syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
حوار ودي...بقلم : ماجد جاغوب

دخل الشاب الجامعي ورجل الاعمال المتزوج من نفس جنسيته ومقيم ويعمل في الغربه ولديه طفلان ذكر وانثى وهو من مناصري المعارضه في احدى الدول العربيه التي دخلت اتون الربيع ولم تزل تعاني من الاثار اللاانسانيه للربيع من هدم وهدر لمقومات الوطن اقتصاديا واجتماعيا  وزرع بذور الشقاق وتغذيتها  باسلحة الاعلام وادوات القتل واثارة الرعب وحاولة تركيع شعب للهيمنة عليه ومصادرة جميع حقوقه بما فيها الحريه تحت مظلة كتب عليها حريه


 وهوعادة  يرغب في الاستماع الى ما لا يريحه من صديقه الذي يرفض العنف كوسيله لتحقيق الحريه الحقيقيه وليس الشعار الاجوف الذي تم رفعه فارغا لملؤه برموز لا علاقة لها بالانتماء ولا هم من يحققون العداله للشعوب لانه لا يوجد انصاف ولا ارباع احرار  مسيرين لاهداف لا علاقة لها بمصالح الوطن العليا ولا بتحقيق العدالة للشعب

 

 وخلال نصف ساعه تلقى المعترض او المعارض 3مكالمات هاتفيه من اطفاله  يطلبون منه العودة باكرا لكي يتمكنوا من رؤيته قبل النوم ولكنه اقنعهم بان عليهم الاستيقاظ باكرا للذهاب للمدرسه ويجب ان لا يتاخروا في الذهاب للنوم وهنا علق الصديق عند انتهاء المكالمه اذا كنا جميعا بشر ولنا حقوق متساويه اليس العسكري او رجل الامن هو بشر مثلنا وله ام واب وزوجه واطفال من حقهم وحقه ان لا يحرموا من بعضهم وكذلك الابرياء الذين يفترشون  ارصفة الشوارع البارده ليلا ونهارا ويلتحفون غيوم السماء التي لا تعرف ان هناك من يعاني  من النعمة الواجب ان نشكر الله عليها

 

 ولكن من ينام على الرصيف تشكل له معاناة اضافيه لا يمكن وصفها اذا ما اضيف اليها انعدام الخبز للعائله والحليب للطفل  وليتخيل أي منا نفسه في هذا الظرف القاسي الذي اطلق عليه العباقره الربيع مع ان الربيع حياة وليس موت ونمو وليس تقلص لعدد المدارس واعمدة الكهرباء ومحطات المياه التي بيعت بثمن بخس لان من باع لا يعرف او يتجاهل انها ملك شعب ومقومات وطن وحقوق لجميع ابناء الشعب الذين شاء قدرهم ان يكونوا ابناء لهذا الوطن

 

وفي الختام لم يجد المعترض جوابا مناسبا الا انه يستنكر الافعال الارهابيه ولكنه يحمل القائمين على الدولة المسؤوليه وكانت الاجابه اذا كنت اقوم بتصوير نفسي وانا اذبح البشر وانشر الفيديو واتفاخر بافعالي اللاانسانيه وهناك من لا يريد ان يصدق انني الفاعل ويوجه اصابع الاتهام لارضاء احقاده وليس انصافا للحقيقه ولا احقاقا للعداله  ويبدو انه من السهل على الانسان تنصيب نفسه ناطقا باسم الشعب والوطن لانه مرتاح وعائلته في احضانه وهو بعيد عن الارصفه والحدائق العامه التي تحولت الى سكن منكوبي الربيع العربي 

 

 

2013-01-18
التعليقات