تعتبر الماء العنصر الرئيسي في الحياة وتعتمد عليها جميع نشاطات الإنسان من أصغرها إلى أكبرها وبدون ماء لا توجد حضارة ولا حياة.
تتجلى أهمية الماء بشكل عام في كونها:
- المكون الرئيسي للأجسام الحية (حتى 98 بالمئة في بعض الكائنات)
- المادة الوحيدة والفعالة بامتياز في إطفاء عطش الإنسان والحيوان والنبات.
- الوسط الذي تتم فيه جميع التفاعلات الاستقلابية لكل الكائنات الحية.
- العامل الأهم في الاقتصاد والبيئة والزراعة والأمن الغذائي لأي بلد.
- مادة التنظيف والتطهير الأكثر شيوعاً واستخداماً وفعالية.
رغم أن ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية مغطىً بالماء (97 بالمئة مياه مالحة و3 بالمئة فقط مياه عذبة)، ورغم أن كميتها ثابتة نظرياً في الغلاف الجوي إلا أن نسبة توزعها وتوفرها تختلف من مكان إلى آخر بسبب الظروف البيئية والموقع الجغرافي إضافة إلى كثير من الأساليب والطرق المتبعة في استغلالها وقلة الوعي الذي يساهم أيضاً في تكريس ندرتها وسوء نوعيتها ومدى صلاحيتها للشرب.
تستحق الماء برأيي وبدون منازع لقب "الذهب الصافي" وليس فقط "الذهب الأزرق" لأننا لا نستطيع العيش بدونها وهي أغلى وأهم من كل الموارد الأخرى كالنفط أو الذهب أو الأحجار والمعادن الثمينة التي نستطيع العيش بدونها ولكن لا نستطيع العيش بدون ماء. وقد لا يخطئ كثير من المختصين والمهتمين ممن يعتقدون الآن بأن الحروب القادمة ستكون بلا شك حروباً بسبب الماء.
فيما يلي بعض الاقتراحات التي قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة أو معقدة لكنها ضرورية جداً وملحة للحفاظ على الماء في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى كل قطرة منها للحفاظ على أهم ثروة طبيعية للبشر نعاني بالأساس من نقص حاد وكبير في كميتها في منطقتنا العربية.
عدم استخدام ماء الشرب في التنظيف وكثير من الأعمال المنزلية: من المتناقضات الشديدة السائدة في بلادنا أنه رغم ندرة الماء فإننا نستخدمها بشكل عشوائي في أمور كثيرة يمكن أن نستغني فيها عن ذلك. إذ كثيراً ما تستخدم ماء الشرب مثلاً في تنظيف أرضيات المنازل والأدراج والأسطحة وأمام البيوت والشوارع والسيارات ..الخ وهذه التصرفات تعد جريمة أخلاقية تستحق الوقوف عندها مطولاً لتنظيمها بشكل جيد ومنع استخدام الماء في تلك الأمور.
من المفارقات الجيدة التي لاحظتها في الدول الغربية أنه رغم توفر الماء بكثرة إلا إنهم لا يستخدمونها في تنظيف البيوت أو الأسطحة والأدراج كما هو الحال لدينا. فالقاطن في الغرب لا يلاحظ مثلاً وجود بلاليع داخل البيوت حتى في أغنى بلدان العالم بالمياه وإنما يتم التنظيف بالشفط أو المسح بقطعة قماش مبللة بالماء المخلوط مع مواد التنظيف. ولهذا يجب إلغاء البواليع من منازلنا لأن وجودها يغري باستخدام الماء وبالتالي الهدر.
قد يقول قائل إن السبب هو كثرة الغبار لدينا يحتم استخدام الماء، ليس بالضرورة لأن الحل ليس بهدر كميات كبيرة من الماء في الوقت الذي يمكن التخلص فيه من الغبار والأوساخ بالمسح بقماش مبلل في سطل صغير من الماء ومسحوق أو سائل التنظيف المناسب. كما لو يتم استخدام مياه التنظيف وتكاليف انتاجها وتوزيعها في زراعة نباتات وتعبيد الطرق وتزفيت الشوارع لانخفضت أيضاً مستويات الغبار بشكل كبير.
ـ منع غسيل السيارات منعاً باتاً والاستعاضة عن الماء بالتنظيف الجاف بالهواء المضغوط. وإن كان لا بد من الغسيل من وقت لآخر (وليس مراراً وتكرارا)، فيمكن الغسل بواسطة إسفنجة مبللة مع سائل تنظيف مناسب أو بواسطة بخار الماء. هل من الضروري غسل سيارة من الخارج كل أسبوع أو كل شهر بما يزيد عن 100 ـ 300 لتر من الماء؟ كلا، هذا غير مبرر أبداً في بلد يعاني من نقص حاد في المياه.
لنتخيل عدد السيارات التي يتم غسلها سنوياً في سوريا ونحسب كمية الماء المستخدمة في ذلك سنجد أرقاماً فلكية وهدراً فظيعاً للماء التي يمكن توفيرها لاستخدامات أكثر حيوية من غسيل السيارات. لذا يجب تشميع مغاسل السيارات أو أن تستخدم فيها مياه مكررة وليس مياه الشرب وتغريم المخالفين بأموال كبيرة ورفع سعر غسيل السيارات إلى مستويات كبيرة تُثني عزم كثير من الناس عن الغسيل.
ـ منع الري العشوائي للمحاصيل الزراعية والحدائق والمزارع الخاصة ونشر الوعي ونصح الفلاحين بإجراء عمليات الري في الصباح الباكر أو المساء حيث تكون أشعة الشمس أقل شدة فيخف التبخر وهدر الماء.
ـ إعادة تدوير وتكرير الماء لاستخدامها في الري وفي كثير من الاستعمالات المنزلية والصناعية التي لا تتطلب مياهاً صالحة للشرب. فلو علمنا أكثر من نصف الاستخدامات المنزلية لا تتطلب استخدام ماء صالحة للشرب، لأدركنا أهمية استعمال مياه مكررة لتوفير المياه النظيفة للشرب فقط.
ـ ترشيد استخدام الماء في البيوت ودورات المياه: حيث تعتبر دورات المياه أحد أكبر أماكن تبذير وإسراف الماء في المدينة ويزداد الأمر سوءاً إذا كانت هناك حنفيات مفتوحة باستمرار. يمكن التقليل من الهدر بتركيب حنفيات ضغط أو تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتعطي الماء فقط عند تمرير اليد أسفلها.
كما يجب العمل على تركيب أدوات تعطي مستويين من الجرعات المائية: مستوى خفيف يستخدم بعد التبول (بالضغط على زر صغير مثلاً) ومستوى آخر لإعطاء جرعة أكبر تستخدم بعد قضاء الحاجة. كما أن التنظيف على مرحلتين باستخدام محارم (في المدن) أو حجارة (في الأرياف) قبيل الاستنجاء بالماء يعتبر عملية هامة في توفير كميات كبيرة من الماء لأن تنظيف السبيلين جافين يستهلك ماءً أقل مما لو استخدمت الماء مباشرة بعد التغوط.
ـ المعالجة السريعة لأي تسرب في أنابيب المياه. على مؤسسة المياه في كل المدة وضع أرقام هواتف مجانية للاتصال بها وإعلامها عن أي تسرب في شبكاتها للتصرف بسرعة ووقف الهدر فوراً.
ـ إلغاء وتشديد الإجراءات على المسابح الخاصة ومراقبة استهلاكها للماء وتقليل منح رخص المسابح بشكل عام. لأن أصحاب البطر والقصور الخاصة هم من أكثر الناس هدراً وإسرافاً للماء سواءً في استخداماتهم اليومية أو الترفيهية. يجب إذن إغلاق المسابح في قصور الأغنياء والمرفهين إن لم يكن بشكل نهائي فعلى الأقل بشكل دوري.
فالأمر خطير ولا وقت للمحاباة أو التهاون. والضرورات أهم بكثير من الرفاهيات. فتوفير الماء للشرب أهم من توفيرها لأصحاب المسابح وحمامات البخار الساخن (السونا). وما زاد استهلاك أحد من الماء إلا على حساب حرمان الكثيرين منها.
ـ الجلي اليدوي بدل الآلي للأواني والمواعين في المنازل وعدم ترك الحنفية مفتوحة أثناء الجلي يوفر كميات كبيرة من الماء مقارنة مع الجلي بالآلات.
ـ تقليل صناعة واستهلاك المشروبات الغازية لأنها مستهلك كبير للماء ولا تغني عنه في إطفاء العطش، ومن ناحية أخرى لها ضرر كبير على الصحة.
ـ إنشاء سدود وخزانات لاستقطاب وتجميع كل قطرة من مياه الأمطار والسيول في المدن والأرياف لاستخدامها في الزراعة والاستعمالات المنزلية بعد معاملتها وتنقيتها من الشوائب والأوساخ.
ــ زيادة أسعار استهلاك الماء بعد حد معين باعتماد مبدأ الشرائح في التسعير: كأن يكون مثلاً سعر الماء ثابتاً ومنخفضاً للكميات التي تغطي احتياجات الفرد الضرورية يومياً ثم بعدها يتضاعف السعر أو يضرب بثلاثة أو حتى 10 أو 100 للاستخدامات الترفيهية التي تزيد عن الحد الأدنى الضروري للاحتياج اليومي من الماء لمنع أي إسراف وهدر من قبل الأغنياء واللا مبالين الذين لا هم لهم وليس عندهم الوعي الكافي والحس بالمسؤولية عن مدى خطورة هدر الماء.
ـ التقليل أو عدم الزراعة السنوية المتكررة للمحاصيل الزراعية التي تستهلك كميات كبيرة من الماء (كالقطن والذرا الصفراء..).
ـ الشمس والهواء وسيلتان مطهرتان تماماً ومنظفتان يمكن أن يعيضا عن استخدام الماء في أمور كثيرة جداً.
وعلى المستوى الشخصي، يمكن اتباع بعض الإرشادات البسيطة التي يمكن أن توفر كميات كبيرة من الماء إذا طبقت على نطاق واسع :
ـ استبدال الحمام السباحي (بينوار أو بانيو) بالحمام الرذاذي (دوش) وعدم البقاء تحت الحمام لمدة طويلة. غالباً ما يكون الحمام الأول متاحاً فقط للأغنياء وأصحاب السعة فهم كما أسلفت أكثر الناس استهلاكاً للماء وإسرافاً في كل شيء إلا في المال الذي يكدسونه ويبخلون به ولا ينفقونه إلا على ملذاتهم وملاهيهم الخاصة.
ـ عدم ترك الحنفية مفتوحة أثناء الحلاقة أو تنظيف الأسنان. يمكن الاستعاضة نهائياً عن فرشاة الأسنان بالمسواك (أو السواك) الذي لا يستهلك ماء كالفرشاة وهذا أفضل حتى من وجهة النظر الصحية.
كما ينبغي على الرجال صرف النظر عن الحلاقة يومياً باستخدام الماء. فلو حسبنا كميات الماء المستهلكة يومياً في حلاقة ذقون الرجال على مستوى سوريا لوجدناها كميات مذهلة يغفل عنها كثير من الناس. كما أن كمية الماء المستخدمة في حلاقة لحية رجل واحد قد تكفي لإرواء ظمأ أكثر من عطشان.
ومن هنا تبدو أهمية إعادة النظر في قوانين بعض المؤسسات العسكرية أو المدنية التي ترغم موظفيها صراحة (كما في القطاعات العسكرية) أو عرفاً (في الأماكن التي تعول على الشكل والمظهر) على حلاقة الذقن يومياً للظهور بمظهر يسمونه لائقاً! في حين أن هذا الأمر يساهم في تكريس كارثة ندرة الماء بدون فائدة حقيقية من الحلاقة اليومية للذقن.
في كل الأحوال يجب أن تتم الحلاقة باستخدام كأس أو عاء صغير من الماء، كما كان الحلاقون يفعلون في السابق، بدل الحلاقة أمام الحنفية المفتوحة. أما من يستخدم الحلاقة الكهربائية فليس بمنأى عن الإسراف في الطاقة الكهربائية (ربما هذا أهون الشرين)!
الحل المثالي إذن هو بترك اللحى تنمو لأطول فترة ممكنة أو على الأقل بالحلاقة المتباعدة للذقن (مرة في الأسبوع مثلاً أو مرة كل اسبوعين أو أكثر وليس يومياً) وتقليل استخدام الماء إلى الحد الأدنى أو استخدام الحلاقات الكهربائية.
لكن هنا ربما ترك اللحية قد لا يسر كثير من دعاة العلمانية ومنظريها الجاهلين لأن اللحية بالنسبة لهم هي شعار ديني وتركها سيسبب لهم حساسية كبيرة لأن الدين عدوهم اللدود ولن يقبلوا بترك اللحية متناسين أنهم سيدفعون أيضاً ثمن ندرة الماء يوماً لأن أمر توفيرها ينبغي ألا يكون خاضعاً لأي مبدأ زائف علماني أو غير علماني.
فنحن الآن في وضع مائي أكثر من حرج وستزداد خطورة الأمر في السنوات القليلة المقبلة وإن لم تُتخذ إجراءات صارمة وسريعة على كل المستويات وتُطبق كثير من الإجراءات فإننا سنموت عطشاً وسيدفع الجميع ثمن التهاون والتقصير في توفير الماء لأن الناس جميعاً شركاء في الماء وهي أغلى من الذهب والفضة وكل ماديات الحياة الأخرى.
فهل نستيقظ يا ترى قبل فوات الأوان ونطبق بعض الإرشادات البسيطة التي لا تكلف الكثير ولكنها تلعب دوراً كبيراً في توفير الماء وتقليل هدرها؟
أليست الماء هي المادة الأكثر أهمية وحيوية على سطح الأرض وفي حياة جميع البشر والكائنات الحية الضرورية لوجود الإنسان وبقائه وتطوره؟ إذن ألا تستحق منا تلك المادة التي لا تقدر بثمن بعض الجهود الحثيثة والجبارة للحفاظ عليها قبل فوات الأوان لكي لا نضطر إلى استيرادها بأسعار خيالية الأسعار (كما يُستورد النفط) ؟
وأخيراً يبقى العامل الأهم في ترشيد الماء وتقليل الهدر هو الوعي ونشره بين الناس بتنظيم حملات توعية مستمرة في كل وسائل الإعلام والمدارس والجامعات والشوارع... عن أهمية الماء وخطورة ونتائج هدرها.
وفي هذا السياق وبما أن الأمر خطير وضروري لا مجال للتقاعس فيه، أقترح أن يتم وبأسرع وقت ممكن إعداد وطباعة كتيب صغير من بضع صفحات، بعنوان مثل "الترشيد المنزلي أو ترشيد الماء" أو "الألفباء في ترشيد واستخدام الماء والكهرباء"... ثم توزيعه مجاناً وسنوياً على طلاب المدارس الابتدائية والاعدادية في كل أنحاء القطر بحيث يتم التركيز فيه على ضرورة الاقتصاد والابتعاد عن إسراف وهدر الموارد بشكل عام والماء والكهرباء بشكل خاص.
يجب أن يُكتب بطريقة سلسلة مع توضيحات سهلة ومبسطة وجذابة تتوافق مع مستوى الأطفال لتساهم في زيادة وعيهم عن أهمية الماء والحفاظ عليها باتباع أساليب بسيطة في ظاهرها ولكنها فعالة في جوهرها ومضمونها.
كما يمكن التطرق فيه إلى عدم الإسراف بشكل عام في كل المجالات (ألعاب فيديو أو تضييع الوقت أمام التلفزيون والحاسب..الخ).
إدخال هكذا كتيب سيؤتي ثماره برأيي عاجلاً أم آجلاً لأن الأطفال أذكياء ولديهم قابلية كبيرة للتعلم وتطبيق الإرشادات المفيدة خاصة تلك التي يتعلمونها في المدرسة لتنعكس آثارها عليهم إيجابياً ثم على الأهل فالمجتمع عموماً.
إذن ليس هناك شك بأن كثير من الأطفال الذين سيتعلمون أهمية الترشيد لن يتوانوا لحظة واحدة في تذكير آبائهم أو أمهاتهم وأخواتهم بضرورة عدم الإسراف في استخدام الماء عندما يرون بعض أشكاله في بيوت أهلهم وهكذا يساهم براعم المستقبل في زيادة وعي أهلهم والحفاظ على الذهب الصافي نقياً طاهراً ومتاحاً للجميع.
شكراً للمعلقين أصحاب الحس والوعي المدركين لخطورة الأمر أما هؤلاء فيدعون معرفتهم بأهمية الماء ويسخرون من ترشيد حتى الحس البشري و المشاعر و العواطف المهترية اصبحت حكراً لهم؟؟؟؟!!!لا حول و لا قوة الا بالله العظيم....شر البلية ما يضحك
لم أذكر عمداً لا أحاديث ولا آيات تدعو إلى عدم اسراف الماء لأتجنب استفزازكم ولم أدع إلى اللحية سنة، ومع ذلك عارضتم من منطلقكم الأعوج الذي لايرى إلا مصلحته الضيقة. كيف سترد لو أني ذكرت بعض الآيات والأحاديث التي توصي بعدم الاسراف حتى لو كان الإنسان على نهر؟ باختصار أنتم أنانيون لاتفكرون إلا بمصالحكم الشخصية. لأن ندرة الماء لا يعاني من نتائجها إلا الفقراء أما أنتم فتتمتعون وتسرفون كما شئتم.. شكراً للمعلقين أصحاب الحس والوعي المدركين لخطورة الأمر أما هؤلاء فيدعون معرفتهم بأهمية الماء ويسخرون من ترشيد
مقالة مفيدة واضح أنها أخذت منك مجهوداً كبيراً... أقترح استيراد تقنيات لتحلية مياه البحر كما فعل أخوتنا في الجزائر.. تحية للكاتب
وجواباً على سؤالك الهام، أنا لا أعرف نباتاً ولا حيواناً يطفئ عطشه بغير الماء! كما لا أعرف علمانياً واحداً يشرب كميات كبيرة من الخمر والبيرة ويستغني عن الماء. أنا سعيد أنك عرفت واعترفت كخطوة أولى بأن النبات والحيوان لايطفئ عطشهما لا البنزين ولا الأسيتون ولا الخمر وإنما الماء فقط ولا شيء غير الماء وهذا بالضبط ما أردت أن تدركه! فماذا نفعل إذن في الخطوة التالية للحفاظ على الماء الطافئ الوحيد للعطش؟ انتظر اقتراحاتك وحلولك في ذلك الاتجاه.
الماء هي آخر اهتماماتهم المحصورة في أشياء أخرى،كإلهاء الناس وابعادهم عن الأمور الهامة والرئيسية وعن الإيمان والأخلاق والفضيلة وفي نشر السموم والرذيلة أما نقاوة الهواء ووفرة الماء فهي آخر اهتماماتهم. سألتك من أين أتيت ب80 بالمئة ولم تجب! سأترك لك فخر اقتناء واستخدام الجلاية الآلية وأتحداك أن تحسب كمية الماء المستخدمة،في جلايتك، وتقارنها بالجلي اليدوي وتضع لنا الأرقام هنا لأني لا أصدق إلا الأرقام والنتائج.معك أسبوع لتأتي بالنتيجة.. مليح؟ ياالله الجلاية بانتظارك وأنا أيضاً لأرى الأرقام.
شكراً أخي أبو المهاجر، لا أعتقد أنه سيفهم كلامك لأن اهتمامه محصور في شيء آخر..هؤلاء هم أصل البلاء والإسراف والهدر فهم يسخرون حتى من ضرورة الحفاظ على الماء فلا نستغرب تصرفاتهم لأن قلوبهم أقسى من الحجارة وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء. سيضطر هؤلاء إلى شرب البول، الذي يسخرون منه في الموضوع الآخر المنشور في سيريانيوز، عندما لايجدوا الماء الذي هو العنصر الرئيسي في الحياة،نعم ياعلماني، اقتضى التنويه لأن ذاكرة بعض العلمانيين قصيرة ومصابة بالخرف ولا ترى الخطر المدقع القادم بسبب ندرة الماء.
قد كتبت تعليقا يخاطب العقل علك تخفف من غلوائك لكنني لم أنشره بعد قراءة ردودك الهجومية ذات المدى غير المجدي دفاعا عن مقال حشرت فيه أفكارا مما هب و دب لتظهر رافضا للآخرين لاختلافهم عنك و معترضا ربما حتى على خيالك في المرآة لأنه معكوس الجهات ,لذلك أقول: فعلا ...العقل زينة
من كل كلامك نستنتج ان لا جلاية آلية لديك لا أدري من أين وصلت إلى نتائجك . اسأل من يملكها و اطلب أن تجرب لترى بعينك .أما بالنسب لفهم المثال فلا عتب عليك لأن آراءك معكوسة على الآلة الغبية كما قلت لكنها تجلت بعظمة في جملتك _المادة الوحيدة والفعالة بامتياز في إطفاء عطش الإنسان والحيوان والنبات_ فيا ليتك تدلنا على نبات يطفئ عطشه مثلا بالبنزين أو الأسيتون , أيها العلامة العطش هو نقص الماء و ليس البنزين ( دارتلك ) .
في تقدم و ابداع من السيد الكاتب. ...لقد تأثرت بجملة "الماء لانها تعتبر العنصر الرئيسي"..معلومة قيمة و اكتشاف عظيم....تحية لك
يمكن تطبيق معظم النقاط المذكورة,ولكنك ستجد نفسك مضطراً لسطل ماء بارد كي تسكبه فوق رأس المغرضين.تحية لك
أكيد هذا أنت من يعيد الحساب بعد الكمبيوتر!الكمبيوتر آلة غبية لا تعمل إلا مايقال لها فإن أخطأت في طلبك فستكون النتيجة خاطئة. مثالك لا محل له من الإعراب هنا. ما علاقة سرعة حساب الحاسب بهدر الماء في الجلايات الآلية؟ولماذا لا تفهمها بشكل آخر وهو أن الجلايات الآلية سريعة أيضاً بهدر الماء كما هي سرعة الحاسب في الحساب؟ ياعزيزي، التسويق عملية غالباً ما يدخل الكذب والتضخيم فيها لإقناع الزبون. يبقى الأمر كيف تتم عمليات الجلي اليدوي فإذا تركت الحنفية مفتوحة على آخرها فطبعاً ستهدر أكثر من الآلة وهذا يحتاج إ
سوف أتدخل من بعد إذن إبن الريفْ لأن المشهد صار غير لطيفْ والله يجعل كلامي على الجميع خفيفْ: فمن قال لك أيها السيد الغيوبْ أن إعادة العمليات الحسابية( ذهنيا) هو أمر غير مطلوبْ , فأنا أنصحك بها كي تنشط عندك الذاكرة فلا تُصاب بالخرف وتفقد حواسك باكرا , وإن الذي لقّبته بأبي الحجارة هو يعترف باستعماله لها لرجم ( الشياطين ) ولإزالة القذارة واعلم ياسيد أن التهجّم على الآخرين ليس بمهارة , وإن أعطتك سيريانيوز مساحة للتعليق بكل حرية فإني على يقين من أنها وسيلة حياديةو ستنشر التعليق المقابل وستكون وفية
مقالة غاية في الأهمية , نظرا لما نحن مقبلين عليه في السنوات الخمسة عشر القادمة من شح للمياه . وكنت في مقالات عدة قد طرحت - المشكلة عالميا - ومحليا - وطرق التصدي لها .. ويمكن للسيد ابن الريف والمهتمون الاطلاع عليها على الروابط التالية(www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=111750)(www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=91926)(www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=89754)(www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=67064)(www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=65297). مع الشكر والتقدير
ملاحظة اخرى : يجب التوقف عن التفاخر بالقطن السوري وتشجيع زراعته التي باتت في هذه الظروف مجرد بيع لمياهنا بأسعار بخسة . فنقصان المورد المائية أجبر المزارعين على حفر آبار أعمق من مستوى المياه الجوفية المتقلصة . ويجب تدريس عبارة الماء هو الحياة للذين يدعون العلم وقد اقتلعت العواصف القوية ما داخل صناديق رؤوسهم . وشكرا للسيد الكاتب
ليش العصبية يا أخونا؟ بتعرف بكفي انك تلاقي حالك مضطر تشتم وتسب العلمانيين ضمن مقال عم يحكي عن ترشيد استخدام الماء حتى نعرف مدى الأرق اللي عم يسببولك ياه. نعم علمانيين وسورية علمانية -عندك مشكلة؟
بخصوص الجلاية :فقد ذكرتني بشخص يعيد العمليات الحسابية يدويا بعد الكمبيوتر لأنه لا يثق به لكنني لا أعلم اذا كان يستخدم ورق البردي أم جلد الماعز أو ورق كيس الاسمنت ...أيا كان أتوقع منك أن تشجع استخدام الكمبيوتر فهو لا يستهلك الماء كالورق و الماعز .
قال تعالى وجعلنا من الماء كل شئ حي {الأنبياء 30} يجب علينا جميعا عدم الهدر لتستمر الحياة.شكرا لأبن الريف
أشكرك على هذه المقالة المتقنة والتي تصيب وتراً حساساً يهمله الكثيرون، مواطنين وسؤوليين، كونها خطراً وشيكاً قادماً لا محالة إن استمر الوضع على هذا المنوال...وفعلاً خطر ببالي عدة مرات أن يكون هناك صنبوري ماء في كل منزل أحدهما يكون مياهاً غير صالحة للشرب ومع تواصل غياب الوعي في ترشيد استخدام هذه المادة الجوهريةالضرورية لاستمرار الحياة ومع كل الدراسات التي ترجح أن حروب العالم القادمة تتنبأ أنها ستكون في سبيل الحصول عليه لازلنا نوجه اهتماماتنا لمواضيع تافهة ونهمل مثل هذه المواضيع الحياتية الهامة
أما عن تسعيرة الماء فلا أطالب برفعها عبثاً وإنما يبقى سعرها منخفضاً، بل أدعو أن يكون سعرها مجانياً للحاجات اليومية الضرورية خاصة للفقراء، ثم ما إن تجاوزناها (للسباحة، والشطف الغزير وغسيل غير مبرر ..الخ) بحيث تتجاوز الكميات المستخدمة حدود المعقول والمسموح فعندها يجب أن يدفع المسرف ثمن إسرافه لكي يرتدع ويتوقف. ما هو الحل إذن لمنع الإسراف إن لم يتم وضع إجراءات صارمة في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى الماء؟ هل سننتظر إلى الوقت الذي لانجد فيه الماء كي نستيقظ من غفلتنا ونطالب بوقف الهدر؟
لأننا في بلد صحراوي في معظمه ويعاني من شح المياه أكثر فأكثر والصحراء تزحف نحو المدن وتلتهم الأراضي الزراعية شيئاً فشيئاً والمطر قليل ونادر ولا يجب إغفال أي إجراء مهما كان بسيطاً لأن القطرات المتواصلة تملأ خزانات. ترشيد الحلاقة وتنظيف الأسنان هي أحد تلك الأساليب البسيطة التي تساهم في توفير الماء وتقليل هدرها على المستوى المتوسط والبعيد. كثير من هذه الاقتراحات هي ماينصح به المهتمون بأمور البيئة في العالم. هل تعلم مثلا أن ري الحدائق ممنوع في كثير من الدول عند انحباس المطر إلا بقرار من المحافظ؟
بالاستغناء عن فرشاة الأسنان لن يموت الإنسان لأن هناك وسائل أخرى لتنظيف الأسنان في حين لايستغنى عن الماء والمسواك أحد أفضل الطرق وهناك أيضاً الخيط. الحفاظ على الماء يجب ألا يخضع لأي اعتبار ولا تجب الاستهانة بأي وسيلة أو إجراء مهما كان بسيطاً. وإن كنت تشك بكمية الماء المهدورة عند الحلاقة وتنظيف الأسنان فما عليك إلا أن تراقب نفسك شخصياً وتحسب وسطياً كمية الماء التي تستخدمها شهرياً وسنوياً ثم اضربها بعدد الرجال والنساء الذين يفعلون مثلك سترى هدراً كبيراً يبرر الاستغناء عن الفرشاة والحلاقة لأننا في
من قال لك أن الجلاية الآلية توفر 80 بالمئة من الماء؟ هذا كذب وافتراء الشركات الصانعة من أجل التسويق وبيع أكبر عدد من منتجاتها. نعم الشمس حمام العرب كما قال عمر ابن الخطاب وتطهر الأرض وأشعتها تقتل كثيراً من أنواع البكتريا والميكروبات مسببة أكسدتها وإتلافها فتقل الحاجة إلى الغسيل واستخدام الماء. التهوية الجيدة والتشميس تمنع نمو البكتريا اللاهوائية على السطوح الرطبة فتقل الحاجة إلى الغسيل للتخلص من الأعفان والأوساخ والهواء يطرد الغبار والحشرات ومخلفاتهم.. معك حق صعب أن نفهمها من دون تفكير!
نعم أدعو إلى التيمم في حال ندرة الماء وعدم توفره للشرب. إذا كنت ممن لديهم أفكار مسبقة عن السواك لأنك لاتستخدمه وإن كنت من المعجبين بماركات فراشي الأسنان ومعاجين الحلاقة فابق عليهما وهذه الاقتراحات لا تخصك ولكن عندما تبدأ سوريا باستيراد زجاجات الماء من تركيا أو كندا وبأسعار خيالية عندها تذكر أن السواك وترك اللحية كان سيوفر عليك حاجة أيام طويلة من الماء. على كل حال أنت أكدت ما قلته أنا عن عدم رضاكم عن هذا الاقتراح. لو رأيت ياعزيزي يقترب منك بسبب العطش لكنت تمنيت أن يصيب رأسك كل قمل العالم ولاتموت
قيل لأحدهم : هنالك قملة على رأسك. فأجاب: الله لايبعده عنا . كناية عن إن القمل لا يتطفل إلا على الأحياء و يفارق الجسد عندما تدب برودة الموت فيه.فعلينا اتباع معظم النصائح السابقة لعل الله يحفظنا منه( أقصد الموت)
بعد كل ما دعوت إليه من عادات ترجعنا في بعضها إلى إنسان الكهف و حساباتك المذهلة عن حلاقة الذقن و تفريش الأسنان لم يبق لك إلا أن تنادي بالتيمم بدل الوضوء فخمس صلوات يوميا بنصف لتر ماء على الأقل لعشرين مليونا في 365 يوم سنوفر بحرا من الماء و سنسبح كالسمك فيه
-الجلاية الآلية توفر 80 بالمائة من الماء مقارنة بالجلي اليدوي
بعض الأمثلة عن كيفية التطهير بالشمس و الهواء مثلا النقع في حمام شمسي للقضاء على الجراثيم لكن يجب الحذر من إمكانية هدر كميات كبيرة من المياه في الكمادات إذا حصلت للمنقوع ضربة شمس لأن استخدام الكحول لمسح الجسم لخفض حرارته مرفوض على ما يبدو من قبل الأخ. أما الهواء فيستخدم عندما يكون قويا (العواصف مفضلة) لأنه يقتلع الميكروبات عن الجسم.
أتفق مع الكاتب المحترم على وقوع الإسراف بالماء في علميات غسيل الأرضيات وغسيل السيارات اليومي بماء غزير وغير ذلك من الأمور المستهلكة للماء بشكل حاد، ولكن الوصول إلى الاستغناء عن فرشاة الأسنان وحلاقة الذقن فهذا كأنه أقحم إقحاما في المقال، وكأنك أردت أن تدعو لأمر ما في غير محله(ولم يكن من داع للخروج عن الموضوع بمسألة اللحية والعلمانيين..!) فمك يستهلك المرء من الماء أثناء حلاقة ذقنه أو تنظيف أسنانه؟! أما عن المسابح الخاصة فمن المعروف أن أغلب من يملكونها يستخدم الفلترة وبالتالي عدم هدر الماء وتبديله
- حماية الاشجار وعدم قطعها أو تخريبها. - أن تقوم كافة التجمعات العامة مدارس مصانع وزارات..الخ بزراعة مواقعها وريها بالطريقة التي اشرت لها. - لماذا لا يقوم المتنزهون وبخاصة في الشتاء بزراعة شتلة أو أكثر في مواقع تنزههم ولا مانع من رعايتها لاحقآ من قبلهم. - وقف انتاج الفحم المحلي واستيراده - الزام المنشآت السياحية والمطاعم خارج المدن بتركيب محطات معالجة بسيطة وطرح هذه المياه لاستخدام الجوار في الزراعة مثلآ - تركيب الحنفيات ذاتية الاغلاق في كافة المنشآت ذات الاستخدام العام
الوضع المائى فعلآ خطير ويستوجب اجراءات فعالة, وأود هنا أن انصح بما يلي: - استخدام المياه الناتجة عن المغاسل وحوض الاستحمام وبواليع بيت الدرج والبلاكين لري حديقة المنزل أو حديقة البناء في المدن وللأشجار المثمرة والسياج في الريف لأن المياه ملوثة بالصابون فقط وبكميات ضئيلة ولن يضر بالبيئة أو بالنبات. كما أدعو المستوردين لاستيراد احواض الغاز الحيوي من الهند أو تصنيعها هنا وهي احواض مطمورة تحلل مياه الصرف الصحي للبيت الريفي لينتج غاز الميثان أما السائل المتبقى فهو عبارة عن سماد سائل
من اقتراحات وارشادات، فتراكم الغبار في أجوائنا وتسربها لبيوتنا لا يمكن ازالتها باسنفجة او قطعة قماش مبلولة في المياه، ولاتنسى أن بيوتنا غير محكمة الغبار كما هو في الغرب، حيث هنالك قد تبقى شهرا كاملا لاتحتاج لمسح الغبار في بيتك او حتى عن حذائك التي تسير به في الشارع اياما و أيام،أما لفلترة المياه واعادة استعمالها من جديد فهي امور جيدة، وبالنسبة لاقتراحك لرفع تسعيرة المياه فسامحك الله لأنك نسيت أن الفقير فقط هو من سيتضرر في ذلك والشرائح علينا فقط ستطبق، مع الشكر لك و لسيريانيوز نشرهالمقالتك .
يبدو علي أن اوضح لك أكثر ،لست ضد تسعيرة رفع المياه للحد من الإسراف، لكن كما يقال رب الكون في العقل عرفوه، فنحن لنا تجربة سابقة في رفع تسعيرة الكيلو واط الساعي للكهرباء، نظرة بسيطة و سريعة، تعرف من تضرر من هذا الأمر، ومن يلتزم بدفع فواتيره ومن يحاسب ومن لا يحاسب، والفقير يا سيدي في حيه الماء دائما مقطوعة و يشتري الماء لبيته ويدفع ثمنها سلفا وبالتالي فهو حريص على عدم هدرها،و رغم كل ذلك تراه يدفع فواتير لا يعلم كيف تمّ احتسابها،وتقارير وريبورتاجات كثيرة روت لنا ذلك..وأرجو أن تكون الفكرة قد وصلتك.