ما أجمل حياة الإنسان عندما تبنى على مبادئ وقواعد وثوابت ولكن من الأفضل أن يحافظ على كل ما يؤمن به ولا يقبل التنازل عنه ولا حتى المساومة عليه تحت أي ظرف من الظروف لأن النتائج التي وصل لها كانت نتيجة خبرات وتجارب يجب أن لا تتغير بتغير بعض الحسابات والتطورات المؤقتة من حوله ..
إلا أن الإغراءات المادية والوعود بالمراكز الوردية يجعل بعض أصحاب المبادئ منافقون ومعرضون للذهاب نحو الجهة التي أوهمتهم بأنها إقتربت من الفوز في أية معركة مفروضة على أرض الواقع ولكن لسوء حظهم وغبائهم السياسي لم تكن هذه المعركة حاسمة بالشكل الذي يؤمن لهم خياراتهم الخاطئة وطموحاتهم الطارئة ونظراتهم التي لا تتجاوز أنوفهم الخانعة , والإنسان يبني مواقفه على ما يقرأ ويشاهد ويسمع
وصحيح أنه في بعض الأحيان يعمي الله الأبصار ويضلل العقول ليختبر البشر ولكن عندما تظهر حقائق الأمور لا مشكلة في أن يعود الإنسان إلى طريق الحق والصواب ويعترف بأن نظرته وتحليله في مرحلة من المراحل كان خطأ ومبني على تلفيقات مفبركة وليس على تحقيقات مثبتة , وهنا يجب أن لا نلومه طالما أنه لم يستمر في الخطأ والكذب والشك الذي ليس بمكانه وقد غير نظرته وأصبح موضوعياً وعقلانياً في التعامل مع الواقع والأحداث ..
إلا أنه من المعيب والمخجل أن يكون موقف ما يسموا أنفسهم بالمعارضة هو دائماً موقفاً ضبابياً وظلامياً ومبني فقط على ما يطلب منهم أن يبنوا عليه موقفهم وبغض النظر عن أساليب النفاق والكذب والإحتيال التي يلجؤوا إليها في طريقة تعاطيهم مع الأحداث والتطورات بالرغم من معرفتهم الذاتية بأن الواقع مختلف ومن المفاجئ أكثر هو تبادل الإتهامات فيما بينهم ففي حال عودة البعض منهم إلى ضميرهم فإنهم يجدوا الإنتقادات تطالهم من المعارضين الذين ما زالوا مضللين ومتآمرين ويصرحوا بأن هؤلاء المرتدين عنهم عملاء للنظام ويتجسسوا عليهم لصالحه ولكنهم في الماضي كانوا معهم ويحرضوا على القتل والفتن ويقبضوا الأموال ويسرقوا المساعدات والإعانات ويوقعوا على الإتفاقات ويرشحوا أنفسهم إلى مقاعد السلطة والحكومات الوهمية فهم كانوا وقتها ضد النظام ومع قتل الشعب السوري ونهب خيرات سورية وثرواتها والتحريض على الحرب عليها وتسليح المجموعات الإرهابية وفتح باب الجهاد , فهم لا يعرفوا بأن الزمن يغير الإنسان والأيام تعلمه حيث يصبح المعارض مؤيداً ومن كان مؤيداً يصبح معارضاً ولكلٍ منهم نظرته ونظريته التي يدافع عنها عندما تنقلب وتتغير بين ليلة وضحاها , لأن صحوة الضمير لا ترحم فالمعارضون والمؤيدون كلهم ولدوا في سورية وأكلوا وشربوا من خيراتها وثمراتها وتربوا وتعلموا في بيوتها ومدارسها وقد تمتعوا بالنظر إلى طبيعتها فحافظوا على بلدنا وتعالوا لنبني ما دمر ونواسي كل من فقد عزيزاً على قلبه فالوطن كبير ويسعنا جميعاً .
إن الزمن يغير الإنسان وخصوصاً عندما يتعرض للكثير من المواقف التي تجعله يعتبر وقد شاهدنا كيف يصبح المؤيد معارض وبالعكس ولكن لا ننسى أن هناك وطن يتألم ولا يجوز تدميره وجعله ساحة للقتال .
لا فض فوك أستاذ عهد. كلمات تسمع من لم يكن به صمم . أما من صم أذنه عن سماع الحق فلن يدري ما تقول . وللأسف قد أصبح النفاق وجودا ضروريا لهؤلاء المتسلقون الطفيليون على جسد الأمة ولن ترى منهم موقفا واضحا لأنهم دمى تحركها يد الصهيونية وقد تضعها في غير موضعها معظم الأحيان . تقبل مروري
كانت واضحة الأمور من أول ثلاثة أشعر و لكن عبادين الأموال يحلمون وياليت تحققت أحلامهم اللهم لا شماتة
معظم المعارضون هم منافقون ولن يكون لهم أي منصب سياسي في المستقبل مع تحياتي لك أستاذ عهد فأنت دائما الأفضل في إختيار المواضيع والأقدر على تسليط الضوء على واقعنا الأليم .
أستاذ عهد من أجمل المقالات التي قرأتها لك وهي تضاف إلى أرشيفك الذهبي الذي يحوي العديد من المقالات وغيرها من الكتابات التي تتضمن مواضيع مميزة وشيقة وقد أصبحنا في وقت يبحث فيه المؤيدون والمعارضون على عودة الأمان والإستقرار اللذان كنا ننعم بهما وكفى مراهنات ومغامرات من هؤلاء المعارضون المنافقون الذين دمروا سورية ، ، وشكرا لموقع سيريانيوز الذي يتحفنا بقراءة مثل هذه المقالات وخاصة التي تخص الكاتب المبدع عهد ابراهيم الذي يتقن الحديث عن الواقع ووصفه بكل شفافية وشكرا .
أصبحت الأمور واضحة لدى القاصي والداني فهؤلاء محتالون ومنافقون ولا يهمهم سوى تعبئة جيوبهم بالنقود غير مكترثين بالوطن والشعب السوري الذي يقتل كل يوم شكراً أستاذ عهد مقالة مميزة كالعادة وبالتوفيق .