الانسان هو المخلوق الذي كرمه الخالق بعقل ميزه فيه عن المخلوقات الاخرة في قدرات تفوق بقية المخلوقات ولكن الانسان سريع النسيان للكثير من الامور التي تواجهه خلال مسيرته في الدنيا وبكل بساطه ينسى انه خرج الى الدنيا رضيعا عاجزا لا يستطيع حتى الحبو على الارض ويتطور للحبو ثم لنقل خطواته التجريبية حين يحاول الوقوف على قدميه ويقع مئات المرات

 ويمر بمراحل الطفولة والمراهقة والطيش والشباب والرجولة الكاملة والكهولة ليعود احيانا عاجزا عن المشي ولا حتى الادراك لما يدور حوله ويتذكر الانسان ضعفه احيانا اذا حضر مواراة عزيز عليه الثرى في المقبره ولكنه سرعان ما ينسى بعد ساعات معدوده ليعود على طبعه المتأصل فيه وان اصابته ضائقه او مصيبه او مرض يتوجه بالدعاء والرجاء والاستغاثه تلقائيا الى الخالق عز وجل

وفي مراحل القوة ينحو البعض الى الكذب والدجل والغش والنفاق والتدليس والسرقه والعدوان على الغير قولا وفعلا لفظيا وجسديا ويحاول الاستيلاء على حقوق الغير من منطلق الانانية ويبرر الانسان لنفسه افعاله ويحاول تلفيق الاسباب والدواعي لافعاله المتناقضه مع الحق والانصاف والعداله والاخلاق والانسانيه ولو استطاع الانسان اقناع جميع البشر بالخداع بأنه على حق ولكنه هو نفسه المدرك انه على باطل فان هناك وخزة في الضمير تمنعه من النوم الهانىء وان تمكن من استراق بعض الوقت استيقظ مذعورا من حلم مزعج ويقضي نهاره مضطرب نفسيا بسبب قلة النوم وعذاب الضمير الامر الذي يسبب التراجع في صحته الجسديه وتتعاون عليه الحالة النفسيه مع الصحيه ليقضي عمره في عذاب حتى لو حاول المكابرة امام الناس فان هناك من لا يستطيع خداعهما وهو خالقه اولا وضميره تاليا ويخسر الدنيا والآخره معا ً