بسم الله الرحمن الرحيم

(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما ءاتـهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين(171) )) آل عمران

 السادة العلماء الأعلام اتحاد علماء الشام حفظكم الله صاحب الفضيلة العالم الرباني مفتي سوريا العلامة/ أحمد بدر الدين حسون حفظكم الله صاحب الفضيلة العلامة/ محمد توفيق محمد سعيد رمضان البوطي حفظكم الله نجل شهيد المحراب العالم العارف بالله / محمد سعيد رمضان البوطي وكل افراد اسرة الشهيد وكذلك اسر شهداء العلم في المحراب

 الاخوة المؤمنون والمؤمنات ابناء سوريا المجاهدة المقاومة والصابرة قيادة وجيشا وطلاب علم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد من اليمن الصابر والمحتسب ابعث اليكم وعبركم الى الامة الاسلامية المنكوبة من بعض( اخوان المسلمين) آصالة عن نفسي ونيابة عن كافة افراد اسرتي وكل محبي العالم الرباني شهيد المحراب محمد سعيد رمضان البوطي عزائنا ونسأل الله ان يجزيه عن المؤمنين خير الجزاء وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم الجميع الصبر وأن يأخذ بيد تلامذته والعلماء العاملين

الى الطريق التي سلكها الشهيد في خدمة الاسلام والمسلمين والتصدي للذين قال الله فيهم بسم الله الرحمن الرحيم (( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم (21) اولــئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والآخره ومالهم من ناصرين(22) ))

ولمن أنبأنا الله عنهم بقوله (( قل هل أنبئكم بالآخسرين اعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا(104) اولــئك الذين حبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا( 105) ) )

سادتي الآجلاء يشهد الله انني اتابع عبر قناة ( نور الشام ) دروس هذا العالم الرباني بل واستمع بانتظام لخطبتي الجمعة اثناء بثها المباشر
حيث ان ما يسيقه في هذه الخطب من قضايا الساعه في شؤون الأمة ودينها أجد فيه كما يجد من يصغي اليه ما يفيدني فأستعيض عن الغثاء الذي درب له اشخاص يشغبون به فيشتتون شمل الأمه ويزيدونهم جهلا على جهل في احسن الاحوال وكنت ادعوا الله ان يطيل في عمر الشهيد لأرحل لزيارته و اتشرف بلقاءه لأغذي عقلي وروحي من منهجه العذب ولكنها ارادة الله .

 ولا اخفي وايم الله ان خطبتي الجمعة يوم 13/3/2013م وبعد سماعها مرتين قد القت في نفسي القلق لأنني لمست فيها وكأنها خطبة وداع فهي في اغلبها وصايا مودع لحماة الأرض والعرض والدين الجيش العربي السوري لكأنه يريه الله من ستر الغيب .وبهذه الفجيعة ابعث بما جاشت به نفسي حول فراقه نسأل الله ان يجمعنا به في جنة الخلد مع الانبياء والشهداء والصالحين وأن يحفظ سوريا بقيادتها وشعبها وبجيشها وعلمائها العاملين .

رزق البوطي الشهادة فوق محراب العبادة