ووجهت الوزيرة كلمة إلى المكفوفين تحدثت خلالها عن هذه المواهب  "ربما هي نعمة إلهية امتحننا بها الخالق ليرى هل نحن أهل لنكون في هذه المحنة يد بيد متكاتفين ، كما أنني أشعر حجم الانجاز في المجتمع الأهلي بتعاونه مع الدولة ، وأتساءل هل نستطيع الاستمرار ، وما مستقبل هؤلاء الأطفال ، وهل نستطيع إعادة دمجهم في المجتمع من جديد".

وأكدت الدكتورة عارف لسيريا نيوز في حديثها عن المعهد و قانون الجمعيات الأهلية بأن " هناك لجنة قانونية متخصصة تعيد صياغته قانونيا لأننا انتهينا من صياغته الأولى الفنية ، ولكن لا بد من اختصاصيين يقومون بإعادة صياغته القانونية ويراجعونه بالتنسيق مع باقي القوانين في الدول المتطورة والدول المجاورة ليؤقلمونه مع الواقع السوري ليكون خطوة متقدمة على ما سبق ، هناك عقد سوف يوقع في حلب أيضا ، نحن نحفز المجتمع الأهلي على التشاركية ، وصحيح أنها ستبدأ بأعمال لها علاقة بذوي الاحتياجات الخاصة كالمعاقين والأيتام والفقراء والمرأة إلا أنها قد تكون بذرة ونواة لتشاركية في أمور كثيرة"

وتخلل حفل التكريم عدد من الفقرات الشعرية والغنائية قام المكفوفين بأدائها ، إضافة إلى توزيع الميداليات على الطلاب الثلاثة الفائزين ، وهم عهد أبو فجر وعبد الله طلاع و رنيم طرطوسي ، كما قام المعهد وجمعية بنا بتوزيع عدد من الجوائز المادية كتشجيع للطلاب على الاستمرار بنجاحهم وصقل مواهبهم في الرسم ، ثم قامت الدكتورة عارف بجولة في أرجاء المعهد ، واطلعت على التجهيزات التابعة للمعهد من قاعات الدراسة إلى قاعة الكومبيوتر و المطبخ.

وكان الطلاب قد حصلوا على ثلاث ميداليات عن ثلاث رسوم من أصل خمسة كانت قد أرسلت مهرجان أثينا ، والمعهد وهو عبارة عن تشاركية بين معهد رعاية المكفوفين ومعهد بنا الذي دخل في عقد مع الدولة مدته خمس سنوات.  

خليل عشاوي - سيريانيوز