البدرُ يروِّضُ عتمَ الَّليلِ
يُطاردُ كلَّ غمامِ الفضاء
ويمسحُ دمعةَ كلِّ حزينْ
يُبَدِّدُ بالنّورِ الظُّلماتِ
ويهزمُ أفكارَ المُسْتاء
يُغازِلُ خيطَ الفجرِ لِحِينْ
ثُمَّ تٌطِلُّ خيوطُ الشَّمْسِ
وتنثرُ نورَها في الأجواء
وتهمسُ في رِفْقٍ وحنينْ
لتُعلِنَ فجرَ صباحٍ جديدْ
يُلقي تِبْراً في ا لأرجاء
فيبدأ دحرجةً ورنينْ
يُبدي سحراً ،ينفثُ عطراً
يُضفي إشعاعاً ونقاء
لِيُسعِدَ حتَّى الملتاعينْ
ويطفَقُ كلُّ الحزنِ يزولْ
وتنبجِسُ الآمالُ كماء
تُمنِّي نفوسَ الملهوفينْ
فالنّفسُ لِخَلاصِها تصبو
تسعى طلباً للعلياء
منذُ الخلقِ أوِ التَّكوينْ
لَكِنْ حينَ تهونُ النّفسُ
ويغدو المرءُ بدونِ حياء
يعبثُ،يُفْسِدُ باسمِ الدِّينْ
سَيُقْبِلُ عامٌ دونَ ربيعْ
لِيُعلِنَ صيفاً بعدَ شتاء
يُلْهِبُ جمْرُهُ كُلَّ مَهِينْ
وطنٌ يورِثُنا تاريخاً
فكيفَ نصيرُ بدون انتماءْ !!
ونخذلُهُ وعليهِ نُعِينْ !
نُسَلِّمُ إرثَهُ للغربانْ !
نُمَكِّنُ منْ دمهِ الأعداء !
ونبدأُ في ندْبٍ وأنينْ !.
أرفع قبعتي وانحني اجلالا للعطاء المتميز . كانت قيدتكم كماء يهبط من عل فينثر رذاذا طيبا ينبت اشكال الحياة على جوانبه . بوركت يداك ولا فض فوك . دكتور تقبل مروري