2011-01-09 01:39:51 | ||
وزارة الصحة تعتمد شروط لم تطرح أثناء التقدم لمفاضلة قبول طبيب مقيم.. والأطباء مصيرهم معلق بالوعود |
||
بعد صدور نتائج مفاضلة وزارة الصحة لقبول مقيمين بقصد الاختصاص لعام 2011 فوجئ المتقدمون للمفاضلة بالمعايير "المجحفة" الجديدة التي وضعتها الوزارة لانتقاء الأطباء وملئ المقاعد، حيث تم إهمال الشرط الأول من المفاضلة والتي تلزم المتقدم إليها بحصوله على مرتبة جيد(60%) فما فوق للطب البشري ليصار إلى احتساب معدل الامتحان الوطني كمعيار أساسي للقبول وإهمال المعدل العام الدراسي. شروط جديدة وكانت وزارة الصحة أصدرت قبل إعلان نتائج المفاضلة شروطاً جديدة للتفاضل لم تكن معلنة أثناء التسجيل، حيث تم تقسيم المتقدمين إلى ثلاثة أنساق يتضمن النسق الأول الأطباء المتقدمين للامتحان الوطني وتم تفاضلهم على حساب علاماتهم في هذا الامتحان، فيما شمل النسق الثاني الأطباء غير المتقدمين للامتحان الوطني بناء على معدلهم العام وتم استيعابهم فيما تبقى من الاستيعاب من المرحلة الأولى، ليحوي النسق الثالث والأخير الأطباء المتقدمين للامتحان الوطني ولم يحصلوا على اختصاص في المرحلة الأولى بسبب انخفاض معدل الامتحان الوطني دون 60 درجة، وتم تفاضلهم بناء على معدلهم العام ووفقاً للاستيعاب المتبقي. هذه الشروط الجديدة نحّت حوالي 100 طبيب خارج المفاضلة على الرغم من معدلاتهم الدراسية المرتفعة، لصالح أطباء آخرين بعضهم خريجي جامعات خاصة وأجنبية، وبمعدلات أقل، إضافة لقبول أطباء راسبين باختصاصات مختلفة. سيريانيوز التقت بعض الأطباء للوقوف على شكواهم حيث قال الطبيب محمد أيهم مخطية لسيريانيوز أنه "وقبل التقدم للمفاضلة حددت وزارة الصحة الشروط الأساسية المطلوبة للتقدم بشكل واضح ولا مجال للشك فيه، لكن وقبل صدور النتائج بيوم واحد أصدرت وزارة الصحة قراراً جديداً تضمن شروط جديدة لانتقاء الأطباء مناقضة لشروط المفاضلة الأساسية"، مضيفاً أنه "وبعد صدور نتائج المفاضلة تبين أن الوزارة لم تأخذ المعدل العام على أنه أساس التفاضل كما ذكر في إعلان المفاضلة وإنما اعتمدت مجموع علامة الامتحان الوطني أساساً للقبول".
وزارة الصحة خدعت المتقدمين بدوره، اعتبر الطبيب محمد علي صليبي أن "الوزارة خدعت المتقدمين بطرحها شروط جديدة للتفاضل بعد انتهاء التقدم إلى المفاضلة"، لافتاً إلى أن" الطلاب الذين تقدموا للامتحان الوطني ولم تصل درجة الامتحان إلى 60 علامة، خضعوا للتصنيف الثالث الذي حددته الوزارة"، مشيراً إلى أنه "تم التفاضل بينهم بناء على معدلهم العام وفقا ً للاستيعاب المتبقي وضمن اختصاصات تخدم أهداف وزارة الصحة، علماً أن معدلهم الجامعي المرتفع يتيح لهم اختصاصات استحوذ عليها بعض الأطباء الذين حصلوا على معدلات مرتفعة في الامتحان الوطني". من جهته، أكد الطبيب ناجي السباعي أن " إصدار وزارة الصحة لشروط تفاضل بعد انتهاء التقدم تصب في صالح خريجي الجامعات الخاصة" معتبرا أن " إصدار هذه الشروط جاء من باب التبرير الوهمي للأطباء"، مستغرباً "إهمال 6 سنوات من الدراسة والتعب ليُعتمد مجموع الامتحان الوطني الذي لا يتعدى 4 ساعات للتفاضل والقبول به بحجة أنه أولوية".
اعتماد الشروط الجديدة نتيجة النسبة المرتفعة للأطباء الخاضعين للامتحان الوطني وللوقوف على شكوى الأطباء التقت سيريانيوز مديرة مركز الشهيد باسل الأسد للتأهيل والتدريب الطبي في وزارة الصحة أديل قطيني حيث قالت إن "معظم الجامعات العالمية تضع معيارا ًواحداً لجميع الطلاب وبمختلف أنواع الشهادات أثناء التقدم للمفاضلات، لذا ارتأت وزارة الصحة بعد تقدم الطلاب إلى المفاضلة تعيين عدة أنساق شاملة لهم كون نسبة الطلاب المتقدمين إلى المفاضلة والخاضعين للامتحان الوطني وصلت إلى 45%". وأضافت القطيني أنه "وبناء على نسبة المتقدمين الخاضعين للامتحان الوطني المرتفعة فقد تم اللجوء بحسب الشرط الأول من المفاضلة إلى بند الأولوية لمن تقدم للفحص الوطني كأساس للتفاضل والتقدم لملئ الشواغر".
الخطأ موجود لكن التعين مستحق وصحيح وحول قبول أطباء ضمن المفاضلة لم تصل درجة الامتحان الوطني لديهم إلى 50 درجة أكدت مديرة مركز الشهيد باسل الأسد أنه "وبعد مراجعة جداول النتائج تبين وجود عدد من الأطباء ظهروا بالنسق الأول بناء على خطأ وقع أثناء نقل الجداول يفترض أن يظهروا في النسق الثالث"، مشيرة إلى أن "قبولهم صحيح ومستحق كون معدلاتهم مرتفعة، أما من بقي في النسق الثالث ولم يحصل على مقعد فهو أغفل منذ البداية تسجيل محصلة درجاته ما حرمه حق التفاضل على المحصلة". وفيما يخص إجحاف الطريقة الجديدة للتفاضل بحق عدد من الأطباء نوهت القطيني إلى أن "معيار الامتحان الوطني يطبق للمرة الأولى وهو بحاجة إلى دراسة أكثر وإلزام جميع المتقدمين بالفحص المعياري حتى لا تتكرر التجربة مع المتقدمين"، لافتة إلى أن "جميع الاعتراضات التي تقدم للوزارة سيتم دراستها والتدقيق بها وستعالج خلال يومين من تقديم الاعتراض".
مفاضلة جديدة لملئ الشواغر وأكدت القطيني أن "وزارة الصحة ستقوم خلال الأسبوع القادم بطرح مفاضلة جديدة لاستيعاب الأطباء بشكل كامل وبمختلف الاختصاصات منها القلبية والنسائية والجلدية، إضافة للتخصصات التي تخدم أهداف وزارة الصحة". يذكر أن المفاضلة التي خلقت جدلا واسعا بين الأطباء تقدم لها 921 طبيب منهم 410 اجتازوا الامتحان الوطني وتم قبول 712 طبيب حسب المعدل أو الرغبة وبقي حوالي 300 مقعد شاغر سيتم تخصيصها خلال المفاضلة المقبلة. حسام قدورة - سيريانيوز شباب
|
||
Powered By Syria-news IT |