصد ويمكن ان يكون هو احد ضحاياها وليس مستفيدا منها نتيجة انعدام الوعي والغباء الفطري

 

 واذا كان لكل مركز ومنصب من هم اهل له فلا يمكن تعيين قضاة لا يجيدون قراءة اسماءهم  لان النتيجة كارثيه كما انه من غير المعقول تعيين مجرم يجيد استخدام السكاكين للاعتداء على الاخرين طبيب جراح لان الاول مهنته خلق المعاناة والثاني التخفيف منها ولهذا نرى نماذج ممن يرددون كلمة حريه فالسائق المتهور يتسبب لغيره قبل نفسه بخسائر ماليه وجسديه وقتل وقتهم وازعاجهم تحت ستار فهمه لمصطلح الحرية على قاعدة الطيش والحرية هي ممارسة عن قناعة بأن للاخرين حقوق ولي حدود 

 

ومن الواجب علي ان اكون على وعي تام بمسلكي وتصرفي وممارساتي انها في حدود ما تسمح به الحرية بجوهرها الانساني السليم وليس بالتفسيرات العاطفيه عن جهل وطيش وانعدام فطنه ومخالفة القانون او استغلاله بشكل  سلبي ولا انساني سيلحق الكوارث بالانسانية جمعاء

2012-08-27
التعليقات