قتل وتدمير واغتصاب وتشريد مشاهد اصبحت شبه يومية لما تقوم به العصابات الارهابية في سوريا والتي ترتكب هذه الافعال تحت مسمى الجهاد في سبيل الله غطاء لأعمالها الاجرامية، وتساندها بذلك وتدعمها دويلات عربية ومتأسلمة اضافة لامريكا والاحتلال الاسرائيلي بشكل علني غير خافيا على احد .

 آخر جرائم هؤلاء الارهابيين قيام احدهم بقتل جندي عربي سوري والتمثيل بجثته ولم يكتف بذلك بل قام بأكل كبده واجزاء من رئتيه مشهد يخجل من فعله الحيوان، ويذكرنا بما فعله وارتكبه الاحتلال الاسرائيلي من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في دير ياسين وغيرها.

وليس خافيا ان هذه الجريمة يتشارك فيها ادعياء العلم من اصحاب الفتاوى التي تبيح وتقر قتل واغتصاب المسلمين وتشريد الآمنين امثال القرضاوي والبرهامي والعجلوني وغيرهم، ممن باعوا دينهم وضمائرهم مستغلين جهل من ارتكب هذا الفعل بمقاصد الشريعة الاسلامية.

ولكن الهدف من هذه الافعال ما هو الا تشويه الدين الاسلامي لإدخال الرعب في قلوب المواطنين السوريين وايصال رسالة لهم بان لا نجاة لهم من هذه الاعمال الا بالاستنجاد بأمريكا لشن هجوم عسكري ضد الاراضي السورية لتخليصهم من براثن الارهابيين الذين اوجدتهم امريكا وحلفاءها وارسلتهم لسوريا لتحقيق هذا الغرض للسيطرة على مقدرات الشعب السوري من ثروات طبيعية وغير طبيعية  تماما كما حدث مع العديد من الدول الافريقية والعربية.

ولكن هناك من اطل علينا واخذ يردد بأن هذه الجرائم ما هي الا ردة فعل طبيعية لما يرتكبه الجيش العربي السوري، وهذا ادعاء باطل لأن الجيش السوري هنا يدافع عن ابناء شعبه ووطنه وحريته وكرامته ثم أنه لم تسجل حادثة واحدة عن اي تمثيل بأي جثة ارهابي تم قتله على ايدي هذا الجيش، واذا ما قال هؤلاء بان هناك مقاطع فيديو على الانترنت وبثها الاعلام حول العديد من جرائم ارتكبها الجيش السوري حسب ادعاءهم، فنقول لهم ان العديد من المناطق التي جرى فيها مثل هذه الافعال ارتكبت على يد افراد العصابات الارهابية وهو ما تم الكشف عنه بعد تحرير القرى والمناطق التي سيطر عليها الارهابيين واكتشاف آلات تصوير واشرطة فيديو تثبت بان الارهابيين هم من قتلوا هؤلاء المواطنين، وقد جرى فضحهم في الاعلام العربي الشريف وبعض وسائل الاعلام الغربي.

اما هذا الجندي البطل الذي جرى التمثيل بجثته اقول له ولعائلته فليرحم الله ابنكم وهنيئا لكم استشهاده.