syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
هرطقة - يوم أصبحت خروفاً ... بقلم : تامر ابو يحيى

أقلّب صفحات حياتي كما اقلّب الجريدة, فأجدها متماثلة ...... 

مجازرٌ مجازر ..... 


ويأتي قاطع الرؤوس وهو يلّوح بسيفه و سوطه المكونة من سلاسل حديدية وفجأه ....

يردّ السيف لغمده ويرمي بالسلاسل بعيداً

ويخرِج من قلبه سكيناً ليضعها على رقبة أحدٍ ما ويقول له : 

هذه المرة لن اكبّر عليك 

ويطعنه عدة طعنات بكاميرته ثم ينشرها ليبكي عليه .

تمت الجريمة بصمت . وبعد دقائق .....

نواح وعويل والجميع أصبح تجاراً .

 

عاجل يا جماعة عاجل .... تحول الجميع إلى شياطين وعفاريت فوق الجسد .

يومٌ يمضي وتنتهك حرمة الميت

يومٌ يمضي وتُقلب صفحة تحمل في طياتها مجزرة

يُنسى الميت لكن التاريخ سيُكتب بدمه لأنه الوحيد الذي يعرف الحقيقة المطلقة

هو الوحيد الذي يعرف على الأقل من قتله  .... 

 

لابد من خرفان تذبح على نهر الظلمات لتفيض بأرواحٍ لا بدماء .

لكن لي رجاءٌ خاص ...... ادفنوه بسلام أيها المنافقون

ادفنوه بسلامٍ لأنكم للأسف لم تصلّوا عليه وتركتموه للذباب والطيور الجارحة.

ادفنوه ادفنوه ادفنوه ولا تكبرو عليه قط .... لا تكبرو 

وقولوا ... لا حول ولا قوة إلا بالله .

 

بالنهاية يأتي الجرّار ليرفعه مع العشرات ويطمره تحت التراب .

وتوضع لوحة مكتوب عليها .... هنا دفن الخروف الذي أكله أخوه ميتاً .


 

 

 


 
2013-05-16
التعليقات
فينيق جميل
2013-05-17 21:54:39
كلنا ذئاب
لامست شغاف القلب لكن الالم و التعبير وحده لا يحل المشكلة بدل الأسى ليقدم كل منا حلا و لو صغيرا و لو بكلمة طيبة و لو بتضميد جرح صغير حتى تكبر مساحة من يريدون لم جراح الوطن

سوريا
محمد عصام الحلواني
2013-05-16 19:58:29
الأستاذ المحترم تامر أبو يحيى
لقد أفصحت عما يعتمر في قلوبنا من اسى وألم . يشق صدورنا بفأس الحقيقة المؤلمة . أننا نأكل لحوم بعضنا البعض . أستاذ لقد جرح قلمك الحقيقة ورسم لوحة تصف الواقع بأدب رفيع فتقبل مروري

سوريا