هل تعلم بأنه في بعض الأوقات يتحول النوم الذي يفترض به أن يكون سكينة وراحة للمرء إلى مصدر إزعاج.
وكيف لا ونحن نعيش في مجتمع تكالبت عليه جميع الأمم من كل حدب وصوب، هنالك من يدعي بأنه يريد أن ينصرك، وآخر يقول بأن الظلم الذي يحيق بك يؤرقه، وثالث يريد شد عزيمتك والإمساك بيدك ليوصلك إلى بر الأمان، و نجد رابعاً وخامساً و ربما سادس!
هذا من جهة .. ومن الأخرى تلحظ بأن هناك أقوام تمطرك بوابل من الأموال، وتحقنك بشتى أنواع السلاح والرجال، بهدف تحريرك من براثن ما يسمونه سواد جثم على كاهلك ردحاً من الزمن ليس بقليل.
لكلٍ رأيه ووجهة نظره التي يظنها بأنها الأصوب، ولكن هيهات ثم هيهات بأن يكترث أي من المتحذلقين بما ألم بك حقاً، فهم لا يغدون إلا كمتفرجين على خشبة مسرح يوزعون الأدوار للحصول على عرض لائق، يتماشى وحجم الضخ الذي بذلوه، من أجل أن ينتجوا مثل هكذا فن همجي لا يرق للإنسانية بشيء.
بغض النظر عمن يتلاعب بالمشهد كيفما يشاء، أوجه أنيني إليكم أيها المتواجدين على خشبة المسرح ... فأنتم المعنيون الحقيقيون بالأحداث التي تجري، والتي بت موقناً بأنها تنهش في ضمائركم .. التي أرجو من الله أن تكون ما تزال موجودة، أخاطبكم بلغة العقل، وأقول لكم: أما آن لهذا العرض الهزلي أن ينتهي؟... كي يعود كل من أدلى بدلوه فيه إلى بيته، و ينام قرير العين.
نداء يخرج من حناجر كل السوريين الوطنيين، الغيورين على حماية ما تبقى من الوطن، كفانا ما ألم بنا، و للننظر لغد مشرق، نحتسي فيه فنجان قهوتنا، من ركوة ركناها بعيداً عن منقلنا قرابة السنتين ونيف الماضيتين، وعلى شرفة الوطن التي إزدانت بالياسمين الشامي والذي أشتم رائحته يعبق به المكان، ولنجعل أنغام الرحابنة بصوتها الفيروزي تحل محل نشرات الأخبار والقيل والقال.
لنصم الآذان، ولنستمتع بما حبانا الله به على هذه الأرض من جنان وارفة الظلال، أكلها طيب، وماؤها زلال، ولننس ما دار بالأمس، فكلنا من الأرض .. و للأرض نعود تارة أخرى، منها خرجنا و عليها نحيا وإليها نعود، فلا تبتئس يامن دفنت عزيزاً فيها، فالرحمات تحفه إن كان صالحاً .. والمغفرة تشمله إن أساء برحمة من الله العلي القدير.
هي الدنيا ... أسمها اشتق من الدنو، وفي جميع الحالات، فهي لا تستأهل كل هذا الذي يدور من حولنا، في سبيل النزاع على شيء قدر الله بأن يكون من الفانيات، ولنشحذ الهمم حتى نزركش حياة الخلود بعد الممات، بالعمل الصالح والفعل الحسن. من منا لا يستهجن عمل ذاك الرجل، الذي يصعد حافلة تقله من مكان لآخر، فيعمد إلى بهرجة وتزين مكان جلوسه، لنجده يبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، ولو اقتضى أن يكون ذلك العمل على حساب كل من يجلسون من حوله، غير مكترث بهم، وضارباً عرض الحائط كل تعابير الرفض والإستهجان التي سوف تصدر عنهم، وهو في آخر المطاف، حتماً سيغادر تلك الحافة حين وصوله مكان القصد.
أحبتي .. لنتمثل قول رسولتا الأكرم عليه أفضل السلام وأتم التسليم:
من كانت الدنيا همَّه فرَّق اللهُ عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيْه، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانتِ الآخرةُ نيتَهُ جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتته الدنيا وهي راغمةٌ.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث:الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 334
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
ولا ننس ما ورد في قرآننا العظيم عن رب العالمين:
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. ( صدق الله العظيم ).
ماجد جاغوب/الانسانية المزيفه /بعض الببغاوات في الغابة لاتقلد اصوات مخلوقات الغابه بل تكتفي بالصفير واحداث جلبه وتحريك السكون واطوال الببغاوات بين 10سم الى 100سم والببغاء الافريقي يستطيع حفظ 800كلمه وهناك ببغاوات انقرضت وكان موطنها الولايات المتحده وكان اسمها( براكيت كارولينا ) ولكن هناك اصناف من المخلوقات تشبه الببغاوات ولا يحلو لها سوى تقليد نعيق الغراب وزعيق البوم ونقيق الضفدع وتستغني عن عقولها لتجمدها او تؤجرها او تبيعها مع ان الخالق عز وجل كرمها بمنحها عقول لتميزها عن بقية المخلوقات ولكن مع
منشان الله ريحونا من الطيخ والطاخ وخلونا نرجع ننام من غير ما نخاف ايدنا بزناركم لك تعبنا وبدنا ننام
شكرا من القلب للاستاذ كاتب المقال وأخالني اتحدث باسم الكثيرين من الذين يحملون في صدورهم وفي عقولهم وتربيتهم حب الناس والارض بكل التلاوين وكل المنابع والمشارب ولعلّ الذين لا يوافقون على هذا الكلام لعلّهم يترجمون عدم موافقتهم بالكياسه العربيه التي نعرفها عن اجدادنا وعن اوليائنا الصالحين لانني اعتقد اننا اذا وقفنا على مسافه واحده من تاريخنا وتراثنا وحضارتنا اعتقد اننا سنحقق انجازا" هاما وهو ان نتقبّل بعضنا رغم تبايننا كفانا شقاقات وتشققات والله من وراء القصد.
طيب الله الأنفاس التي تزفر سلاما . على نار قد استعرت . لعلها تبردها كما إبراهيم الخليل عليه السلام . أستاذ إن الكوابيس تلاحقنا في نومنا وفي يقظتنا . فكل ما نشهده يشبه كابوسا مرعبا . لعل الله يمد يد اللطف نحونا نحن الخاطئين . فيغفر لنا ويصلح حالنا . ويعيد من شذ إلى جادة الصواب . تباركالقلم المبدع والفكر الإنساني اللطيف كزهر الياسمين الدمشقي العتيق . تقبل مروري
الأخ الحلواني:مرورك يزركش المعروض كما العبير يزين الجنان،ولا تشحذ الهمم إلا بالإطراء،فشكراً للمرور-العزيز أسعد:كما ذكرت لو سبرنا تاريخ الآباء والأجداد لعزفنا عن التباغض والشقاق، فكلنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، وشكراً لمساهمتك الكريمة-أبو مصعب:فحوى ما كتبت هو دعوة لوقف الطاخ والطيخ كما طلبت-الغالي ماجد:أوافقك على كل ما ذكرت فببغاوات فضح الملمات أخطر من صانعيها كونهم وكما قلت يرددون من دون تفكير فلنعمل سوية على إخراسهم!