2012-12-14 01:58:47 | ||
وحدة عيادات العمل في جامعة دمشق تسهم في تطوير امكانات الشاب وتوجيهم الى عالم الاعمال |
||
قالت
المسؤولة الإدارية في وحدة عيادات العمل في جامعة دمشق رنا قصرملي إن الوحدة تتوجه
بالشباب وخاصة الجامعي منه إلى عالم الأعمال عبر مجموعة من الخدمات الاستشارية
والتدريبية التي تمكنهم من خلق فرص تسهم في تطور إمكانياتهم وتحقق التنمية
المجتمعية وتدعم المبادرات التطوعية والمشاريع التشاركية التي يقوم بها الطلاب
والكادر الإداري والتدريسي في جامعة دمشق. ونقلت
وكالة الانباء السورية (سانا) عن قصرملي قولها إن "الوحدة التي أنشئت
بالتشارك بين الجامعة والأمانة السورية للتنمية تقدم خدماتها مجانا حيث تتيح
الفرصة أمام جميع الأطراف المحلية لتشارك في تطبيق هذه الخدمات معتمدة في ذلك على
شراكات عمل قوية محلية من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع الأهلي
والإعلام". وتبحث
الورشات التدريبية لهذه العيادات في أفكار لمشاريع صغيرة حيث تدرب المستفيدين في
مجال الاستشارات المهنية الفردية حول كيفية كتابة السيرة الذاتية والنجاح بمقابلات
العمل إلى جانب التخطيط للمسار المهني وتقدم هذه الخدمات بالعربية والإنكليزية بعد
تحديد مستوى الطلاب إضافة إلى ما تقوم به لنشر ثقافة التطوع وأهميته للأفراد
والمجتمع ومهارات التواصل وتوليد مبادرة من المستفيدين تعالج حالة او مشكلة معينة
بالمجتمع في اطار ورشات بعنوان "لنتطوع. وحول
هذه الورشات أشارت قصرملي إلى أن "البرنامج التدريبي للعيادات بدا منذ عدة
اشهر بتدريب الموظفين على آلية العمل ليقوموا لاحقا بتدريب المستفيدين من خلال
برامج تفاعلية وتخصصية تطور مهاراتهم المختلفة وتؤمن لهم فرص التدريب العملي في
الشركات". وبينت
أن "هذه الورشات تفسح المجال للطالب للتعرف على كيفية التخطيط الملائم
لانطلاقه بمشروعه الخاص ضمن الإمكانات المتاحة لديه وآلية تجاوز العقبات التي يمكن
ان تقف في طريق انجازه للمشروع مشيرة إلى أن برامج العمل تستهدف طلاب كل كلية من
كليات جامعة دمشق على حدة". ولفتت
إلى أن "الوحدة تقيم حاليا ورشة توعية بالخيارات المهنية لطلاب المعهد
الهندسي إضافة إلى ما يتضمنه برنامجها الأسبوعي من ورشات حول التطوع ومهارات
التواصل ولغة الجسد والبحث عن عمل وزيارات ميدانية الى مشروع وردة مسار الدمشقية
لطلاب كلية العمارة مشيرة الى إمكانية تسجيل جميع الطلاب والمستفيدين بهذه الورشات
عن طريق الدخول إلى موقع العيادات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك". وأضافت
أن جامعة دمشق تركز على الجانب العلمي في عمل العيادات حيث أكدت وئام طنوس مدربة
في فريق العمل من الجامعة ان برنامج العمل يضم مواد علمية تقدم للمستفيدين بشكل
تفاعلي يعتمد على روح الفريق ومجموعات العمل والمهارات الأساسية، مشيرة إلى أن
برنامج لنتطوع يسهم في حل العديد من المشاكل التي تواجه أفراد المجتمع كالمشاكل
البيئية ويكسب المتطوع خبرة عملية يمكن له استثمارها فيما بعد للحصول على فرصة عمل
حقيقية ضمن اختصاصه. ولفتت
صفاء شاهين وهي مدربة من الأمانة السورية للتنمية إلى أن "المذكرة الموقعة
بين الجامعة والأمانة تسمح بالعمل والتشارك بين الجانبين لبناء القدرات والدمج
المجتمعي من خلال مراكز عيادات عمل تم البدء بها بجامعة دمشق على أن تنطلق فيما
بعد إلى باقي الجامعات في المحافظات". وبينت
أن "آلية التدريب تعتمد على تحويل المعلومات إلى سلوك ومهارة يمكن اكتسابها
في حال لم تكن موجودة أصلا من خلال التعليم التفاعلي بين المدرب والطالب بحيث يؤسس
المخرج النهائي لنواة جيدة تسهم في تحديد مسار الشباب ومهنتهم لافتة إلى وجود
مواضيع أخرى لتأهيل الطلاب كالبرمجة اللغوية العصبية والتواصل وإجراء اختبار
لتحديد مستوى الطلاب باللغة الإنكليزية مجانا بحيث يتم ربطهم مع مراكز لغوية
لإجراء الدورات والحصول على حسم على دورات اللغة والتدريب". وكانت
جامعة دمشق وقعت مع ولأمانة السورية للتنمية مؤخرا، مذكرة تفاهم في إطار التعاون
القائم بين الطرفين بهدف بناء قدرات الشباب وتقديم الخدمات والمشورة لهم لدخول سوق
العمل وذلك عبر تنفيذ عدد من البرامج التنموية المشترك وأشارت
شاهين إلى احتضان الوحدة لمبادرة بيئية بعنوان "النحلات الخضر" اعتمدت
على المشاركة المجتمعية للعمل على إعادة تدوير الورق والمخلفات إلى أشياء مفيدة
والمحافظة على النظافة والبيئة بمساهمة عدد من المتطوعين سيقيمون معرضا بهذا
الخصوص قريبا. وبهدف
ردم الفجوة بين الدراسة الجامعية وسوق العمل تركز عيادات العمل على الخدمات
التدريبية والمهنية المجانية للشباب بين سن 18 و29 عاما والراغبين بدخول سوق العمل
عبر تطبيق اختبار تمهيد لطلاب الجامعة الكترونيا ومدته 45 دقيقة كحد أقصى يساعد
على قياس القدرة والاهتمام والحافز لدى الأفراد بطريقة علمية يستخدم فيها العامل
النفسي كوسيلة علمية للتقييم والمساعدة في اتخاذ القرار الأكثر موضوعية في الحياة
المهنية وتوجيه الطلاب نحو التخصص الذي يتوافق مع كفاءاتهم. وللوقوف
على احتياجات الطلبة وتحديد كفاية الإمكانات المتوفرة لتمكينهم من التوجه السليم
لعالم الأعمال بعد التخرج أجرى القائمون على عيادات العمل عملية مسح لاراء الطلبة
في العديد من كليات جامعة دمشق تبين من خلالها بان طلاب كلية الاقتصاد بحاجة إلى
تأهيل وتدريب على برامج عديدة خاصة في المحاسبة فيما يحتاج طلاب الهندسة المدنية
والعمارة إلى تدريب على الاتوكاد إضافة إلى زيارات ميدانية للشركات ومواقع مشاريع
البناء فيما يطالب طلاب السياحة بجولات ميدانية وورشات عمل بمجال خدمة الزبائن
ومهارات التواصل مع الآخرين. وتضم
عيادات العمل المتواجدة في حرم كلية الهندسة المدنية قاعة مجهزة بالحواسب مخصصة
للدورات وورشات العمل ومكتبة وثلاث قاعات تدريب تتسع كل منها لنحو 40 طالبا وغرفا
للاستشارات المهنية وثلاثة مكاتب إدارية وغرفة للمتطوعين والمدربين وغرفة
اجتماعات. ويسمح
التعاون بين الجامعة والأمانة بدعم المبادرات الطلابية والفعاليات والنشاطات
التشاركية التي يقوم بها الطلاب والمدرسون بما يتوافق مع توجهات الجامعة حيث سيشكل
فريق تنسيق في كل كلية مشاركة لتسهيل الإجراءات وتنفيذ المبادرات الطلابية
وتوسيعها مع ما سيمنح للشباب من ثقة يحتاجونها ويطمحون إليها عبر بناء قدراتهم
وتشجيعهم للانطلاق نحو فرص العمل المناسبة. وسيتم
افتتاح مركز وحدة عيادات العمل قريبا بناء على مذكرة التفاهم التي وقعت بين
الجامعة والأمانة لبناء قدرات الشباب وتقديم الخدمات والمشورة لهم عبر تنفيذ عدد
من البرامج التنموية المشتركة كإطار تنفيذي للتعاون الذي بدأ بين الطرفين عام 2008
واستمرارا للعمل في الاتفاقات التي تمت بينهما لبرنامجي تعرف إلى عالم الأعمال
وعيادات العمل ودعم المبادرات والبرامج الجديدة التي يتم تطبيقها ضمن الجامعة. يذكر أن
وحدة عيادات العمل الجامعية بجامعة دمشق افتتحت مؤخرا بالتعاون مع الأمانة
السورية للتنمية وتستهدف هذه الوحدة شريحة الطلاب لتكون بمثابة مركز استشاري
وتدريبي يقدم خدمات واستشارات مهنية للطلاب بهدف ربطهم بسوق العمل عبر توفير سلسلة
من الخدمات. سيريانيوز شباب
اقرا
أيضا: |
||
Powered By Syria-news IT |