لا يخلو بيت من المناقشات الزوجية ومن حدوث اختلافات في وجهات النظر بين الزوجين من حين لاخر، ولكن كيف تتصرف الام عندما تتطور المناقشة الزوجية الى مشاجرة حامية في حضور الابناء؟
كيف تتفادى الامهات تكرار هذه الخلافات في وجود الاولاد حتى لاتترتب عليها آثار نفسية ضارة قد يعاني من عواقبها الاطفال في المستقبل.
ان تكرار المشاجرات الزوجية الحادة والتصرفات التي تتسم بالعصبية والعنف امام الابناء قد يترتب عليها احساس بالتوتر والخوف وعدم الاستقرار العاطفي لدى الصغير، هذا إضافة الى ان الآباء ذوي المزاج العصبي غالباً ما ينجبون ابناء مزاجهم عصبي ايضاً ، حيث يشعر الطفل ابتداء من سن عشرة اشهر بالتوتر النفسي والقلق عندما تنشب معركة كلامية حادة بين والديه. كما ان الطفل الاكبر سناً قد يعرب عن عدم استقراره بالبكاء بشكل هستيري او بالدخول الى حجرته والانكماش تحت غطاء السرير او خلف باب الحجرة حتى يشعر بالامان وفي استطاعة كل أم وأب تجنب حدوث المناقشات الغاضبة والمشاجرات الحامية حتى لايتحول الطفل الوديع الى مشاكس تتسم تصرفاته في البيت والمدرسة بالعنف.
ولكي يستطيع الزوجان التغلب على الضغوط الاسرية المختلفة وتجنب وقوع مشاجرات بينهما اتباع النصائح التالية:
ـ الاتفاق بينهما بالتعرف على المشكلات ومحاولة حلها في حوار ودي، وقبل ان يتطور الخلاف ويصل الى درجة الغليان والى حد يتحول الى مشادة كلامية ثم مشاجرة حامية.
ـ اذا شعر احدهما بأن المناقشة احتدمت يمكنه التراجع بالخروج بهدوء الى الشرفة مثلاً لاستنشاق هواء نقي او الجلوس فوق كرسي مريح تحت إضاءة خافتة حتى تهدأ أعصابهما وتعود المياه الى مجاريها.
ـ يمكن التعبير عن الغضب بانتقاء العبارات المناسبة والابتعاد عن الكلمات الجارحة.
ـ اختيار الوقت والظروف المناسبة لمناقشة المشكلات، وتجنب طرح المشكلة عندما يشكو افراد الاسرة من التعب والارهاق. او يستعدون لتناول الطعام او قبل النوم، حتى لاتترك المناقشة انطباعاً غير سليم على الاولاد.
ـ محاولة الوالدين قضاء مزيد من الوقت في صحبة بعضهما.
ـ التقليل من الضغوط اليومية التي قد يعانيها افراد الاسرة بالخروج الى نزهة او اصطحاب الاولاد في زيارة شخص محبب الى قلوبهم كالجد والجدة.
واخيراً على الوالدين التصرف بأسلوب منطقي عندما يعتريهما الاحساس بالغضب في وجود الاولاد، ليكونا بذلك قدوة حسنة لصغارهما.
المصدر : تشرين