ألا يكف الإعلام السوري عن (مجاكرتنا) يوميا ببث هذه البرامج المملة والمفرغة من الفائدة والمعنى ألا يوجد في كوادرنا الإعلامية السورية من هو قادر على إعداد برامج أكثرمتعة ومصداقية وإقناع للمشاهد وفي هذه الحقبة تحديدا_والذي هو باعتقادي غير موجود في حساباتهم مطلقا_ من تلك المعروضة على قنواتنا الرسمية والخاصة على حد سواء.
وكأن الدنيا قد خلت من المواضيع القيمة والقابلة
للنقاش والحوار الحقيقي والذي يحترم عقول المشاهدين.
عدا عن المسلسلات والبرامج((المنكوشة )) من الأرشيف والتي لم تعد تحاكي أصلا
أفكارنا وواقعنا
لانقضاء وقت طويل على عرضها سابقا,وبسبب التغيير الكبير في كل شىء منذ ذلك الزمن
وحتى يومنا هذا....
وكلو يهون عند البرامج الحوارية الممتدة لساعات يتحدث فيها المقدم المغوار
أكثر من الضيف المسكين والذي أحيانا كثيرة لا يعطى فرصة للكلام سوى لذكر
اسمه...
مللنا لكثرة مامنينا أنفسنا بأن هذا الإعلام والكوادر القائمة عليه سيخرج يوما ما
من هذا القالب الضيق ويرتقي
إلى فضاءات الإعلام الواسعة والمتطورة والتي تحترم عقول مشاهديها...
لكن أعتقد أن زمن التفاؤل قد ولى وبالعامية
لو بدا تشتي غيمت.....
لقد تحدثنا سابقا عن عزل و محاصرة الكوادر التي تمتلك الكفاءة المهنية و الأخلاقية , لأن من يمتلك ذلك لا يقبل أن يكون مستزلما أو بلا كيان أو طوع البنان , والبديل هو ما نرى وما نسمع و ما نتنفس , وذلك في كل المجالات و منها الاعلام المرئي ,وهذا أحد الأسباب الرئيسة للحصاد المر الذي نجني الآن في سوريا الحبيبة.
كلامك صحيح أخ مهند ,فبسبب إصرار الدولة على قولبة وتسييس الكودار الإعلامية ,فقدت هذه الوسائل المصداقية والثقة بينها وبين المواطن ,الذي كان من المفترض أن تكون الوسائل الإعلامية هي مرآته الحقيقية للواقع,ومرجعيته.