مع الاسف ان هناك كثير من الناس لا يستطيع فهم منطق (فاقد الشيء لا يعطيه ) مع ان مقاربتها بسيطه لو فكرت في شرب الماء من كأس فارغه فانك ستشعر بعطش مضاعف لان توقك لإرواء ظمأك باء بالفشل
ولو شاهدنا شجرة قويه يانعه صامدة في الارض بجذورها القويه شامخة على امل ان تعانق السحاب وجذورها عميقة في ارضها فالسر هنا يكمن في الجذور القويه القادره على تزويد الشجره بما تحتاجه من ماء وغذاء ولو قارنا الامر بالبشر وانتماءهم الوطني وقدرتهم على العطاء الصحيح في الاتجاه الذي يدفع الوطن والمواطن الى اعلى حين يكون الرجل المناسب في المكان المناسب
وعلينا ان لا نعتمد على ان هناك الكثير من العباقره على شاكلة اديسون الذي طلب معلمه من والدته اخذه الى البيت لانه متوحد ولا يستوعب شيئا ولكنه غير العالم باكتشافه للمبة الكهرباء ولكن عندما نجد اشخاص على شاكلة اديسون ولكن بالمواصفات الظاهره سلبيا وجوهرهم مشابه لمظهرهم فهم طبول جوفاء ولعوامل ركوبهم موجة معينه في ظل الفوضى الخلاقه او قبلها بحركات شعبيه وهم عاجزين عن كتابة اسمهم بشكل صحيح وربما يستخدمون البصمه بالابهام بدل التوقيع
ومن وجهة نظر بعض الدهاة الذين يريدون ابراز هياكل فارغه يمكنهم التحكم بها لان قدراتها تكمن فقط في الصراخ مثل مسجل الصوت وقراءة خطبه رنانه يتم تلقينه اياها من تحت الطاوله او من وراء ستار او يقرأها ان استطاع الى ذلك سبيلا وبحكم نظرية الحركه فان هذه الطبول الجوفاء تدفع الى الاعلى لخدمة من دفعها باستخدام دواسة ضغط يتحكم بها لان هذه الفئات عاجزه عن التسلق وعند جلوسها على المكتب والكرسي الفخم والديكور الذي يثير الرهبة للبسطاء والريبة عند العقلاء ويكون مطلوب من هذه الفئات اتخاذ قرارات احيانا ما تكون مصيريه وتمتد أثارها المدمره على الوطن والمواطن عدة اجيال قادمه
وبعد كل ذلك نتساءل لماذا نعود للوراء لان قيادات عسكريه لا تحسن استخدام سكين المطبخ وقيادات تفتي بالسياسة لا تجيد كتابة اسمها وافتاء في امور المعتقدات من جهلة ومنحرفين ومنحلين وشعوب بسيطه تصدق الاشاعه بشكل يفوق الخيال وتنخرط في فتنة يدبرها ثلة من المنحرفين او الجهلة خدمة لاغراض هيمنة فئات داخليه مرتبطه خارجيا وبعدها نستصرخ او قفوا الفتنه وننسى ان هناك جيوزش من الجهله تتحرك بجهاز تحكم وتخدم اهداف متسلقين منافقين انانيين لا يهمهم سوى المكسب والمنصب وكلاهما انانية وحب الذات على حساب كل شيء اوطان او مواطنين
وبسبب عدم احتلال الرجل المناسب للمكان المناسب يكون الانهيار سريعا في المجتمعات النائمه على جهلها والعلة تكمن في ان الكرسي واسع وعملاق مقارنه بالقزم ليس جسديا ولكن علما وثقافه ووعي وانتماء وقد جرى نقاش بين سيدة اجنبيه وسيدة شرق اوسطيه وكلاهما زوجات لرجال عسكريين بنفس الرتبه حيث قالت السيدة الاجنبيه للسيدة الشرق اوسطيه عندنا من يحتل الكرسي يكون مؤهلا له ويستحقه ويتمكن من خدمة بلده وعندكم مناصب وهميه وهذا سبب تخلفكم ولكن البعض لا يريد ان يفهم والمصيبة ان اشاعة بسيطه مرتبه ومدبره توقع اعداد من الضحايا الابرياء بسبب فتنة طيفيه او طائفيه دون التحقق من جذور المشكله وليس اسهل من اشعال الفتن في المجتمعات المتخلفه حضاريا وثقافيا حيث ان كل شيء قابل للتصديق لان الفرازة معطله والحقد والجهل يعطل عمل العقل ودور العقلاء