بعد سنة وتسعة أشهر ..
كنت ومازلت مع كل ثورة على القديم (من أفكار وعادات وثقافة عمل وأسلوب حياة وعلى العلاقات الاجتماعية السائدة ووووو ) ومع إعادة تقديم التراث والموروث الحضاري بطريقة ملائمة للعصر الحديث ومع ترسيخ فكرة المواطنة والدولة القومية العلمانية .. ومع تجديد الدماء في شتّى المراكز السياسية والاقتصادية والاعلامية وغيرها ..
فكل علوم النفس والاجتماع تؤكد ضرورة تقديم وجوه جديدة وأفكار جديدة تضمن استمرار النظام القائم في أي دولة ..
ولكّني إذا خيّرت بين ثورة يساندها أعداء الأمة التقليديين وبين نظام عجز عن تجديد نفسه .. فإني سأقف وبملء إرادتي في صف النظام ..
فثورة ..
لا تبني فلسفتها على مكتسبات الماضي ..!!
وتدمّر جيش الوطن ومقدرات البلد ..!!
واعتمدت على تزوير الحقائق والتضخيم الاعلامي للأحداث ..!!
وتسعى للعودة بالمجتمع إلى قرون خلت ..!!
وأضحت قضيتها الرئيسية تتمحور بمحاربة أشخاص معدودين فيه ..!!
بينما قادتها الافتراضيين ونخبها المثقفة يمشون خلف حركة الشارع "الذي يسوسه الدين والاعلام" بدلاً من قيادته ..!!
هي ليست بثورة .. بل هي حركة غوغائية تخريبية مقادة من قبل وسائل اعلامية ذات أجندة مرسومة مسبقاً ..
فمن البديهي أنّ الحرية
لا تطلب من الناتو
لا تطلب من أردوغان تركيا
لا تطلب من مشيخات الخليج
لا تطلب من جامعة الدول العربية
لا تطلب من العقوبات الأوروبية
لا تطلب من العرب الأفغان
لا تطلب من أعداء الأمس القريب
وحتى ان هزمت خصومك بعد طلب العون من العدو ..
فلن تنال حريتك الحقيقية .. فلحظة توسلك إلى الغير من أجل حريتك، هي بداية فقدانك
لها .. ومن ثم لن تنالها أبداً ..
فالحرية يجب أن تنالها بنفسك وبفكرك وبأسلوبك
وليس بسلاح عدوك ..
احسنت والله.... اي ثورة تلك التي يتحدثون عنهاانها عصابات ارهابية مسلحة تنفذ اجندات خارجية بامتياز تمتطي صهوة الدين وهو منها براء ..... للثورة للتجديد لا للتخريب... الثورة للافضل لا للأسوأ ... الثورة من رحم وصميم الشعب تعبر عن تطلعاته واماله لا تقف ضده وضد مصالحه ... هذه التي نراها حرب بكل المقاييس ينفذها العدو الداخلي ضد الوطن وجيشه وشعبه ورايته
قليل من يفهم هذه الكلمات والله إن كلامك أدمع عيني وكنت أحاول أن أفهمه للعديد من الناس ولكن عبث الأغلبية قد ملأ الحقد قلوبهم ولا يفكرون كما تفكر ............حلو كتييييير كلامك ولمس مالم أستطيع التعبير عنه