syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
زمـــــن... بقلم : سُــليمان يونس محرز

هي اللحظة تغتال البسمة من على شفاه المتفائلين.فترسم لوحة بغيضة على وجوه الراحلين.

زمـــــن1


عجبا ً.. !!! هم الأموات يأنوّن تحت التراب من جَوْر ِ المأس نسين ..

ترى لماذا هكذا تبدو الأشياء معلقة من عرقوبها ...

لماذا يشيل الصمت ثوب الوداع ..والرحيل جـُبّة هاوية الجحيم .

لماذا تبدو الأشياء مقلوبة على غير حقيقتها ألاننا فقدنا الحياء ولبسنا ثوب ..؟.

لماذا أصبحنا نتقبل الأشياء كما تأتينا.ولبسنا ثوب الغباء.وصرنا نتفاخر بالانتماء ؟

لماذا صار البشر يساقون إلى المقاصل كالب....ر ...؟ ولا فخر..

لماذا ... لماذا...وهل بقيت لماذا...؟

 ألاننا شربنا الحليب المصنـّع ..ولبسنا ثياب غيرنا ونمنا على فراش سوانا .. وما عدنا كما كنا ..فصارت بلادنا خواء. وحلّ الكذب ودَبَّ الرياء بديلا ً للصدق والوفاء . وصار العوسج يانعا ًفي دروبنا .. ولا عجب ..من قِلـَّـة الأدب.ولا عتب فالوقت مزدحم ٌ  بالعابرين.أيها الوقت المنفلش مهلا ً :

هكذا نحن في خضم الزمن.يجرفنا التيار فيأخذنا إلى حيث لا نحب, رغم أننا في الصميم نتشهى أن نتخلص من براثن العُــقـد .

وينفلش الوقت في ساعة متأخرة وتدور رحى الساعة بسرعة لتعلن عن زمن قادم بخيارات  لم تكن في الحسبان.

جيشٌ من الأفكار يتربص باب الذاكرة يتدافع راغبا ً الخروج من بوتقة الضيق إلى ساحة الاتساع ..هناك حيث العالم الآخر والفسحة و التوق للخروج من شرنقة اللحظة المليئة  بالتعب يمكنك البحث عن المتعة والراحة لبرهة تخلصك من براثن العفن .

توقٌ للحظة.تختزل الأزمنة .

حيث الجدل المعلق على مشجب الوقت وقد تعـرّى.

2010-10-07
التعليقات