2006-03-27 11:33:44 | ||
عمالة الأطفال |
||
صار الحديث عن عمالة الأطفال من المواضيع الشائعة والشائكة بوقت واحد في الاونة الاخيرة وهناك أعمال يمارسها بعض الأطفال تفوق قدراتهم العمرية والبدنية أعمال كثيرة قد لايجرؤ الكبار على تحمل مشاقها وقد باتت تعتبر مشانق الشيخوخة المبكرة للطفولة.. أطفال بعمر الزهور تراهم قد شاخوا بأعباء العمل المضنية من أجل رغيف خبز.. وتطبيقاً للمبادئ والتوجيهات التي توصي بها منظمة اليونيسيف حول الكتابة عن الأطفال التي تقول:« عند اجراء مقابلة او تغطية اعلامية يجب بذل جهد خاص للحفاظ على حق الأطفال في الخصوصية والسرية والاستماع لارائهم وضمان حمايتهم من احتمالات الاذى والانتقام وعدم نشر اية قصة او صورة من الممكن ان تؤدي الى ايذاء للطفل حتى في الحالات التي يتم فيها تغيير الشخصيات والاسماء او تحريفها او عدم نشرهاوانطلاقاً من هذه المبادئ قررت عدم نشر أي صورة او ادراج اي اسم من أسماء اولئك الأطفال الذين قابلتهم خلال جولتي في المناطق الصناعية لاصلاح السيارات... اول لقاء كان مع طفل عمره لايزيد عن /11/ سنة يعمل في ورشة لدوزان السيارت من الساعة 8 صباحاً ولغاية /4/ مساء من دون استراحة محددة لكنه يسرق بعض الدقائق عندما يرسله صاحب العمل لشراء شيء ما أو إحضار أ ي غرض هل اجبرت على العمل او أنك اخترته من نفسك فرد أنني لم أبال بالمدرسة وكرهتها جداً فباستمرار كنت أهرب واغيب الى ان جاء اليوم ولم اذهب اليها ولم أشعر بقيمتها الاعندما بدأت العمل بأعمال صعبة ولساعات طويلة.. طبعاً أنا محروم من ابسط حقوق الطفولة وقاطعته وسألته هل تعرف شيئاً اسمه حقوق الطفل؟ قال لا.. وهل للطفل حق.. أما الطفل الثاني فكان عمره بحدود 15 سنة سألته كم عدد افراد اسرتك فقال:/9/ أولاد ولقساوة الحياة والغلاء وصعوبة المعيشة قررت مساعدة والدي فهو أيضا عامل فقير وكان لدي رغبة جداً بمتابعة دراستي لكن للاسف؟ وعن حقوق الطفل قال: ربما هي موجودة لكن هل تطبق؟ وعن فكرة ترك العمل قال: لابديل ان تركت هنا سأبحث عن عمل اخر وقاطعته لكن هذا العمل يتطلب جهداً كبيراً قال: تعودت ولكنه غضب مني عندما قلت له انك مازلت طفلاً فقال: انا رجّال.. فقلت له: لكن الطفل كما جاء في اتفاقية حقوق الطفل من عمر7 الى 18 سنة.. اما الطفل الثالث فعمره/9/ سنوات ويعمل منذ سنتين وترك المدرسة بناء على رغبة والده لاختصار طريق المستقبل يعتقد تعليم الفتى مهنة منذ الصغر تساعده لان يكون رجلاً في المستقبل وبسرعة فالكثيرون من الشباب الذين انهوا تحصيلهم العلمي لايجدون اية فرصة للعمل يقول: انه سعيد في عمله هذا على الرغم من وجود المتاعب والصعاب وعندما سألته الا ترغب بأن تلعب كباقي الأطفال ومن حقك ان تلعب فقال: ارغب ولكني عندما أعود للبيت اكون متعباً ومرهقاً فلا أجد إلا الفراش أمامي. عمار غزالي-نساء سورية |
||
Powered By Syria-news IT |