syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
ابو الورد ... بقلم : ماجد جاغوب

في قديم الزمان كانت المواصلات نادره الا على الدواب خصوصا في مناطق الغابات وابو الورد كان قدره انه وجد نفسه من بين العديد من البيوت التي تسكن اطراف الغابه وتعيش على الصيد وبيع الاخشاب التي يقوموا بقطعها من اشجار الغابه وحيث ان بيوت الحجر و الاسمنت معدومه لانه لا طرق للمركبات


 وجميع البيوت واثاثها البسيط من اخشاب الغابه والاخشاب التي يجمعها السكان يحتفظوا بها قرب البيوت وحيث ان ميراث قابيل وهابيل موجود داخل النفس البشريه بتأثيرات متباينه ودرجة ظلامية النفس الانسانيه وغلاف الغباء المحيط بالعقل تبادر الى ذهن ابو الورد فكره انانيه وهي ان بامكانه ان يكون هو الوحيد الذي يتحكم بسعر اخشاب الغابه واذا اقدم على حرق الخشب بجانب بيوت باقي السكان ستحترق بيوتهم وسيضطروا للرحيل عن المكان ويتمتع هو لوحده بالصيد والخشب

 

وفي ليلة صيفيه واكوام الخشاب تكاد تحترق لوحدها من حرارة الصيف اشعل ابو الورد النار في اكوام الخشب التي تعود للجيران والتي تحيط بمساكنهم وبيته وسطها واخذ يصرخ ويستصرخ ويولول وخرج جميع الساكنين بملابس النوم وامتدت النيران الى بيت ابو الورد الذي تغيرت نبرة صرخاته لتصبح حقيقيه لان زوجته وابناءه لم يستيقظوا وحاصرت النيران بيته من كل الجهات وامتدت الى الغابه لتلتهم الاخضر واليابس وحتى مخلوقات الغابة لم تنجو من النيران لتتحول الغابة والمساكن المحيطة بها الى اللون الاسود

 

وما تبقى من الاشجار مثل الاشباح السوداء وكان الخاسر الاكبر هو ابو الورد الذي دفعه غباءه حينما سولت له نفسه الانانيه بايقاع الضرر بجيرانه فكان هو الخاسر الاكبر لانه فقد كل شيء وتحول الى مجنون يهذي بكلمات لا احد يستطيع تفسيرها ويردد اسماء زوجته وابناءه وهذه نهاية كل من يشعل فتنة او يغذيها بالاشاعات والتحريض وتسميم الافكار وشحن النفوس على بعضها وما ربك بظلام للعبيد

 

2013-03-18
التعليقات