منذ أسابيع ٍ عديدة اكتست الأسواق باللون الأحمر احتفالاً بما يسمى *"عيد الحب*" فلم ينسى التجار السوريون استغلال موسم هذا العيد لما فيه من ربح تجاري ولكنهم نسيوا أن سوريا منذ بداية الأزمة حُكم عليها من قبل أبنائها الذين يضمرون الحقد والشر لبعضهم بإرتداء اللون الأحمر الذي تبدلت كل معانيه الدالة على الحب والشغف إالى الكراهية والشر والحقد.
سوريا التي راح البعض من أبنائها يتسابقون لشراء الورود والألعاب والأشكال المصبوغة بلون الدم الذي لطالما سقى أرض الوطن خلال سنتين مضوا
ربما نحن كسوريين بأمّس الحاجة لتجسيد الحب بكل معانيه ليس في عيده فقط بل في كل لحظة من حياتنا اليومية ، فاليوم كل سوري أصبح بحاجة إالى جرعة زائدة من الحب ...حب الوطن بالدرجة الأولى ...علنا نكفُ عن تدميره وطعن جسده بمزيد من الجروح والألم .
وبالدرجة الثانية حُبنا لبعضنا كأفراد لأي طائفةٍ أو عرق ٍ انتمينا ، فقد كشفت الأزمة عن الكثير من الفجوات في علاقاتنا كشعبٍ واحد.
وفي يوم الحب لنزرع سوياً بذرة لوردة حب جديدة في قلب كل منّا ليس من الضروري أن تكون بلون أحمر ، المهم أن تُعيد الصدق والحب لقلوبنا والدفء والفرح والأمان لشوارع الوطن وأزقته.
لكن ما يشد انتباهي أكثر... هو كيف ستكون سورية بعد كل الدماء التي أسفكت ولم يرحم فيها أي أنسان سواء طفلا أو شيخا.. كيف ستكون سورية كما كانت رسولة الحب بعد المجازر التي ارتكبت ولم يسلم فيها أي شئ.. وأي ثقافة ستستولي على عقول أبنائنا في ظل الفكر السلفي التكفري المتسرب
الحب . حرفين حياة وبناء . ولقد ألقت الصهيونية بذرة الشر في مكانها المناسب من نفوس بعضنا فأنبتت حنظلا يعكر حلاوة الحب في بلدنا . ولست أدري هل ستنمحي يوما صور الأزمة من نفوسنا . وليت الدم كان لونه أخضر أو أصفر فلقد بتنا نكره هذا اللون لشدة طغيانه على باقي أفراد عائلته كالأزرق وغيرها . لقد أوجزت فأفدت ولك ترفع القبعة وتنحني قامات الفكر والأدب يا رسولة السلام
رغم أني دائمة الاطلاع على الموقع لكن البارحةلاحظت ان هناك مادتين نشرتلي بمساهمات القراء لك كل الشكر سيد عصام الحلواني