في ايام الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك يدخل الصائم الى المركز التجاري ويسحب العربه ويجمع بداخلها ما لا يلزم اضعاف ما يلزم لانه يتخيل نفسيا ان كل ما هو معروض لن يسد جوع معدته ولكن بعد الشوربه والتمر والعصير لا يعود مكان في الامعاء المحدودة و استيعاب للوجبة الرئيسيه
واحيانا تكون من عدة اصناف التي احتاجت ساعات من وقت ربة البيت لتحضيرها للافطار وحيث انه من الصعب العودة الى نفس الوجبة في اليوم التالي يكون الانسان بين خيارين اما التبرع بها وان لم يوجد من يحتاجها فمصيرها حاويات القمامه مع انها اموال مهدوره ولم تكن مجانيه
والنصيحه هي في تقدير حجم الاستهلاك وتحضير ما تستطيع العائله تناوله ولكن ان يتم رمي ثلاثة اضعاف ما يستهلك فهو ليس بالامر العقلاني وليس امرا محللا في الاسلام لانه بالشكر تدوم النعم وقد قال لي احد الاصدقاء انه لم يتمكن من الركوع في صلاة المغرب بسبب ضغط المعده فقلت له وما الاكثر راحة لك ان تترك معدتك مرتاحه او تحشوها لكي تصل الماكولات والمشروبات الى حنجرتك فقال انها غلطه وقد احسست بارتخاء في جسدي فقلت له هل اكثرت من اللحوم قال نعم قلت له ان الدماء تستنفر وتبذل طاقتها لمساعدة المعده في عملها الذي انت سببه لانك لم تترك لحوما في الطبق
ومع الاسف هناك عادات تجهيز عدة اصناف من اللحوم البقر والدجاج والسمك وخلطها مشكله كما ان تنوع الخلطه تتسبب بمشاكل هضميه والارز يبدأ بالتمدد في المعده بعد نصف ساعه تقريبا ولهذا نجد الصينيين يسلقون الارز حتى يتشبع بالماء تماما ولا يتمدد داخل المعده وهذه المعلومه من صديق صيني وعند تمدد الارز يبحث الصائم عن أي شراب يريح المعده ويساعد في الهضم لتخفيف الضغط حيث يشعر ان معدته على وشك الانفجار وحيث ان الله وهبنا عقلا في اعلى الجسد للتحكم والتنسيق بين شهواتنا وغرائزنا وحاجاتنا فالاعتدال والوسطيه مطلوب وعلى الانسان ان يأكل كميات مناسبه وليس كميات تسبب له التخمه والخمول والالم والاسلام ليس شعار بل مسلك وممارسه والانسانيه نهج كل انسان صاحب ضمير حي يشعر باخيه الانسان
نصائح جد هامة...لو تنبهنا لها لسلمنا ولكفينا بعضنا البعضا...وأقتبس مما ذكرت : " الله وهبنا عقلا في اعلى الجسد للتحكم والتنسيق بين شهواتنا وغرائزنا وحاجاتنا " هنا لب الموضوع فمن يشغل عقله ينجو ... ودمتم سالمين !!!