syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
جزاء سوسو ... بقلم : ماجد جاغوب

في نهايات الالفية الثانيه وقبل انقلابها الى الالفية الثالثه كان (شعلان) مشردا في احدى القرى النائيه وبسبب حرص مختارها (ابو كاسب)


 على عدم افساد الود وحرصا من المختار ابو كاسب على عدم تعكير صفو العلاقه مع مختار القرية المجاورة المدعو (ابوعدوان) الذي لا يرحم وطلب من (ابو كاسب)التخلص من (شعلان )الذي ركب حماره وسار في العراء حتى وصل الى حدود واحة هادئة خضراء جميله واستجار بمختارها (ابو سعيد) الذي اكرمه واهداه احد بيوته الجميله وابلغ شعلان ان لا يشعر بانه مختلف عن اهل الواحه وزوجه اصغر بناته واقربهم الى قلبه (سوسو )

 

 وعاش شعلان مع سوسو حياة اقرب الى سكان المدينة الفاضله حيث الفرشة من ريش النعام والوسادة لا يراها الناس في الاحلام والرفاهية فوق العاده ولكن بعد مرور ربع قرن وفي احدى رحلات (شعلان) على الحصان الذي اهداه اياه (ابو سعيد ) قابل (ابو الذهب) وبرفقته ابنته (درة البنات ) التي كانت مزينه باللالىء والجواهر التي تخطف الابصار وسال لعاب جيب شعلان على اللالىء فطلب الزواج من (درة البنات ) بعد ان تباكى لابو الذهب بدموع التماسيح وبسبب علم شعلان ان لابو الذهب اطماع في واحة ابو السعيد كانت الاستجابه سريعه ولكن بشروط ابوالذهب الذي وافق على مصاهرته واتمام الزواج بعد عودة شعلان من الرحلة الاخيره الى واحة ابو السعيد

 

وناول ابو الذهب لشعلان خنجر مسموم وطلب منه ان يقوم بطعن سوسو وابو السعيد في ظلام الليل الحالك وعلى الاقل خمسين طعنة لكل منهما حتى يبرد نار حقد ابو الذهب وتلقف شعلان الخنجر وغادر مسرعا الى الواحة لتنفيذ طلب ابو الذهب ولكن بعد انجاز المهمة وعودة شعلان لمقابلة ابو الذهب وهو متفاءل بالمصاهره مع الكنز طلب منه ابو الذهب اعادة الخنجر المسموم الذي لا زال له به حاجه فناوله اياه وادار ظهره لربط حصانه ولكنه وقع ارضا حيث كان نفس الخنجر المسموم قد انغرز في ظهر شعلان الغدار تطبيقا للمثل القائل (من قتل بالسيف فبالسيف يقتل )

 

والانسان جوهر فاذا غدر مره يغدر مائة مره وكيف اذا اساء الى من احسن اليه فرد الجميل بالاحسان الى من احسن اليك فقد اديت الواجب الانساني المطلوب واذا احسنت الى من اساء اليك بالمسامحه والعفو فانت كريم الطباع واصيل اما ان اسأت الى من احسن اليك فانت غدار لا يؤمن جانبك لانك تصلح لان تكون رمزا للنذالة والخسه
 

2013-04-12
التعليقات