لمن الضجيج الخافت والصرخات المحتضرة
لمن الشهقات الحارة والزفرات اليائسة
لهفي على أم الحضارة والتمدن مشرق النور والعز .
إنها تهمس وهمساتها أنين صامت حزين تسكب دموعها دم .
إنها قصة لم يقدر لها أن تصل إلى الأذان، لان نسائم
الغروب قد اعتادت تحمل هذه الهمسات الشاكية عبر أودية العدم إلى مستقر الموت حيث
الموات والنسيان.
أنها أمنا الكبرى صاحبة العراقة والتاريخ تغافل عنها أبنائها وبدده دون تفكير .
ترى أأفسدهم حنان الأم .
أم أبطرهم سخاءها وحلا لهم أن يتعاموا عن حبهم لها.
وينسوا حضنها الدافئ ،ويتركوا أمر إعداد مستقبلهم إلى يد القدر وتحكم الغرباء، فسرى
السوس في العظام اللينة فأكلها .
اصرخي أيتها الأم ، ضجي .. صيحي أيقظي أبناءك النائمين. .
أسفاه ؛ لطالما كان لصراخك صدى بعث الموتى .
أسفاه؛ أيتها الأم كان أبناءك بالماضي يجاهدون الغزاة في سبيل عزتك وكرامتك.
أما اليوم سادت المطامع مسامعهم وأعماهم حب الذات فحولوا أنظارهم عنك مراعاة
لمصالحهم وأغراضهم .
اصرخي أيتها الأم ،
كما صرخ فيما مضى أبناءك الشرفاء وحاربوا الغزاة من أجل عودة الروح إليك.
اصرخي
كما صرخ أبناءك وجعلوا أجسادهم الطاهرة متاريس لتحمي الأرض والعرض والإنسان.
ويحق لك الآن أن تصرخي في وجه أبناءك اللذين أسكرتهم نشوة البطر وانقلبوا عليك
يبددون جسدك في طيش وعدم تبصر. ونسوا انك أنت الباقية الخالدة.
اصرخي فان الصرخة المستنجدة لابد أن تستقر وتهز قلوب الأبناء فتستقر في عروقهم
الدافقة المفعمة بالمعجزات لتخرج من أعماقهم حمائم المحبة وزفرات الأرواح في بهرج
العز والمجد وتعرض عليها من الخلود صورة انبعاث الأمل بالنفوس كي تتفتح أمام أعين
الأبناء طاقات الضوء لتتحقق لهم مغاليق شُعب من شِعاب الحياة يدفع بهم إلى البناء
والعطاء.
ــــــــــــــ
تحية للقلم المبدع والفكر النير الذي يخط الواقع مرسوما بريشة فنان مبدع يحكي ألم أمنا جميعا نحن العاقون أمنا سوريا .تقبل مروري وفي أنتظار المزيد من الإبداع
ماجد جاغوب/الصداقه؟؟؟؟؟/لو نظرنا الى العلاقات المزيفه تحت مسمى الصداقه حيث نجد الاعداد تتزايد كلما حصل تضخم في ثراء الانسان او علو في منصبه وتتضاءل الاعداد كلما تقلص الثراء او تهاوى الانسان عن المنصب او تعرض لمصيبة تستدعي الوقوف الى جانبه لهذا نجد الفقراء والمعدمين بلا اصدقاء تقريبا الا ممن هم في مثل حالهم وغالبا لا اقرباء ايضا لانهم يتسببون بالخجل والمضايقه لاقربائهم الاثرياء ان زاروهم او رافقوهم او صادفوهم بحضور اصدقاءهم من الاثرياء او ذوي الشأن وينسى معظم الناس ان هناك خالقنا عز وجل هو الذي ي