أيها الشاعر الدمشقي الوسيم ,,أيها الكائن الربيعي بصوتك ,ولغتك ,وزرقة عينيك....
يافارسي وأميري المجنون, ,,كان لشعرك طعم السكر ......آه يانزار ياشاعرا لن يتكرر...
اعرف أنك افتقدتنا ,,وعدت تسأل عنا,, لكني أعتذر نيابة عن كل أبناء مدينتك التي عشقت_فهم مشغولون بجمع الأشلاء اليوم وكل يوم_ولن يستطيعوا إحياء ذكرى وفاتك ,,فلكثرة إقامة الموت بينهم نسيوا التواريخ والأيام...
تخيل ياشاعري وطنا كان اسمه وطن الياسمين , أصبح وطن الموت..
لاتستغرب أيها الثائر الجميل ,نعم أنا أتحدث عن دمشق وطن الشعر والياسمين ,فلقد حرقت بساتين الشام ومات الصفصاف فيها,,,واختنقت ضحكة النساء الشاميات واستحالت نحيبا...
ومقهى النوفرة خلا من زائريه...
ولا تسألني أين حمائم الجامع الأموي فلقد هاجرت خوفا من أصوات الرصاص والقذائف..
ولن تستطيع بعد اليوم أن تتمشى في سوق البزورية لتشتم رائحة سحب البهار وغمائم القرنفل والقرفة واليانسون ,,فقد حلت محلها رائحة الدم والبارود...
أو تسألني عن أخبار البيت الدمشقي القديم ؟؟؟؟؟!!!!!! لقد انهار بعد أن غرز خنجر في خاصرته وتزعزع أساسه العاطفي ,,وقطعت يد شرفته بينما كانت تمدها لتمسك يد الشرفة الأخرى...
هذه أخبار الشام وأهل الشام الذين ناشدتهم أن يردوك إلى حضن أم المعتز يانزار,,,فلم تعد مشردهم الوحيد ,فهناك الآن ألاف المشردين منهم بحاجة إلى فراش وبطانية....
أحمد الله أنك لست حيا اليوم فلربما فطر قلمك الذي يقطر أحجارا كريمة ملونة من الشعر وأصبح يقطر دما ..
الحمدلله أنك لست حيا كي لاترى دمشقك تنزف ويسيل الدم في حواريها
الحمد لله أنك لست حيا كي لاترى مآذن دمشق التي كانت تنادي (حي على الياسمين ) (حي على الياسمين ) تنهار
فلا هي بقيت ,,,والياسمين غير لونه.......
شكرا لكم جميعا أصدقائي ,,أسعدني كثيرا أن تشاركوني إحياء ذكرى شاعرنا الكبير ,بكلماتكم الرائعة وحبكم الكبير دمتم جميعا بألف خير
الله يا ميس...حرف نازف وعذب كعذوبة الياسمين..كنزف الياسمين الدمشقي ...احساس شفيف ...رائعة ميس وفقك الله
الصديقة ميس ما أجمل ما طاب قلمك من احساس ..دمتِ و دام حضورك الراقي .
كتابات بجد رائعة .. و الشام ولادة و رح يرجع ياسمينها تحمل النسائم عبيرو و تطوف بيه بكل العالم .. هي الشام يا ناس
الأستاذة ميس فايز حاتم المحترمة : هذا البوح يقف بين القيدة والخاطرة محتارا لمن منهما ينتمي . رائعة ومعبرة بألم . كل لوحة أجمل من الأخرى من الناحية الفنية وتستطيعين أن تقفي عندها ساعة وتبكي مأذن الشام وسوريا التي تتمزق . بارك الله بكلما تكتبين فهو والله ألذ من الرحيق المختوم . تقبلي مروري بقبول حسن
وبعد يانزار ..فأنت رحلت لكن من بقي حتى الآن يشعر ان ساعة الموت قد ازفت وربما الموت أهون عليه من أن يموت مئات المرات يومياً ويبقى حياً يرزق...لكن يانزار الرائع ألست معي - وأعتقد أنك معي - بان ياسمين دمشق لايمكن لأحد أن يقتله فهو أقوى وأشد متانة من كل من يريد شراً بدمشق وبلاد الشآم قاطبة أياً كان ذلك السافل الحقير ! إذن لنكن موقنين ان الله بارك بالشآم وأهل الشآم ياشاعرنا الكبير ...ولنجعل الامل والرجاء من الله أولاً بأن يحفظ الشأم واهلها وهو حتماً أقوى من بطشهم وجبروتهم ..
مقالك حزين كحزن دمشق وبكاءها بل وأنينها. أحب دمشق كما و أحب نزار الدمشقي الهوى. ربما يا سيدتي عاجزة هي بطون الأمهات في هذا الزمن الرديء أن تلد أمثال نزار وكما أشرتي أنه بفضل الله نزار ليس بيننا لا يرى ما يحدث فهذا الوقت ليس لأمثال نزار. ترى هل انتهى الليمون وانقرضت بذرته أم لا يزال ثمة بضعة حبات قد تنجب أمثالك.
قال العاشق الدمشقي نزار قباني يوما : (دمشقُ .. يا كنزَ أحلامي ، ومروحتي أشكو العروبةَ ، أم أشكو لكِ العربا أدمت سياطُ حزيران ظُهُورَهُمُ فأدمنوها ، وباسوا كَفَّ من ضَرَبَا) وما أشبه اليوم بذلك اليوم... عزيزتي ميس أحياء كثر لايسمعون لكن نزار الراحل سمع همساتك وصرخ طالما يوجد في دمشق من يعشقها ستبقى وطن الياسمين ...