syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
نتمنى الخير لسوريا ...بقلم : محمد إبراهيم

كمصري أشعر بشديد الحزن والأسى لما أصاب سوريا وشعبها من مصائب وأتمنى أن تنزاح تلك الكروب عن أهلنا في سورية ، والموقف بشكل عام وإن كان معقدا بسبب الدول الإقليمية الداعمة للحرب في سوريا ومن خلفهم أميريكا بلا أي مبالاة لما يقع في سوريا من خراب وخسائر وسفك للدماء البريئة وتهجير وتشريد لسكانها


 وحتى أكون صريحا فكل الدول العربية بلا استثناء لا يوجد فيها ديمقراطية أو حقوق إنسان أو أي من الشعارات التي يرفعها المؤيدون والداعمون للحرب والمجازر في سوريا سواء من الغرب أو من الأعراب ، ولو أن هؤلاء الداعمون يريدون بسورية وشعبها خيرا لدعموا الحوار والتصالح بين الأطراف المتنازعة حقنا للدماء بدلا من إرسال السلاح والمرتزقة.

 

أود هنا أن أقول أن الجيش السوري أبلى بلاء حسنا في صد الإرهابيين رغم أن داعمي الخراب وسفك الدماء قد زودوهم بأسلحة مرهقة لكل الجيوش كالصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للمدرعات والطائرات ، ولا يحتاج المرء كثيرا من البراهين ليثبت الحقيقة السابقة ويكفي القول أن الجيش الصهيوني لم يصمد أمام بضعة آلاف من الجنود اللبنانيين من حزب الله المسلحين بأسلحة مشابهة لأكثر من شهر واضطر للانسحاب من الجنوب اللبناني .

 

ومن جهة أخرى فالتدخل العسكري الغربي المباشر فرصته شبه مستحيلة ، ولا يمكن للغرب حتى التفكير في توجيه ضربة جوية لسورية بسبب الرفض الصيني الروسي وأيضا بسبب منظومة الدفاع الجوي السوري البانتاسير الجيدة والفعالة ضد معظم طائرات الناتو بنسبة 60 بالمائة في أسوأ ظروف التشويش .

 

 بقي أن أقول أن على كل المتنازعين في سورية وضع السلاح ورفض أي تدخل أجنبي ولا بد أن نعي أن أي إصلاحات لا بد أن تنبع من المجتمع السوري ذاته وأن التدخلات الغربية العديدة في كثير من الدول بحجة إسقاط الطغاة لم تأت لتلك الشعوب بالديمقراطية ، وعلى الحكومة السورية أن تبذل ما بوسعها للدعوة للحوار وإن استمر المعارضون في القتال فمن حق الجيش السوري الدفاع عن شعبه وأرضه و
 

2013-04-04
التعليقات