إلى حضن من راحلون؟؟؟؟؟
قال لي بأحرفه الغضة : ( ماما .. رفيقي سافر ..ماما ماضل حدا وإلا سافر )
قلت :إذا من هؤلاء في الطريق؟؟
قال : هؤلاء إما فقراء لايستطيعون السفر وإما مجانين
قلت : ولماذا مجانين ؟؟؟
قال : لأنهم ينتظرون موتهم المحتم , ألا ترين انه في كل صباح نسمع ونرى الموت يقترب أكثر فأكثر ؟
قلت : من قال أنني أريد أن أموت في مكان لاتوجد فيه أمي ؟
من قال أنني أريد أن أموت في مكان يلفني فيه تراب غريب عن جسدي ورئتاي .؟
مكان لاتوجد فيه أختي التي طالما مسحت دموعي بمنديل قلبها..
وأخت أخرى طالما قاسمتني فقري بحبات عرقها ..
من قال أني أريد أن أموت في مكان لايوجد فيه رفات أبي الذي ارثيه كل صباح عيد واكلمه وأحدثه أخبار
العائلة؟؟
من قال أني أريد الموت في مكان لا امر فيه بين الحين والأخر من المشفى التي أبصرتكم فيها أنت وإخوتك ؟
مكان ليس فيه السوق الذي اشتريت منه أول لعبة وأول قميص لك ...
وليس فيه حلاق الحارة الذي طبع صورة وجهك في عيناي حتى الآن بعد أول حلاقة لشعرك الذهبي ..
ومكان ومكان ومكان....لا يابني.. فانتم الآن تعمرون ذكريات ستكون مرّة إن هجرتم أمكنتها الحقيقية..
وان متنا وقالوا عني قاسية فسأقول:
انه في نفس الساعة التي خلقنا فيها كتب الله فيها مكان ولحظة استردادنا ..
تعيشون الآن مرارة الخوف , نعم , ولكن ستعرفون يوما ..
إن الخوف في حضن الأم أمان..
والألم بين يدي الأم بردا وسلام ..
هل هجرتني يابني عندما تعرضت لحادث أرغمني البقاء في السرير لمدة شهور ؟؟؟ لا..
فمازلت اذكر كيف افترشتم معي سريري أنت وإخوتك عن يميني وعن شمالي..
وفي حضني وفوق قدماي التي كانت مصابة في ذلك الحادث..
ااااه ه ه يابني ذروني وبلادي أكفكف وامسح وأرعى ...واصبر على كل ما اعتراها ..
فان ذهبتم إلى غيرها لابد أن تعودوا يوما ولكنها إن ذهبت هي لن تعود..
لن استطيع السفر يابني ... وأتمنى أن لاتستطيع أنت .
عش عزيزا أو مت و أنت كريم *** بين طعن القنا و خفق البنود --- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم --- يهون علينا أن تصاب جسومنا *** و تسلم أعراض لنا و عقول --- إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم --- فطعم الموت في أمر حقير *** كطعم الموت في أمر عظيم .
ستبرأ سوريا الحبيبة من الفيروسات التي هاجمتها وكل مرض فيروسي له دورة زمنية لا بد منها والجسم يقاومها طالما أنه يتمتّع بمناعة ذاتية وهي في سوريا تتمثّل بالشعب الأبي والجيش الوفي والقيادة الحكيمة والرئيس الحبيب سوريا بخير وخاصة أنّها في طور لفظ كل الفيروسات والجراثيم التي اعترتها وعندها ستعود أصحّ وأقوى وأجمل تحية سورية من القلب لكاتبة الخاطرة ولشعب سوريا وجيشه ولتراب سوريا الطاهر وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
سنموت فوق ترابك ياسورية . وسندفن في قلب هذا التراب .. وسينهال علينا نفس هذا التراب .. لعله يخفف عنا وطأة الحساب ..أن لم نتركه .. ولم نخنه ..ولم نبيعه بكنوز الدنيا كما باعه ضعاف النفوس ببخس الأثمان .. ريما خواطرك مؤثرة .. تحفز الدمع في العيون ..ولو اني لاتدمع عيناي .. الا انهما تحتقنان ببكاء يمس حب الوطن معه شغاف القلب .. وفي النهاية ومع اعتذاري.. ديري بالك اختي الحبيبة على قواعد اللغة قليلا ..
نحن ياأخي حرائر بحبنا للوطن وبتمسكنا بالذي حمى الوطن بعد الله من أعداء الإسلام وأعداء الأوطان الذين بتنا على يقين أنهم الولايات المتحدة وإسرائيل( خسفها الله) وبعض العرب القذرين الذين يتدخلون بنا فقط لنصرة الشر والغرب القذر ونحن يا أخي الكريم لاننسى أن هدف أمريكا على مر العصور هو إضعاف الدولة الوطنية حما الله سوريا وحمى كل من حماها من التفتت شكرا لك وصفنا بحرائر لأننا فعلا حرائر بحب الوطن وتمسكنا بحاكم يحب الوطن ولا يذعن كما أذعن غيره من الحكام