syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
يوميّات مواطنة سوريّة..!؟..(2)... بقلم : هيفاء ديب

إنَّ من في الدّار غدّار...

فإن أعادوا لي وطني الغارق ...

كيف سيعيدون لي ذاكرة نقيّة..؟!

وعقل باطن لا تفوح منه رائحة العفن..

لكن الرّوايات تنتهي...

والحقُّ فيها هو الملك..


أنا الجوكر الأحمر الحزين..,.

لكن لا مكان لي..

وأنا الأمّ الثكلى..حزينة ...

كيف أقهر الذكرى..؟...

أنّى لي بطفلي العشرينيي

كبر قبالة عيني..؟!.

أنّى لي بشئ يقتل الذكرى يمزّقها..؟!

كيف للوجع أن يرحل.؟..

أنا الأمّ الحزينة..

لا أعرف كيف أربّي طفلي.!.

يريد بندقية يلعب بها..؟

!يقلّد من في الدّار...

لكنّ من في الدّار غدّار

غارقة في حزن عميق.,..

وثمّة ورود تدغدغ الأمل فيّ..

(وأجمل الورود ماينبت في حديقة الأحزان..)

هكذا تكلّم نزار قبّاني..

(للحزن أولاد سيكبرون..

للوجع الطويل أولاد سيكبرون.).

ياحدائق الحزن قولي للبستاني

أن الورود ستكبر ...

و الورود مثلما (قطرات الماء المتتابعة ستحفر أخاديدا في الصخور الصمّاء) ..

ستنبت الخير والتسامح...

ستقطع كل مسافات الضغينة وتجتذب فراشات بكلّ الألوان..

لكن لن أنسى بأنّي كنت يوماً ذلك الجوكر الحزين..

نعم ...؟!

أنا الجوكر الأحمر الحزين..

أنا المواطن السوري..سرقوني ...,

قتلوني..,

أنا مهووس...

أنا الآن مجنون...

أصبحت قضيّتي الحياة ...

أنا لا فرح ولا حياة...

فعلى فيرندتي الحزينة قطعة من امرأة ...

لكن القدر اقتادها إلى الموت...

فتقطّت أشلاء...

وليس كلّ حياة تُعاش, الحياة أن أحيا ورأسي يعانق السّحاب..

والسّحاب في بلدي الحزين أسود حالك ...

لا ينجب طفلاً ولا مطراًأين سأجد نظّاراتي...

أحتاجها ... كنت أركنها على المنضدة القديمة

هي من صنع جدّي, والآن جدّي في ذمّة الله مات مذعوراً من صوت انفجار قوي

لم تمسّه رذاذات الانفجار مسّه هديره المجنون..

نعم صارت قضيّتي الحياة..

صار هدفي أن أبقى على قيد الحياة, ماتت كلّ طموحاتي وأصبحت قضيّتي الحياة

 

أنا الصحفيّ المذعور...أنا الجبان بامتياز...توقفت عن الكتابة

لم أعرف لمن يجب أن أنتمي..

فكلّ من في الدّار غدّار...

كلّ من في الدّار غدّار...

والآن ليس بحوذتي منضدة ولا بيت ولا وطن..

أحتاج أن أعانق الكلمات ...

أن أبوح لها بفكري أحتاج ..

أن ألثم ثغر الحقيقة للحظات..!..

ثمّة تشويش..!..

كل من في الدّار غدّار غدّار...!..

ليست بحوذتي حياة..؟.!....

أفكاري كطرحة عروس ملقاة على درج عفن....

أنا فاقد لهويّتي...

أنا الجوكر الحزين..

أنا المجلّة الإلكترونيّة, (فقعت) غيظاً.. لا أعرف هويّتي ,

أستخدم الجوكر الأحمر باستمرار وفي كلّ الحالات تكون الخسارة من نصيبي

من الخاطف....؟!.. من القاتل..؟!

وإن وصلوا إلى عمق أفكاري.. وقطعوا كلّ المسافات..

سأحولهم إلى كومة من الكوليسترول..

تعيقهم من الوصول إلى قلبي...

ثم أسلّم نفسي للقدر..

سأفتخر..

نعم ليس بحوذتي حياة

(أقف وسط هدير

شاطئ تعذَبه الأمواج

وأحمل في يدي

حبّات الرَمال الذَهبيَة

لكم هي قليلة! ولكن يالها إذ تزحف

من خلال أناملي إلى البحر

وأنا أبكي- وأنا أبكي

 يا الله ! ألا أستطيع أن أمسك

بها بقبضة أشدّ؟

يا الله ألا أستطيع أن أنقذ

حبّة واحدة من الموجة القاسية؟

أم أن كل مانراه أو يتراءى لنا

اما هو إلاّ حلم داخل حلم..) للشاعر الأميركي إدغار آلان بو

علّموني كيف لا أكون حزينة في زمن يستباح فيه الوطن

ويصبح العُهر عنواناً بلا خجل

وتصبح الهويّة على الورق....

2013-03-19
التعليقات
محمد حمود
2013-07-11 13:44:17
صرخة وطن........
كيف تغيرت يا وطني أصبحت مثل الغابة التي لا يعيش فيها الا الذئاب ..سرقت ضحكة اطفالنا ...دمر حلم شبابنا....الأم ثكلى عل ولدها ...والأب مفجوع ٌلمبتلاه...دمار ٌ في كل مكان الدم يملئُ المكان...آ أشكيك يا وطني أم أنت تشكوني....أختم بما بدأت به إنَّ من في الدّار غدّار... هيفاء ديب لك التحية

سوريا
الحمامة البيضاء
2013-03-22 06:55:12
صباح الورد
علموني كيف لا احزن في وطن يستباح في أرض تنتهك في غابة يمون ابناءها على ايدي اخوانهم الذين كانوا يصافحونهم كل صباح كيف لا اشتهي الموت كي لا أرى ما أرى ولكني على يقين بعودة أرض الياسمين وعودة الفرح للقلب الحزين..........كلماتك تحمل حس وطني رائع صديقتي تحياتي لك

سوريا
الورد الأحمر
2013-03-21 10:28:27
طاقات ضائعة في وطني الحبيب
شكراً إدراة سيريانيوز. ما زال هناك أمل.... بالفعل استغرب لماذا الإنسان المناسب في المكان غير المناسب. أديب وكاتب مثلك يجب أن يكون الآن في معمل الصحافة والعطاء. على أية حال أعتقد ممن يقرؤون ويفهمون أنهم يبحثون كيف يجدونك أستاذة هيفاء. تحياتي لك ولكل يراع نابض ومهني كيراعك.

سوريا
someone very poor to allah the lord
2013-03-21 02:14:21
thanx syrianews
نتمنى تخصيص قسم للتواصل مع المساهمين المخضرمين القدماء يا سيريانيوز و تتبع احوالهم اشتقت لكم و اشتقت لسوريا

سوريا
ادارة قسم المساهمات
2013-03-21 00:17:39
العزيزة هيفاء
نعتذر منك ومن قراءنا الاعزاء عن الاخطاء الواردة في النص والتي حدثت اثناء النسخ واللصق ... وتم تصحيح تلك الاخطاء واعادة نشر المساهمة كما وردت الينا ... تقبلي تحياتنا

سوريا
هيفاء
2013-03-20 23:02:55
أخطاء في النسخ واللصق...
أعتذر من القرّاء الأعزّاء عما ورد من أخطاءوذلك من حيث النسخ واللصق مما شكل نوعا من التشويش... وشكرا جزيلا سيد ماجد سيد ضرغام سيد فراس وكل الشكر لك زينب...واخص ايضا بالشكر لكل من حاول ان يعلق وفشل بالتعليق ولكل من قرأ وتعثّر بسبب الأخطاء...

سوريا
someone very poor to Allah the Lord
2013-03-20 09:43:22
RED CAT
سديتي الكريم أقول – كالمرة السابقة – يراعك فذ، و لكن ... هذه المرة خططت بريشة حمراء توَّصف رسوم تعج بتدرجات اللون الأحمر تذكرني بالمرحلة الحمراء ( التكعيبية ) لبابلو بيكاسو ... صور و صور و صور من أغاني و ملاحم و أشعار و وصفات ترياق و سموم زعاف و فودكا و دليل هواتف و سجادة صلاة ... دعينا نألف فرقة موسيقية تكتبين و نلحن و نغني و نعزف و نرسم و نترجم و نبتهل و نصلي و نثمل ... شكرا شكرا شكرا لك ...

سوريا
فراس
2013-03-20 02:02:11
الى الجوكر الحزين
كلا سيدتي ليس المطلوب ان ننسى حتى لا نقع مرة اخرى في نفس الحفرة ولكننا يجب ان نزداد اصرارا على الحياة وان لا نرضى الا ان يكون رأسنا مرفوعا وشامخا ولذلك نبذل الدماء فافتحي نوافذك للشمس والهواء فهما الكفيلان بالقضاء على العفن

سوريا
ضرغام
2013-03-20 00:55:29
وطنا موجوع.......
في زمن يستباح فيه الوطن ويصبح العُهر عنواناً بلا خجل وتصبح الهويّة على الورق....فأجاب صديقي: قف هذا هو الأسوأ.... تأكدي صديقتي، من ليس حزين الآن فهو ليس بسوري...لنتعلم معاً معنى الصبر ولندعو الله جميعاً بأن يلطف في قضائه.... !!!!!!!! إنَّ البعض ممن في الدّار غدّار... فإن لم يعيدوا لي وطني .. .فسأحمل روحي فوق راحتي وألقي بها في مهاوي الردى.... فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى... شكراً أيتها الأديبة الرائعة... تحياتي لك ولقلمك ...ولحزنك المشروع.

سوريا
زينب زعتر
2013-03-19 15:18:38
*****
جمال ما قرأت كان في دمعة لم أقدر أن أحبسها .... فــ آه يا وطن وآه لكلامك الجميل بالتوفيق

سوريا
ماجد جاغوب
2013-03-19 10:22:50
المعارضات
عندما نريد اطلاق احكامنا على صوره داخل برواز يجب ان نتفحص كل الجوانب وحتى ظهر البرواز وما يفعله المعارضين هو التركيز على زاويه وتضخيمها واهمال بقية الصوره لمصالح انانيه ضيقه منصب او مكسب وفنادق مجانيه وطائرات وهم لا يعيشون ظروف الشعب ويفعلون مثلما قال لنا احد العرب قاتلوهم باسنانكم الجالس في بيته وزوجته وابناءه حوله وسيارات ومركز تسوق ودفا وعفا وطعام وحساب بالدولار والريال واليورو لا ينقصه شيء ولا يخسر دم زوجته ولا ابنه ولا دم نفسه كما انه يستخدم معاناة المسحوقين اصلا وقود وهو نفسه اداه ولكن مدف

الإمارات