دمك يا دمشق

يباع على

أرصفة الطرقاتِ

كأي بضاعة رخيصة

في سوق المسروقاتِ

كفردة نرد

لا أحد يسأل أين هي

إلا في لعبة الكشتباناتِ

وإن صدف وحزرنا

فلا لأن قلبنا دلّنا

لأن الآفّاق جرجرنا

لنزيد الرهاناتِ

دمشق . . .يا دمشق

لم نعد نكتبك  شعراً

على حدقات أعيننا

لم نعد نؤلّهك بالكلماتِ

 دمشق  يا آخر الصخراتِ

لن نحميك

سنحتمي بك

لنبقى على قيد الحياةِ

لن  يعنينا حزنك

ولا دمك

ولا آلاف السنين

من الحضاراتِ

فكلنا يا دمشق قاتلّ

وكلّنا مقتولُ

وما منّا فاعلٌ

كلّنا مفعولُ

كلّنا يبحر في دمك

ويدعي أنّه الرسولُ

فلا تحزني إن متنا

أو منعتنا الأصولُ

أن نبكي

إن متِّ قبلنا

فقد ولى

زمن الدمعاتِ

كما ولى

زمن التضحياتِ