العنف الأسري هو أحد أنواع السلوك العدواني الذي ينتج عن وجود علاقات قوة غير متكافئة في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة و الرجل داخل الأسرة ...
والعنف الأسري في نظر علم الإجتماع هو ضريبة الحضارة و التنمية الحديثة , ولكني شخصياً لا أوافق علم الاجتماع في هذه النظرية، فالحضارة الحديثة و التنمية يجب أن تكون نعمةً لنا لا نقمة..
وهناك من يقول بأن مجتمعاتنا الشرقية تتسم بعاداتٍ بالية كحب العدوان والتسلط و العنف وبشكلٍ خاص ضد المرأة .. لا بل ذهب الغباء ببعضهم إلى حد اتهام الإسلام بإيجاز العنف.
طبعاً هذا ليس من المنطق فالإسلام كباقي الديانات السماوية دعا للتسامح ونبذ العنف، وبالنسبة لما ذكر في القرآن الكريم بإيجاز ضرب المرأة (حالة شاذة) فكان ذلك من باب العقاب البناء(الاصلاحي) لا من باب ايجاز العنف كما ادعوا ... إلى كل هؤلاء أقول :
الله سبحانه وتعالى لم يدعو في جميع كتبه السماوية للعنف حتى يدعو له في القرآن الكريم ، فالله دعا في جميع كتبه السماوية (للخير والحب والتسامح ونبذ العنف بين البشر) ، فما بالكم بالأسرة ؟؟؟؟ للعنف الأسري وكما يعلم الجميع آثار سلبية كبيرة على المرأة وعلى الأولاد على حدٍ سواء ،وتكون آثارها على الأولاد أكبر بكثير وتكون في أوجها وشدتها في فترة مراهقة الأولاد ,والعنف الأسري يخلق جيلاً مستهتراً من الشباب عدوانياً قريباً للجنوح إلى أبعد الحدود.
إليكم هذه القصة الحقيقية والتي حدثت في بلدنا الحبيب:
(خ.س) شاب في 28 من عمره تزوج من (س.ع) ذات 21 عاماً ..
بعد شهرٍ من زواجهما بدأت المشاكل بينهما ولأسباب تافهة يختلقها (خ.م) فمثلاً (ليش الضو شغال )؟؟؟ (ليش المي باردة)؟؟؟
(ليش صوت التلفزيون عالي ) والكثير من الأسباب التافهة...
وقد كانت الطريقة المثلى ل(خ.م)في حل المشاكل هي الضرب....
مضت 18 سنة وقد رزقا بصبي(ع.م)17 سنة و فتاة(د.م)11سنة وها هما قد شربا من نبع العنف الموجود في البيت ..
الفتاة (د.م) وبسبب رعاية جدتها لها كانت طبيعية كباقي الفتيات من جيلها ..
أما الصبي(ع.م) فقد بدأ بالجنوح ومنذ الصف الأول الإبتدائي (العدوان على أقرانه -التدخين-السرقة) و من فترة ليست بالبعيدة دخل لسجن الأحداث بتهمة تعاطي أنواعٍ عديدة من الحبوب المخدرة .. بعيداً عن مراقبة الأم والأب له وانشغالهما بمسلسل المشاكل و الذي بدأ ومنذ بداية زواجهما وإلى الآن لم تأتي (الحلقة)، لقد خسرا ولدهما وإلى الأبد ..
هذه حالة من آلاف الحالات الموجودة في بلدنا فلنقف جميعاً صفاً واحداً لنقول (لا للعنف الأسري) ونعم لأجيالٍ واعية صحية بعيدة عن الجنوح.
ابدأ بكلمة فتش عن المرأة لأنها هي سبب نجاح أو تعاسة المنزل وليس الرجل الذي يشقى و يتعب ليأتي الى المنزل و لينال قسطا من الراحة فنجد الزوجة لا تقدر أن زوجها يعمل و يتعب و تبدأ المعاناة الثانية في المنزل بالأسئلة التي لا تنتهي و النكد و الهم و الغم مما يتسبب بفقدان الزوج لأعصابه ومن ثم يكون اي تصرف يقوم به الزوج هو رد فعل لفعل قبيح قامت به الزوجة. لا تتحدثوا عن العنف الاسري من وجه نظر النساء لأنهم أصل البلاء ومن يقول غير ذلك فهو إما لا يعرف النساء أو أنه خروق وهذه هي الحقيقة التي لا تقبل المجادلة
المشكلة أن الأم أحيانا تتحمل العنف الممارس عليها في سبيل تربية أولادها والبقاء في جانبهم، ولكن نتناسى أن الأولاد هم أول من يتضرر من هذا العنف ،الذي وعى ونمى عليه، فرفقا بهم .ويا حبذا فعلا أن يتم تخصيص مراكز اسرية تربوية يمكن اللجوء اليها و بشكل آمن في حال تعرض أي فرد من أفراد الأسرة و لأي شكل من أشكال العنف.شكرا لك.
هلئ النسوان عم تضرب أزواجها.. وما بعرف كيف مرا بيضربها جوزها وبترجع بتنام معو زبتجيب منو ولاد ..!!! .. تحياااتي ..
العنف موجود في اكثر المجتمعات وفي كل الامكنة موجود في الاسرة في المدرسة والاسباب كثيرة اهمها غياب لغة الحوار لدى اغلب الناس وعدم قدرتهم على الاقناع بالكلمة والعقل فيتجهون الى الضرب وقمع اولادهم وطلابهم و صعوبات الحياة ومشاكلها تؤدي الى العصبية واشغال الاهل وقلة الوقت وزياةالضغوطات انخفاض دخل يؤدي الى غياب لغة التفاهم والحوار نحتاج لتدريب ولوقت كأهل وكمدرسين لتحل الكلمة مكان العنف والضرب فنبدا من ذات الى الموضوع الى مجتمع الى اسر مترابطة متماسكة اساسها المحبة والتفاهم مثل اغلب اسرنا الحالية
ليس فقط الزوج هو من يتعب يا محمد، والزوجة أيضا تتعب طوال اليوم،ولكن لا أحد يشعر بتعبها هذاإن لم تكن أيضا موظفة و تساعد في مصروف البيت،الرجل يعتقد أنه هو فقط من يحتاج للراحة،وينسى أن هنالك كائنا آخر في بيته يحتاج للراحة مثله وربما أكثر، الزوجة تريد من زوجهاأن يعودويشاركهاجزء من مسؤليته أمام أطفاله،أن يجلس ساعة معهم ليتعرف عن حالهم وأحوالهم،ساعة والله ليس أكثر معا، بحب وهدوء ومودة وكلمة لطيفة ومسحة حنان على رأس هذا وقبلة على جبين ذاك، لرأيت كيف سيعم الهدوء والسكينة و الإطمئنان .ولكن للأسف هيهات..