كم تمزقت عذرية الوجود ... عندما خلقت اناملك السافلة تلك؟

كم اقترن اسمك باحتلام الخراب في مراهقة الفسق في قلوبنا...؟

 كم تنافست ماهية الشياطين في فكرة تخليدك الأصم ...؟

كم سأمت ملامحكَ الشحوب..؟

كم و كم و كم نادت الحياة باسم الرب ولكن أين أنت...؟

أين نبلِ الماء والتراب..؟ أين طهر الملائكة ونجسُ إبليس...؟؟

أينَ كل هذا منك أنت...؟..؟

أنتَ يا من رقصتَ رقصةِ الكلاب على جثةِ لبوةٍٍ جريحة..؟

أوعدكَ سيدي..

أني سأتوجُ مشاعرك (الصادقة)...! لأنقشها زخرفةً على حذائي العتيق...

لأحفرها على جبين الفجر كوصمةِ عار...

فعذراً سيدي ما كنتُ أدري أنكَ بقايا نرجسيةٍ مرمده قد رمدت أيامي معها...

عذراً ما كنتُ أرتشفُ عذوبة الحياة بعدما...جففت عروقي وقيدتني كدميةٍ حمقاء على سريرك...

عذراً فلو كنت أعرف ما استلهمت غباءُ المحار.. وافرغتُ جوفي من اللؤلؤ...

فها انت كما كنت دائماً..

تطفأ ربيع أحلامي ..وتأتيني بأصوات الماضي التي تتلوى متسللةً بين دفاتري ..

تنهق كأرملة البوم وتلعنني بلعنتها...

تملأ غرفتي الدفينة بعبق الموت وترحل...

فاتركني سيدي وارحل ...ارجوك  ان ترحل..

اتركني هنا بين آهات ذاك الناي اليتيم...بين طيات تلك السماء الكئيبة....

بين أحلامي الراكضة خلف أخيلة جسدك المنهك...

إرحل عن ذاكرتي... عن أيامي ...

فقط إرحل...