فيلم ( بون سواريه كمثال )
أغلبنا إن لم يكن الكل قد شاهد ذاك المقطع الدعائي للفيلم المصري ( بون سواريه ) والذي تمثل بطولته الممثلة المصرية غادة عبد الرازق ، تلك الممثلة عرفناها في مسلسل الحج متولي و غيره و كانت في تلك الأوقات في اول طلاتها على الشاشة
تقدم نوعا ما من إحترام لعقل المشاهد العربي لكن الأمور تتغير ، و الحاجة إلى المال يطلب من الممثل إن يقدم نوعا من الإسفاف و الإبتذال ليصحل على ما يريد
عنوان الموضوع ظل يراوغ فترة في ذهني و أنا في طريقي من دمشق إلى اللاذقية أحضر فيلما مصريا في مركبة السفر تكلمت مع نفسي و سألتها ، لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من الإسفاف و الإنحطاط في السينما العربية ، قارنت ذاك الفيلم الذي كنت احضره ، مع العرض الدعائي لفيلم غادة عبد الرازق الجديد علما أن الفترة الزمنية بين كلاهما تقارب ال خمسة عشر عاما وجدت أننا من إنحطاط إلى إنحطاط ..
لماذا كل مواضيع السينما العربية تتمحور حول تصغير عقل المشاهد و دعوته كما يزعمون إلى الترويح عن نفسه كل المواضيع إما عن الرقص أو النوادي الليلية أو المخدرات وماسواها ؟؟
أصبح من النادر أن ترى فيلما عربيا يقدم فكرة ولو صغيرة .. ألم يعد لدينا كتاب سيناريو محترمين ؟؟
ألسنا قادرين على أن نوصل فكرة إنسانية ما إلى العقول عن طريق السينما ؟؟
ألا نستطيع أن نبيض صورة الإسلام و المسلمين عن طريق هذا الفن ؟
أليس الغرب قد فعلها ، ألم يحاول في فيلمي Kingdom of heaven و My name is khan
أليست السينما تدر ذهبا إن استطعنا التعامل معها بشكل صحيح ؟ أليست تجارة رابحة في أمريكا و سواها ؟
متى سنفكر في جواب لهذه الأسئلة ؟؟
ألا نستطيع تحويل مسلسل ( ما وراء الشمس و الذي يتكلم عن قصة الإجهاض و الإعاقة ) إلى فكرة سينمائية رائدة نوصل من خلالها فكرة معينة إلى ضرورة احترام ذوي الأحتياجات الخاصة و كيف نتعامل معهم ألا يدر علينا هكذا فيلم سينمائي ملايين الليرات لأنه يصلح لجميع أفراد العائلة ؟
متى سنتطور في المجال السينمائي ،
سورية بعيدة كل البعد عن السينما لكن أفضل بألف مرة من أن تنتج أفلاما بغيضة كتلك الي تظهر بين الفينة و الأخرى في البلاد العربية , إسفاف ، إنحطاط ، بعد كل البعد عن الأخلاق و العادات الحميدة فلندعو أن تتطور السينما العربية ... ادعوا معي
إلى شام : السينما العربية موجودة وعمرها أكتر من 40 سنة بس الي منقولو إنو ماوصلت لربع الي وصلتلو السينما الغربية وهادا شي أكيد أما أنا بقية كلامك فمعك قالبا و تفصيلا شكرا لمرورك ..
اول باشتان ما بعتقد انو في سينما عربية لينحكى عنها لأنو كل شي عم نشوفو مابيتعدى كونو شوية مهرجين عم يتسلو ..تاني باشتان أنا ما بلوم شكالات غادة عبدالرازق لأنو من الخلفية الاجتماعية اللي جاي منها و الضحالة الفكرية اللي بتتمتع فيها ما بقدر اتوقع منها اكتر من هيك!و بخصوص السينما السورية خليهن بس يتبروَزو و يعملو مهرجانات ضيفة الشرف فيها هيفا وهبي!و أهم شي شي يضلو يهللو لعبدالطيف عبد الحميد اللي اغلطت مرة و حضرت افتتاح فيلمو "خارج التغطية"و يعطو الجائزة الأولى...يا عيب الشوم
أصبت الحق أخي الكريم ، السينما العربية بالفعل من إنحطاط لإنحطاط ، ومن سيء إلى أسوأ ، ندعو لهم بالهداية ، شكرا لك
نعم كي نكون واقعيين السينما المصرية هي التي تكرس مفاهيم الإسفاف و الإنحطاط والضحالة والتسطيح إنها السينما التي لا تجيد سوى مواضيع الجنس و العادات السيئة ولا ترى في النهاية أي قيمة فنية أو أخلاقية وكل ذلك لأجل المال وإثارة الغرائز مع الأسف ..