2006-04-23 02:23:59 | ||
دور الحضانة بين مؤيد ومعارض.. |
||
حيرة الأم وأهلية الحاضنين و المرشدةالنفسية: لا تدفعن أطفالكن إليها قبل السنتين غدت اليوم دور الحضانة منتشرة في كل مكان وعلى مفترق كل طريق بعد توجه المرأة للحياة المهنية وتفرغها لتحقق ذاتها واثبات قدراتها العملية, فكان لابد من وجود معين يعينها على تربية أطفالها ورعايتهم خلال تواجدها في عملها والسؤال : هل دور الحضانة المكان المناسب للطفل ولنموه .. ولتلبية حاجاته , وهل تؤمن له ما يحتاجه من حنان وحب ورعاية واهتمام. أي هل هي البديل عن حضن أمه , التقيت عدداً من الأمهات لأسألهن عن أهمية دور الحضانة بالنسبة لهن وبالنسبة لأطفالهن ذلك ونحن نعلم أن هذه الدور ساعدت الأمهات بايجاد الوقت المناسب لمتابعة ومزاولة أعمالهن الوظيفية وغيرها. فكانت آراء الأمهات بين مؤيد ومعارض ,منهن من رأت بدار الحضانة المكان الأمثل لابنها وأخرى أوضحت لنا ماذا تعلم ابنها من سلوك سيىء وعدواني وما اكتسبه من عصبية في الدار. لا أبتعد عن ابنتي.. غيثاء/ أم نغم/ تقول : إن طرق المعيشة تفرض علينا العمل لتأمين مستوى معيشي جيد .. لكن وفي مطلق الأحوال مسؤولية الانجاب تحتم علينا التضحية بأمور كثيرة لضمان استقرار الأسرة وتضامنها.. فلا مانع أبداً إذا تخلت الأم عن عملها من أجل متابعة طفلها الأول في أشهره الأولى. فالطفل أهم من العمل وبالتالي يجب منحه كل ما يحتاجه من اهتمام ورعاية دون الاستعانة بأحد. فسألتها إذاً أنت ضد وضع أطفالك بدار الحضانة لماذا, قالت : إن ابتعاد الأم عن ابنها يخلق لديه نوعاً من اللا استقرار والخوف وتبعد الطفل عن المقومات الأساسية التي تضمن له العيش في بيئة جيدة وسليمة . رنا /أم أحمد / تقول لم أضع ابني في أي دار ذلك لأنني أعرف أن دور الحضانة لا تقدم لا الحب ولا الحنان الذي أعطيه له أنا وأبوه وأنا أعرف أن فقدان الطفل لحب أمه وحنانها في أيامه الأولى قد لا يتعلق بها كل التعلق وقد ينتج عن ذلك مشكلات عديدة يتعرض لها الابن لذلك أنا دائماً أسعى لأخذ اجازة في الوظيفة كما تساعدني أمي في حال تعثرت أمور الإجازة . رانيا / أم أمجد/ تقول إنه ما من أحد يعرف ويفهم الطفل كأمه فهي بالاضافة لمنحها كل حبها وحنانها وكذلك تعلمه الذي يريده ويحتاجه دون أ ن يشعر أو يطلب .أما في حال وجوده بدار الحضانة فأشعر أنه يتعلم جزءاً مما يمكن أن تعلمه إياه أمه لكن ببطء والسبب كثرة الأطفال وتوزيع الاهتمام على الجميع أما في المنزل يتركز الاهتمام على طفل واحد ,فدوى مهندسة تقول أنا لا أحبذ وضع ابني محمد بدار الحضانة إنما أتركه عند أمي فهي تحن عليه وتهتم به وتعلمه كأني أنا وتهتم به وتقدم له كل ما يريده لذلك لا ألجأ مطلقاً لوضعه بدار الحضانة. أما سهام /أم علاء/ معلمة مدرسة : تقول إن دار الحضانة ساعدتني كثيراً بتربية أولادي وكذلك بتحقيق التوازن بين عملي داخل الأسرة وخارجها وهي تساعد المرأة بتحقيق ذاتها إلى جانب أنها تعلم الطفل الانضباط والترتيب والنظام وتسهم بمساعدته في التواصل مع الآخرين من الأطفال بنفس العمر وتكشف قدرات الطفل الكامنة التي قد يصعب معرفتها داخل المنزل وبوسط أسرته لأنه في دار الحضانة قد يقوم بنشاطات عدة لا يستطيع القيام بها في المنزل وبالنسبة للناحية السلبية فقد أوضحت أن إبعاده عن أمه يحمله المسؤولية بوقت مبكر وأيضاً يتعرض لأمراض قد تنتقل إليه من أقرانه داخل الروضة دور الحضانة رأي أصحاب بعض دور الحضانة كان مغايراً لذلك كله فقد أكدوا أن لدار الحضانة دوراً كبيراً في نظام و تنظيم وانضباط الأطفال ,كذلك تفسح المجال أمامهم ليتحملوا المسؤولية داخل أسرهم وتمنحهم مساحة أوسع لتنمية ذواتهم و قدراتهم العقلية التي قد يصعب اكتشافها داخل أسرته وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وترفع مستوى تعاملهم مع بعضهم البعض والانفتاح ويصبح الطفل يحترم الوقت ويقوم بأعماله البسيطة بانتظام دون اهمال وتزرع بداخله حب الفضول والاكتشاف وتبعده كل البعد عن الاكتئاب والملل والسأم.. رأي مختص المرشدة النفسية جيداء الحسين بينت أن علم النفس لا يحبذ فكرة إرسال الطفل لدار الحضانة قبل سنته الثانية لأن هناك نوعاً من الاستقرار والانسجام بين الطفل والمكان الموجود فيه بمنزله. ونقله إلى مكان آخر فيه عناصر جديدة يعرضه لاضطرابات عديدة قد تدخل الطفل بمشاكل نفسية واجتماعية هو بغنى عنها وقد يعجز عن التعامل معها. كذلك علاقة الأم بطفلها لاتقاس بالوقت الذي تمضيه معه إنما بما تقدمه له من حب وحنان وتضحية وما تلبي له من حاجات كذلك فهي الوحيدة القادرة على فهم ما يحتاج إليه من حبها وحنانها فيتشرب الطفل فيتامين النمو الذي يساعده على النمو والنضوج أيضاً.. كما بينت المرشدة جيداء أن خروج الطفل من جو الأسرة يساعده بعدة أمور كالنظام والانضباط واحترام الغير والتعرف على الآخرين ,لذلك على الأم أن تحافظ على تواصلها مع طفلها ذلك بأن تشعره دائماً بتواجدها واهتمامها. أخيراً نتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر من قبل الدولة بدور الحضانة كافة ولابد من تمتعها بكافة المقومات المطلوبة من ألعاب واختصاصيين واختصاصيات وبأعداد كافية للإشراف على كافة الأطفال ولابد من تقديم الدعم الاختصاصيين الذين يقومون بدراسات حول تطوير دور الحضانة والمحافظة على التواصل بين هذه الدور والأهل لتحقيق التكامل المطلوب. ميساء العجي-الثورة |
||
Powered By Syria-news IT |