ألم ... وأمل كلمتان بحروف متشابهة ومعان مختلفة لاختلاف ترتيبها لكنهما صنوان لا يفترقان فقلما تجد ألماً بلا أمل وحيثما وجد الألم فلا بد أن يوجد الأمل لأن إحساس الإنسان بالألم يجعله يبحث عن مخرج منه فلا يجد أمامه إلا بريق الأمل الذي يضيء له طريق الخلاص والراحة فيسعى إليه .
فيا من أدمت الآلام قلوبكم اجعلوا من الأمل بلسماً وشفاء لجراحكم ولا تحيطوا أنفسكم بدائرة اليأس والقنوط .
" إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ".
محن .... منح وهذه ينطبق عليها قولنا السابق حروف متشابهة بمعانٍ مختلفة ولكنها متلازمة ببعضها في أكثر الأحيان فالله عز وجل يصيب عباده المقربين بالمحن والمصائب ليردهم إلى جادة الحق ويمنحهم عفوه ورضاه " وبشر الصابرين " .
وهذا ما نصفه بالكف الرباني وليس في هذا عجب فكم صفعنا وجوه أحبتنا بصفعة موجعة لنعيد لهم الوعي والحياة ....
فأنتم يا من أحاطت بكم المحن والمصائب لا تحزنوا بل احمدوا الله لأن وراء كل محنة منحة بشرط أن نفهمها ونصلح مسار حياتنا .
هذه هي لغتنا الجميلة لغة الضاد ..لغة القرآن الكريم .. التي نجد فيها كثيراً من الكلمات الواحدة بمعان متضادة ومختلفة والشواهد كثيرة ... فيا أبناءنا ادعوكم للغوص في بحر هذه اللغة لتكتشفوا أسرارها وكنوزها بأنفسكم وتعيشوا لذة البحث والاكتشاف كما أطلب منكم أن تحافظوا عليها فلا تفسدوها بلكنة اللهجات واللغات الأجنبية لتبقى جميلة كالذهب الخالص بلا شوائب .
أعزائي شباب وشابات الفيسبوك: أرجوكم أن تحاولوا نشر تعليقاتكم بالفصحى، وستجدون أن الأمر ليس صعباً. امنحوا أنفسكم بعض الوقت لقراءة قصة أوكتاب مرة في الأسبوع وستجدون أن لسانكم (وأصابعكم على لوحة المفاتيح) أصبحت معتادة على اختيار الفصيح من الكلمات. إنها مسألة اعتياد ومران، والله الموفق.
الأستاذة المحترمة : فادية الشام . رائع بحثك عن المترادفات اللغوية : في بحر لغة من أخصب وأعمق لغات العالم التي نطق بها الإنسان . وقد كرمها الله بأن جعلها لغة أهل الجنة . وأنزل قرأنه بلسان عربي مبين . ويحزن القلب سماع أو قراءة من يلحنون في الكلام . على غير هدى . وأحياناً أقرئ كتابات تدمي القلب لبعدها عن أبسط قواعد اللغة العربية الجميلة . ومع ذلك كانت لفتة طريفة ولطيفة من حضرتك أن تتطرقي لهذا الموضوع . صدقيني ما أدخلت الحرف العربي في لوحة أرسمها إلا زانها ورفع شأنها للسماء ودمتم .