قالوا لي : "آن الأوان لتسافر" ...
.. ألا ترى ؟؟ ألا تسمع ؟؟ فلا تكابر ..
سورية لم تبقَ كسابق عهدها.. فاحزم أمتعتك.. و هاجر ..
و ما زال الصوت يناديني ..
إرحل ... سافر ... غادر ...
...
فبدأتُ بحزم أمتعتي ..
جواز سفري و أوراقي الرسمية !!!
فرشاة أسناني ..
و ألبستي الصيفية و الشتوية
ذكريات طفولتي و شبابي.. .....
لملمتها من كل زاوية
من كل حارة...
من كل الابنية....
من مدرستي الغاليه
.
.
.
.
.. أخواتي ..
و رفات أجدادي البالية ..
و قلوب خلاني الحانية
الشوارع التي لامست أقدامي
قلعتي ..
منزلي ..
و ركام الأبنية ..
سمائي ..
هوائي ..
أشجاري ..
و الياسمينة الزاكية
.
.
.
.
عذراً ... يا ناس لا أستطيع الرحيل ...
عذراً ... يا ناس لا أستطيع الرحيل ...
فما عندي حقائب تتسع لحمل وطني ...... سورية الغالية
يارب احمي سورية...يااااارب احمي سورية
والله حراااااااام حرام حرام اللي عم يصير بلد بتخرب بايد ابناءها صارت سمعتنا سيئة وسمعة البلد سيئة عم تفتحو جروح بدها سنين ويمكن عقود لتندمل, يارب سترك يارب جمل بالستر