المقال إن قصر ودل .
خير من الكلام إن كثر وضل .
في حفلة من المجون والتحرر من كل القيود وممارسة كل أنواع الممنوعات .. هنا في هذه الحفلة تعرينا جميعا بلا حياء ..
وفي تلك الحفلة لم يرضينا كل ما مارسناه من الفجور . فهو لم يتخطى سقف الممكنات . فأراد المحتفلون شيئا جديدا . فطعن أحدهم الأخر بسكين في خاصرته . كانت لقطع قالب الكاتو . ولما رأى المحتفلون الدم هللو وتهللوا وبهللو وصار كل واحد يقطع من جاره قطعة لحم . فسالت الدماء على أرض المسرح ووقعنا جميعا من لزوجة الدم القاني وتخبطنا وجرحنا بعضنا وقتلنا بعضنا . وانتشرت رائحة الدم في الأجواء . ونحن سكارى ومحششين ومنتشين من المخدرات .
ثم انتهى العرض . وصفق الحضور لنا . وقام مدير المسرح برمي جثثنا في مكب القمامة خلف المسرح . وفي صباح اليوم التالي كان هناك على باب المسرح إعلان يقول : ( دعوة إلى حفلة كلها حرية و صخب ومجون وجنون ولا شيء ممنوع ) وبالمجان .
كل حفلة وأنتم بخير .
كما أنت دائماً أخي عصام تضرب على الوتر الحساس لتوقظ النيام ممن تنطلي عليهم اللعبة ليصبحوا مشاركين فيها من دون أن يدروا...اختصرت فأبدعت باسلوب قل نظيره فيما نقرأ. بارك الله بك وبأمثالك وجعلكم أهلاً لنصرة الحق والمظلومين!!!
هذه هي الحرية التي يبحث عنها المجاهدون في الفورة حيث فتاوى النكاح واللواطة والعربدة .
نبكي ونبكي ,حتى تنتهي الدموع , نصرخ , ونصرخ فلا سامع ولا مجيب , أي حال وصلنا اليها ؟ أي فوضى حاصرت عقولنا المريضة ؟ أي تخلف نعيش فصوله ؟ نعم أستاذي الكريم نحن نعيش مسرحية هزلية بكل مافيها من ألم وجراح وآه , ولكن متى ينتهي هذا العرض ؟ نرفع ايدينا الى السماء ونقول يارب ,,سلمت مبدعاً